OpenAI تطوير جهاز ذكاء اصطناعي يشكل نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 04:03 ص

شركة OpenAI

محمد السيد

تسابق شركة OpenAI الزمن بالتعاون مع المصمم البريطاني الشهير جوني آيف، الرئيس السابق لقسم التصميم في شركة آبل، لتطوير جهاز ذكاء اصطناعي جديد يُنتظر أن يشكل نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا، إلا أن المشروع يواجه عقبات تقنية معقدة قد تؤخر ظهوره إلى العام المقبل، وبحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن الجهاز الذي يتم تطويره بسرية تامة يهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية قائمة على الصوت والرؤية، دون الحاجة إلى شاشة، ليكون بمثابة مساعد رقمي دائم التطور في حياة المستخدم اليومية.

مجال الأجهزة الذكية

بدأ التعاون بين الطرفين بعد أن استحوذت OpenAI في مايو الماضي على شركة io المملوكة لآيف مقابل 6.5 مليارات دولار، في صفقة اعتبرها المراقبون تمهيدًا لدخول الشركة مجال الأجهزة الذكية، ووفقًا للتسريبات، فإن التصميم الخارجي للجهاز قد اكتمل بالفعل، إذ يعتمد على فلسفة آيف المعروفة بالبساطة والأناقة، بينما تتركز التحديات الحالية على تطوير البرمجيات والبنية التحتية اللازمة لتشغيله بكفاءة عالية.

شخصية المساعد الذكي

وتشمل أبرز العقبات التي تواجه المشروع تحديد “شخصية المساعد الذكي” المناسبة، ومعالجة قضايا الخصوصية، إضافة إلى توفير قدرات حوسبة هائلة لتشغيل نماذج OpenAI المعقدة، وقد أشار مصدر مقرّب من آيف إلى أن نقص البنية التحتية للحوسبة يشكل العقبة الأكبر، خاصة بالمقارنة مع شركات مثل أمازون وجوجل اللتين تمتلكان أنظمة متطورة لتشغيل أجهزتهما مثل “أليكسا” و“Google Home”.

فهم المستخدم بشكل أعمق

ومن المتوقع أن يأتي الجهاز بحجم الهاتف الذكي تقريبًا، مزودًا بكاميرات وميكروفونات ومكبر صوت، ليكون قادرًا على التقاط البيانات من البيئة المحيطة والتفاعل معها في الزمن الحقيقي، وسيعمل الجهاز بشكل دائم، بحيث تقوم المستشعرات بجمع المعلومات باستمرار لتطوير “ذاكرة” خاصة تساعده على فهم المستخدم بشكل أعمق بمرور الوقت، ما يجعله أقرب إلى “صديق رقمي” متكامل.

تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة

وتأتي هذه الخطوة في وقت أصبحت فيه OpenAI من أكثر الشركات قيمة في العالم، إذ تجاوزت سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك بعد أن وصلت قيمتها السوقية إلى نحو 500 مليار دولار، وتراهن الشركة على أن دخولها سوق الأجهزة الذكية سيتيح لها بناء جيل جديد من المساعدين الافتراضيين، أكثر تطورًا وواقعية من الأجهزة التقليدية مثل “Echo” من أمازون، ومع أن المشروع ما زال في مراحله الأولى ويواجه تحديات في الصوت والشخصية والتفاعل الإنساني، فإن شراكة آيف وألتمان تفتح الباب أمام ولادة جهاز قد يعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة في عصر الذكاء الاصطناعي.