تورط مجموعة CL0P في سرقة بيانات شركات، هجوم إلكتروني يستهدف أنظمة "أوراكل" و"جوجل"

السبت، 11 أكتوبر 2025 03:40 ص

شركة جوجل

محمد السيد

أعلنت شركة جوجل، أن عشرات المؤسسات حول العالم، تعرضت لاختراقٍ واسعٍ النطاق استهدف أنظمة أوراكل، مشيرةً إلى أنها بدأت تتعقب الهجوم، منذ التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي، في واقعة جديدة، تؤكد تصاعد حدة الهجمات السيبرانية على كبرى الشركات.

وأوضحت الشركة في بيان نشرته عبر مدونتها الرسمية، أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى كميات ضخمة من بيانات العملاء، بعد عملية معقدة نفذتها مجموعة CL0P السيئة السمعة، والتي أرسلت آلاف الرسائل إلى مديري الشركات، تتضمن تهديدات بنشر المعلومات المسروقة، ما لم تُدفع مبالغ مالية كبيرة.

التحقيقات الأولية كشفت أن الهجمات السيبرانية لم تكن وليدة اللحظة

وأكدت جوجل، أن التحقيقات الأولية كشفت أن العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل استمرت لعدة أشهر في الخفاء قبل أن تبدأ حملة الابتزاز الواسعة، وبيّنت الشركة أن المهاجمين استغلوا ثغرة غير مكتشفة سابقًا في أنظمة "أوراكل"، تم إصلاحها لاحقًا، عبر تحديث أمني عاجل أصدرته الشركة في الرابع من أكتوبر الجاري.

استخدم القراصنة مئات الحسابات التي تم اختراقها

وبحسب التحليل الفني الذي أجرته جوجل، فقد استخدم القراصنة مئات الحسابات التي تم اختراقها داخل شركات مختلفة، لإرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة، بدت وكأنها قادمة من جهات موثوقة، بهدف خداع أنظمة الحماية واختراق المزيد من المؤسسات، واحتوت هذه الرسائل على عينات من البيانات المسروقة من بيئات "أوراكل"، ما جعلها أكثر إقناعًا للضحايا، ودفع بعضهم للتجاوب مع مطالب القراصنة.

الهجوم ناتج عن استغلال ثغرات

جاء ذلك في أعقاب تأكيد شركة "أوراكل" الأسبوع الماضي، أن عددًا من عملائها تلقوا رسائل ابتزاز إلكترونية، موضحة أن الهجوم ناتج عن استغلال ثغرات في أنظمتها، ودعت العملاء إلى الإسراع بتحديث أنظمتهم، لتقليل احتمالات الاختراق، وأكدت الشركة أنها تعمل بالتعاون مع شركائها الأمنيين العالميين، على تعزيز إجراءات الحماية، وتقييم حجم الأضرار.

هشاشة البنى التحتية الرقمية التي تعتمد عليها المؤسسات الكبرى

وتسلط هذه الحادثة، الضوء على هشاشة بعض البنى التحتية الرقمية، التي تعتمد عليها المؤسسات الكبرى، وعلى تنامي خطر مجموعات القرصنة المنظمة، والتي تطور أدواتها باستمرار، وتؤكد أن التحديثات الأمنية السريعة، لم تعد خيارًا، بل ضرورة لحماية البيانات في عالم أصبح فيه الأمن السيبراني، خط الدفاع الأول عن سمعة الشركات واستمراريتها.