الخميس، 09 أكتوبر 2025

09:31 م

خبير لوجستي مصر تغلبت على التحديات الأقليمية بقناة السويس بالرقمنة والتطوير "حوار"

الخميس، 09 أكتوبر 2025 04:35 م

 عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات

عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات

أمة الله عمرو

تمتلك مصر موقعاً استراتيجياً فريدًا، يجعلها تتميز عن باقي البلاد، نتيجة وجود “قناة السويس وخطوط البحر المتوسط والبحر الأحمر”، والبنية التحتية التي تمتلكها من خلال عدة موانئ نامية “الإسكندرية، دمياط، العين السخنة، بورسعيد وغيرهم”، مما يمنحها فرصاً قوية لدعم الأسطول البحري ولبناء منظومة فعّالة لنقل واستلام الحاويات.

وأجاب الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية المصرية، خلال حوار خاص مع موقع “إيجي إن”، عن الأسئلة التي تهم الدولة المصرية والاقتصاد المصري في قطاع اللوجستيات.

ما التحديات التي تواجها الدولة في حركة عبور السفن بالقناة؟

تواجه الدولة تحديات إقليمية وأمنية، وهذا يجعلها تؤثر على حركة العبور عبر القناة، مما يستدعي سياسات دعم مرنة، رقمنة أكبر، من الدولة المصرية، للحصول على استثمارات في محطات الحاويات وأساطيل محلية.
 

ما هو الوضع الحالي لحركة عبور السفن؟

انخفضت حركة العبور عبر قناة السويس، بشدة واضحة في فترات معينة في الأونة الأخيرة، نتيجة المخاطر الأمنية التي تواجدت في منطقة البحر الأحمر، بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية، والقرصنة والسطو البحري، والصراعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي، والمنافسة العالمية، مما أثر على عوائد القناة وحركة السفن، وهذا جعل بعض الناقلين يعيدون توجيه رحلاتهم حول رأس الرجاء الصالح.
 

وشهدت موانئ مصر توسعات واستثمارات خاصة وعامة، مثل التوسعات التي حدثت في الإسكندرية، والموانئ الجديدة أو المحطات المُحسّنة في دمياط والعين السخنة"، مع دخول مشغّلين عالميين ومشروعات محطة حاويات كبيرة.

واستطاعت الدولة وضع الخطط التنظيمية، التي تتجه للرقمنة وتبسيط الإجراءات، مثل “نافذة وحيدة إلكترونية ــ Maritime Single Window”، لتنفيذ التخليص والتصريحات الملاحية والجمركية بسرعة أكبر.


ما هي نقاط القوة والفرص الاستثمارية الخاصة بحركة العبور؟

1-موقع جغرافي عالمي: قرب قناة السويس يضع مصر في مركز الربط بين آسيا -وأوروبا وأفريقيا—ميزة جذب لخدمات الترانزيت transshipment.  

2-توسع الموانئ والاستثمارات الأجنبية: مشاريع محطات حاويات حديثة “دمياط، -العين السخنة، توسعات الإسكندرية”، ترفع السعة وتحسّن زمن الدوران، ا يؤهل مصر لتقديم خدمات تنافسية لحركة الحاويات.

3-مشغلو محطات دوليون وشراكات PPP: وجود شركات تشغيل عالمية يثقل الخبرة والتمويل لتشغيل محطات بكفاءة أعلى.

4-تحسينات تشريعية ورقمية: تطبيق النافذة الواحدة واللوائح المنظمة لتقليل زمن التخليص ويخفض تكاليف التداول.

5-فرص لتحديث الأسطول المحلي: إمكانية حوافز لتجديد السفن المصرية أو تأسيس شركات شحن مصرية متخصصة في خطوط إقليمية/متوسطية تدعم القدرة التشغيلية والاعتماد المحلي.
 

كيف تُسهِّل مصر نقل واستلام الحاويات عبر الموانئ؟

مصر تنقل وتستلم الحاويات من خلال أليات قائمة على الأتي:-

-محطات حاويات حديثة وبنية استقبال أكبر، من خلال زيادة الأرصفة، الرافعات العملاقة، وساحات تخزين أوسع لتخفيف التكدّس وزيادة معدل مناولة الحاوية.
 

-النافذة البحرية الواحدة "Maritime Single Window"، وهي عبارة عن نظام مركزي لتقديم بيانات السفن والشحنات والتصاريح إلكترونياً، يسرّع الإفراج الجمركي ويقلل الحاجة للزيارات الورقية ويخفض زمن البقاء في الميناء.

ما شروط تسجيل الوكالات وإجراءات المنصة

-الشراكات مع مشغلي الحاويات العالميين: عقود تشغيل وشراكات تقنية -تجلب خبرة في إدارة العمليات واللوحات الرقمية وتتبع الحاويات.

-تحسين الربط البري والسكك/المناطق اللوجستية، من خلال تطوير طرق وسكك تربط الموانئ بالمراكز الصناعية والحدود، لتسريع تفريغ/تحميل الحاويات وتقليل التكلفة الكاملة لسلسلة الإمداد.


ما التحديات والعوائق التي تقوم الدولة المصرية بمعالجتها؟

1-مخاطر أمنية إقليمية (هجمات بالبحر الأحمر وغيرها) تسبّبت في تحويل مسارات السفن وخسائر بالإيرادات للقناة، ما يؤثر على ثقة شركات الشحن والتأمين.

2-التنسيق اللوجستي الداخلي: رغم التحسن، لا تزال هناك حاجة لتكامل أفضل بين المشغلين الجمركيين، شركات النقل البري، ومخازن الحاويات لخفض زمن البقاء.

3-الاعتماد على المرور الدولي: تقلبات الطلب العالمي وسياسات شحن دولية تؤثر بسرعة على أحجام الترانزيت والإيرادات.

ما هي الخطط العملية التي تطبقها الدولة المصرية لحركة السفن؟

1-تحفيز تحديث الأسطول الوطني، عن طريق حوافز ضريبية وقروض ميسرة لشراء سفن حاويات، ووجود خدمات لوجستية حديثة أو عقود إيجار تمويلي، لتعزيز القدرة التشغيلية المحلية.

2-دعم عمليات دوريات وتأمين ممرات الملاحة والتعاون الاستخباراتي مع شركاء دوليين لإعادة بناء الثقة لدى شركات التأمين والناقلين، لتعزيز الأمن البحري والتعاون الإقليمي.

3-دمج النافذة الواحدة مع أنظمة شركات الشحن والموانئ وسجلات الجمارك لتقليل زمن التخليص، مع بوابة موحدة لتتبع الحاوية end-to-end، لتسريع رقمنة سلسلة التوريد.

4-تطوير مراكز لوجستية إقليمية، خدمات value-added (فحص، تعبئة، تجميع) لجذب خطوط عبور وتخزين أطول (hub strategy).

5-عقود طويلة الأجل تشجع المستثمرين الدوليين على توسيع طاقة مناولة الحاويات وسرعة الدوران.

6-دعم محطات شحن كهربائية للسفن الصغيرة، واستخدام معدات ساحة منخفضة الانبعاثات لتقليل تكاليف التشغيل والامتثال للمعايير الأوروبية/العالمية.
 

اقرأ أيضًا: خبير طرق: إنشاء المحطات والكباري يساعد على ربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ “أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search