انخفاض الأسهم الأوروبية بختام التعاملات وتراجع بورصة فرنسا بـ1.36%
شعبة الدواجن لـ«إيجي إن»: يجب ألا تزيد البيضة عن 4 جنيهات والسعر العادل لا يتجاوز الـ125 جنيهًا للكرتونة
اقتصاد تحت الأرض وملاجئ يوم القيامة، حين يتحول الخوف إلى سوق استثماري
بين الصيد الجائر للأسماك النادرة وسفن الجر القاعية، نظم البيئة البحرية تقترب من الانقراض

علم الروم، تفاصيل أكبر صفقة استثمارية قطرية في الساحل الشمالي بقيمة 8 مليارات دولار

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 03:34 م

علم الروم

شهدت الأيام الأخيرة نقاشات حول دخول قطر في استثمارات بأراضي داخل مصر، تحديداً في منطقة علم الروم شرق مرسى مطروح باستثمارات قد تصل إلى 8 مليارات دولار، وذلك على غرار صفقة رأس الحكمة، بهدف إقامة مشروع سياحي استثماري.

وفي هذا السياق، قال فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن صفقة علم الروم لم يتم التوصل فيها حتى الآن إلى النقاط النهائية، ولكن هناك نقاش يدور بين الحكومة المصرية والجانب القطري، وذلك خلال فترة السنة ونصف الماضية، خاصة بعد صفقة رأس الحكمة.

اتفاق مصري قطري للاستثمار بنظام حق الانتفاع

وأوضح “الفقي” خلال تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن بداية الاتفاق بين الجانب المصري والقطري، كانت حصول قطر على 55 ألف فدان بمساحة أكبر من رأس الحكمة أي أكبر من 200 مليون متر، وذلك بشرط أن تكون بنظام حق الانتفاع.

وتابع "الفقي" أن الجانب القطري لم يوافق على فكرة حق الانتفاع، ولكنه يريد أن يحصل على قطعة الأرض مثل صفقة رأس الحكمة، ولكن مصر أوضحت أن فترة رأس الحكمة شهدت تغيرات ملحوظة في سعر الصرف وتغيرات في الوضع الاقتصادي، مما دفع مصر للموافقة بسبب الحاجة إلى الحصيلة الدولارية، ولكن الفترة الحالية ليس هناك اضطرار للقبول بنفس العرض.

وأضاف أنه بعد المناقشات، قرر الجانب القطري أن يستثمر في مساحة تصل إلى 5 آلاف فدان، بما يكفي الوديعة التي تضعها في البنك المركزي المصري والبالغة 4 مليارات دولار، بما يعادل ثُمن الاستثمار الإماراتي في رأس الحكمة، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بموافقة الجانب المصري من عدمه.

وأشار رئيس لجنة الخطة والموازنة، إلى أن الـ 4 مليارات دولار بالكاد تكفي مساحة 5 آلاف فدان، دون إضافة تكاليف البناء والإنشاءات، لافتاً إلى أن مصر كانت مديونة بهذا المبلغ للجانب القطري، ولكن بعد الاتفاق على الصفقة قد تحصل مصر على ضعف المبلغ ليدخل ضمن حصيلتها.

فائدة صفقة علم الروم بالنسبة لمصر

وأكد “الفقي” أن صفقة علم الروم تساعد مصر على انتعاش مصانعها وتوفير فرص عمالة جديدة للمصريين، مشيراً إلى أن العمال المصريين هما القائمين على أعمال البناء والإنشاءات، فضلاً عن تشغيل المصانع لإنتاج الحديد والأسمنت والطوب ومواد الكهرباء والسيراميك والزجاج وغيرها من المواد اللازمة للبناء، مما يدفع قطر لدفع التكلفة إلى مصر بالدولار من خلال البنك المركزي الذي يحول القيمة بالجنيه المصري، ومن ثم يعود على مصر بالنفع الكبير.

