يوتيوب يطلق مساحة مخصصة لدعم المراهقين

الأحد، 19 أكتوبر 2025 08:04 م

منصة يوتيوب

محمد السيد

أطلقت شركة يوتيوب قسم جديد يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للمراهقين، من خلال توفير محتوى موثوق ومناسب للفئة العمرية الحساسة، يتناول قضايا مثل الاكتئاب، القلق، اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، واضطرابات الأكل، وذلك عبر ما تسميه المنصة "رفوف الفيديو" الخاصة بالدعم النفسي، في مبادرة هي الأولى من نوعها بين المنصات الرقمية الكبرى.

ضمان وصول المراهقين إلى معلومات علمية صحيحة

يُجرى عرض تلك الفيديوهات تلقائيًا عند قيام المستخدمين المراهقين بالبحث عن مواضيع نفسية على المنصة، بحيث تظهر أمامهم مواد منتقاة من مؤسسات موثوقة مثل مؤسسة Jed Foundation وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، وبهذه الخطوة، يسعى يوتيوب إلى ضمان وصول المراهقين إلى معلومات علمية صحيحة وموارد دعم آمنة بدلًا من المحتوى غير الموثوق المنتشر عبر الإنترنت.

90% من المراهقين حول العالم يستخدمون يوتيوب بانتظام

تأتي المبادرة في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن 90% من المراهقين حول العالم يستخدمون يوتيوب بانتظام، ما يجعل المنصة وسيلة رئيسية للتأثير والتثقيف النفسي لهذه الفئة.

توضح جوهانا كاندل، الرئيسة التنفيذية للتحالف الوطني لاضطرابات الأكل، أن يوتيوب أصبح من أهم القنوات التي توجه المراهقين نحو طلب المساعدة والدعم النفسي، فهو نقطة البداية للبحث عن الأجوبة والتواصل مع المتخصصين.

تعاون يوتيوب مع 30 منظمة دولية متخصصة في الصحة النفسية

يعتمد البرنامج على تعاون يوتيوب مع أكثر من 30 منظمة دولية متخصصة في الصحة النفسية، من بينها التحالف الوطني لاضطرابات الأكل، ومؤسسة Jed، ومعهد Child Mind، حيث تم إنتاج المحتوى وفقًا لأحدث المعايير العلمية وبأسلوب بصري جذاب يسهل فهمه على المراهقين، ووفقًا لما نشرته الشركة عبر مدونتها الرسمية، فإن جميع المواد الجديدة تم تدقيقها لضمان دقتها وملاءمتها الثقافية والعمرية.

تحول شامل في سياسات يوتيوب لحماية المستخدمين الشباب

يأتي إطلاق هذا القسم ضمن تحول شامل في سياسات يوتيوب لحماية المستخدمين الشباب، حيث بدأت المنصة خلال الأشهر الماضية بتطبيق قيود على المحتوى الذي يروّج لاضطرابات الأكل، إلى جانب توجيه توصيات مخصصة للمراهقين وإزالة المواد التي تحتوي على مشاهد غير لائقة.

ومن المقرر طرح المبادرة تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والمكسيك وفرنسا وأستراليا، على أن يتم توسيعها لاحقًا إلى دول أخرى مع تقييم نتائج المرحلة الأولى.