السبت، 18 أكتوبر 2025

07:49 م

قطاع التأمين يترنح، خسائر الكوارث الطبيعية تتجاوز 100 مليار دولار في 2025

الخميس، 16 أكتوبر 2025 11:00 ص

قطاع التأمين العالمي

قطاع التأمين العالمي

في استمرار لسلسلة الأعوام المكلفة، سجل قطاع التأمين العالمي خسائر تفوق 100 مليار دولار بسبب الكوارث الطبيعية خلال عام 2025، رغم ما وصفه الخبراء بـ"الهدوء غير المعتاد" في موسم الأعاصير بالربع الثالث من العام.

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "جالاجر ري" (Gallagher Re)، بلغت الخسائر المؤمن عليها نحو 105 مليارات دولار حتى نهاية سبتمبر، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8% عن متوسط الخسائر للفترة الممتدة من 2015 إلى 2024، لكن الرقم لا يزال مرتفعًا بالمعايير التاريخية.

مناخ أكثر اضطرابًا وخسائر أكثر فداحة

تعكس هذه الأرقام واقعًا مقلقًا لصناعة التأمين العالمية، حيث باتت الكوارث الطبيعية، من حرائق الغابات إلى العواصف الرعدية، أكثر تواترًا وحدة.
 

ووفقًا لخبراء المناخ، فإن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يسهم في تضخيم آثار الظواهر المناخية، ما يضع مزيدًا من الضغوط على قدرة شركات التأمين على التكيّف مع الخطر المتزايد.

ويتوقع العلماء أن يكون عام 2025 ثاني أو ثالث أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، في مؤشر واضح على أن الظواهر المناخية المتطرفة ستظل تتفاقم، مع ما يحمله ذلك من آثار مالية على الاقتصاد العالمي، وقطاع التأمين بوجه خاص.

اقرأ أيضًا:

560 كارثة يواجهها العالم سنويًا بحلول 2030.. و202 مليار دولار خسائر في العام (تقرير)

 

الأعاصير تتراجع مؤقتًا

اللافت هذا العام هو انخفاض نشاط الأعاصير في الربع الثالث، وهو ما ساهم في تخفيف وطأة الخسائر خلال تلك الفترة، حيث بلغت الخسائر أقل من 15 مليار دولار، وهو أدنى مستوى يُسجَّل منذ عام 2016، وقد مثل هذا التراجع عاملًا مؤقتًا داعمًا للقطاع، لا سيما بعد بداية عام شهد حرائق مدمرة في لوس أنجلوس وعواصف رعدية شديدة في الولايات المتحدة.

قطاع التأمين وإعادة التأمين أمام اختبار جديد

ورغم أن الأرقام تشير إلى بعض الانفراج في المدى القصير، إلا أن استمرار تجاوز الخسائر حاجز الـ100 مليار دولار للعام السادس على التوالي يطرح تساؤلات استراتيجية حول مدى صلابة القطاع، وقدرته على بناء مصدات مالية كافية لمواجهة مستقبل مناخي أكثر قسوة.

إن استقرار الربع الأخير من العام عند متوسط الخسائر التاريخية يمكن أن يدعم التوازن المالي لشركات التأمين وإعادة التأمين، لكن التحدي الحقيقي يبقى في السنوات المقبلة إذا ما استمر التصعيد في الظواهر المناخية القاسية.

كوارث طبيعية

هل نحن على أعتاب أزمة تأمين عالمية؟

في حال استمرت الخسائر بالتصاعد، دون تطوير نماذج أكثر صلابة، فإننا لا نستبعد نشوء ما يمكن تسميته بأزمة تأمينية:

  • قطاعات اقتصادية كاملة قد تصبح غير قابلة للتأمين.
  • الأفراد والشركات قد يتحملون تكاليف كارثية دون حماية.
  • بعض شركات التأمين الصغرى قد لا تصمد، ما يؤدي إلى موجة من الاندماجات أو الانهيارات.

الخطر لم يعد استثنائيًا

الخطر لم يعد استثنائيًا بل أصبح جزءًا من الوضع الطبيعي الجديد لقطاع التأمين العالمي، ما يدفع الشركات لإعادة تسعير المخاطر، ورفع أسعار التأمين، وربما الانسحاب من أسواق معينة شديدة التعرض للكوارث. 

كما يتطلب الأمر إصلاحات تنظيمية وتعاونًا دوليًا لتعزيز الاستثمارات في التكيف المناخي وتقنيات التنبؤ المبكر، إلى جانب إعادة تقييم استراتيجيات التحوط وإدارة المخاطر داخل القطاع. إذا لم يعالج هذا التصاعد في الخسائر بمقاربات جديدة، فقد يواجه الاقتصاد العالمي أزمة تأمينية تضاف إلى سلسلة التحديات البيئية والمالية التي تعصف به.

اقرأ أيضًا:

2025، عام الكوارث الأغلى في التاريخ (فيديو)

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search