انطلاق الدفعة الثانية عشرة من مبادرة "شباب مصر الرقمية الجاهز للتوظيف"

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 12:00 م

المعهد القومي للاتصالات

محمد السيد

شهدت مقرات المعهد القومي للاتصالات على مستوى الجمهورية انطلاق الدفعة الثانية عشرة من مبادرة "شباب مصر الرقمية الجاهز للتوظيف"، وهي إحدى المبادرات الرائدة التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تمكين الشباب المصري من اكتساب المهارات الرقمية المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي، المبادرة التي تمتد لمدة أربعة أشهر، تأتي كخطوة عملية لتعزيز قدرات الكوادر الشابة وتأهيلها وفق أحدث التقنيات العالمية في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا.

التدريب المتخصص لجميع الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية

ويُنفَّذ البرنامج التدريبي هذا العام من خلال تسعة مقرات تابعة للمعهد القومي للاتصالات، تشمل مدينة نصر والقرية الذكية والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى التوسع لأول مرة في ستة من مراكز "إبداع مصر الرقمية" (كريتيفا) في المحافظات، وهي: الجيزة، الإسكندرية، المنصورة، بنها، المنوفية، وأسيوط. هذا الانتشار الجغرافي الواسع يعكس حرص الوزارة على إتاحة فرص التدريب المتخصص لجميع الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية، تحقيقًا لمبدأ العدالة في الوصول إلى فرص التنمية البشرية الرقمية.

إدارة الوقت والعمل الجماعي ومهارات العرض والتواصل

وقد بدأ نحو 628 متدربًا رحلتهم التدريبية ضمن هذه الدفعة الجديدة، ليتلقوا محتوى علميًا وتطبيقيًا مكثفًا يواكب احتياجات سوق العمل، ويركز على تطوير مهاراتهم في مجالات البرمجة، وشبكات الاتصالات، وتحليل البيانات، وأمن المعلومات، إلى جانب التدريب على المهارات الشخصية اللازمة للجاهزية الوظيفية مثل إدارة الوقت والعمل الجماعي ومهارات العرض والتواصل.

بناء قاعدة قوية من الكفاءات التقنية المؤهلة لتلبية متطلبات سوق العمل

وتأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية وزارة الاتصالات لبناء قاعدة قوية من الكفاءات التقنية المؤهلة لتلبية متطلبات سوق العمل في ظل التحول الرقمي الذي تشهده مصر، فالمعهد القومي للاتصالات يعمل على دمج التدريب الأكاديمي بالتطبيق العملي، من خلال مشاريع واقعية وتعاون مباشر مع شركات كبرى في مجال التكنولوجيا والاتصالات، بما يضمن أن تكون مخرجات المبادرة جاهزة فعليًا للتوظيف فور التخرج.

الاستثمار في العنصر البشري

وتعكس مبادرة "شباب مصر الرقمية الجاهز للتوظيف" رؤية الدولة المصرية في الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحرك الأساسي لبناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام. ومع كل دفعة جديدة، تتعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتأهيل الكفاءات التكنولوجية، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل الرقمي للبلاد.