3 مليارات جنيه فاتورة غذاء الكتكوت المصري أسبوعيًا، فما السبب؟

الإثنين، 13 أكتوبر 2025 02:17 م

كتاكيت

هدير جلال

أصبحت تكلفة تغذية الكتاكيت تُشكل عبئًا اقتصاديًا ملحوظًا على مزارع الدواجن والقطاع الاقتصادي ككل، حيث بلغت تكلفة استهلاك الأعلاف أسبوعيًا ما يقارب 61.54 مليون دولار أمريكي.

ويُصعّب الارتفاع المتزايد في أسعار الأعلاف على المنتجين تحقيق توازن بين جودة التغذية وتكلفة الإنتاج الإجمالية، وباتت هذه النقطة محل اهتمام كبير، إذ تتطلب دراسة دقيقة لتكاليف التغذية لضمان استمرارية وربحية التربية، خاصة في ظل السعي لتوفير منتجات الدواجن بأسعار معقولة للمستهلكين.

حجم تكلفة غذاء الكتاكيت أسبوعيًا

يستعرض موقع "إيجي إن"، خلال السطور التالية، حجم تكلفة غذاء الكتاكيت أسبوعيًا، وأثر ذلك المباشر على التكلفة النهائية للإنتاج وربحية مشاريع تربية الدواجن.

تفاصيل الاحتياجات والتكلفة

أوضح الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن احتياجات مصر السنوية من الدواجن تتراوح بين 8 إلى 8.5 مليون طن، وفي تصريحات خاصة لـ "إيجي إن"، بيّن “الزيني” أن احتساب هذه الاحتياجات على عدد أسابيع السنة يُعطي حوالي 153,846 طنًا من الأعلاف أسبوعيًا، وبمتوسط سعر طن العلف الذي يبلغ 400 دولار، فإن تكلفة التغذية الأسبوعية قد بلغت حوالي 61.54 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 2.982 مليار جنيه مصري (قرابة 3 مليارات جنيه)، بينما تكلفة التغذية السنوية بلغت 3.2 مليار دولار في السنة.

وشدد “الزيني” على أن هذا الرقم يعكس حجم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع إنتاج الدواجن بسبب كثافة الطلب على الأعلاف وارتفاع تكلفتها.

اكتفاء ذاتي في الإنتاج اليومي

وتابع نائب رئيس الاتحاد أن مصر تنتج ما بين 4.5 إلى 5 ملايين كتكوت يوميًا وهو ما يصل إلى أكثر من 1.7 مليار كتكوت سنويًا، أو حوالي 35 مليون كتكوت أسبوعيًا، وأكد أن مصر لديها اكتفاء ذاتي بنسبة 100% من إنتاج الكتاكيت.

وتعتبر صناعة الأعلاف من الصناعات الحيوية والهامة في صناعة الدواجن، حيث تمثل الأعلاف حوالي 70% من عملية إنتاج الدواجن، وتابع قائلًا: “في حال حدوث نقص في الأعلاف، تتعطل الدورة الإنتاجية لأي نوع من القطعان سواء كانت جدود، أمهات، تسمين، أو بياض، مما يؤدي إلى نقص الإنتاج”.

فجوة الاستيراد رغم استقرار سوق الأعلاف

أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، في تصريحات سابقة لـ "إيجي إن"، أن مصر تستورد حوالي 80% من احتياجاتها من الذرة و 95% من فول الصويا، وعلى الرغم من هذا الاعتماد الكبير على الخارج، شدد السيد على أن صناعة الأعلاف مستقرة حالياً ولا توجد مشاكل جوهرية تُذكر في هذا القطاع.

حجم الإنتاج والاستيراد

وأشار رئيس شعبة الدواجن إلى التباين الكبير بين الإنتاج المحلي والاستيراد؛ ففي حين تنتج مصر حوالي 3 ملايين طن سنويًا من علف الذرة، تستورد ما يقارب 10 إلى 12 مليون طن سنويًا، أما بالنسبة لفول الصويا، فيتم استيراد حوالي 6 ملايين طن تقريبًا، مقابل إنتاج محلي لا يتجاوز 225 ألف طن تقريبًا، وهي كمية تُعتبر ضئيلة جدًا، كما أوضح أن التقديرات تشير إلى أن عدد العمالة في جميع حلقات صناعة الأعلاف يتراوح بين 3 إلى 3.5 مليون عامل.

حل أزمة الاستيراد في الزراعة التعاقدية

وأكد رئيس شعبة الدواجن أن حل مشكلة استيراد الذرة وفول الصويا لن يتم إلا من خلال التوسع في الزراعات العلفية والزيتية، مثل الذرة، وفول الصويا، وعباد الشمس، وأوضح أن مصر تواجه مشكلة في الكميات المنتجة محليًا من هذه الزراعات، لدرجة أن البلاد تستورد حوالي 97% من احتياجاتها من الزيوت. وشدد على ضرورة وجود زراعات تعاقدية لضمان توفير كل الأنواع السابقة محليًا، بشرط وضع سعر عادل للمزارع يشجعه على الاستمرار والتوسع في الزراعة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.