وأضاف أن هذا البناء الجديدة يعمل على زيادة القيمة المضافة للناتج المحلي، كما أن يضخ مليارات الدولارات على مدار السنوات القادمة، فضلاً عن تحصيل الضرائب والضرائب العقارية، موضحاً أن الجانب القطري الذي يستثمر في رأس الروم من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 8 مليار دولار متضمنة قطعة الأرض وتكاليف البناء والعمالة، مؤكداً أنه في جميع الحالات فالطرفين المصري والقطري رابحين.

ولفت أن النسبة التي ستحصل عليها مصر من الصفقة، لم يتم الاتفاق عليها بشكل رسمي حتى الآن، كما أنه لم يتم الاتفاق حول اتخاذ قطعة الأرض بنظام حق الانتفاع من عدمه، مشيراً إلى أن هذه التفاصيل مازالت قيد المناقشة حتى الآن.

رأس الحكمة تفتح شهية دول الخليج للاستثمار في مصر

وأوضح “الفقي” أن البداية كانت من خلال صفقة رأس الحكمة بالشراكة مع الجانب الإماراتي المتمثل في الشركة القابضة لأبو ظبي ( الصندوق السيادي لأبو ظبي)، حصلت مصر على 35 مليار دولار، موضحاً أن الصفقة تضمنت المثلث الواقع في البحر بحوالي 171 مليون متر بما يزيد عن 40 ألف فدان، وليست رأس الحكمة كلها، بحوالي 24 مليار دولار، ليكون المشروع على مكان جغرافي متميز، مما حقق لمصر حصيلة كافية، ودفعها لقرار أن تكون صفقة علم الروم بنظام حق الانتفاع.

وأشار إلى أن الإمارات كانت تضع 11 مليار دولار في حزينة البنك المركزي، وكان وضعها في البداية دون مقابل ولكن مع مرور الوقت أصبحت تحصل على عائد بسيط، وبدلاً من أن مصر كانت مديونة بهذا المبلغ، أصبح مخصص لها بعد صفقة رأس الحكمة.

وأوضح أن مصر حصلت على الوديعة الخاصة بالإمارات في البنك المركزي ومن ثم تحويلها بالجنيه المصري، لتسهيل عملية البناء والإنشاء داخل مصر، على أن تحصل مصر على 35% من صافي الربح بشكل دائم، لافتاً إلى أن رأس الحكمة من المتوقع أن تضخ 155 مليار دولار خلال العشرة سنوات القادمة، بمعدل 15 مليار دولار سنوياً، ما يضخ نقد أجنبي جيد لمصر، يساعد على سداد الديون.

وأشار إلى أن مساحة رأس الحكمة كبيرة ساعدت الإمارات على تأمين ذاتها من المخاطر الناتجة عن الحروب في الشرق الأوسط، حيث يلجأ الإماراتيين إلى النقل في رأس الحكمة في حالة حدوث أي طوارئ بدول الخليج، خاصةً مع الاستقرار السياسي في مصر، مما فتح شهية دول الخليج للجوء إلى استثمارات داخل مصر بدلاً من أوروبا وغيرها، مما دفع الجانب الإماراتي والسعودي للاستثمار ومن بعدها الجانب القطري للاستثمار في علم الروم.

اتفاق استثماري بحوالي 800 مليار جنيه في مصر

وأشار إلى أنه بعد صفقة رأس الحكمة لجأ القطاع الخاص المتمثل في الجانب السعودي والإماراتي إلى الاستثمار في مراسي البحر الأحمر، بين شركتي إعمار الإماراتية وسيتي ستارز السعودية، وتم توقيع الاتفاق باستثمارات على مدار فترة متوقعة 4 سنوات، بحوالي 800 مليار جنيه مصري، أي بما يعادل حوالي 20 مليار دولار، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية تشارك في الصفقة من خلال الإمداد بالبنية التحتية والحصول على نسبة أيضاً من صافي الربح.

أين تقع منطقة علم الروم؟

وجدير بالذكر أن منطقة رأس علم الروم تقع على بُعد 12 كيلومتر من شرق مرسي مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لتتميز بشواطئها وجمال طبيعتها التي تجذب السياح إليها.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.