تحويلات وسياحة واستثمار، محركات الدولار تمنح الاقتصاد المصري مساحة يتحرك فيها بثقة

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 12:49 م

صافي الاحتياطي الأجنبي في مصر يقفز لـ 49.533 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2025

ميرنا البكري

في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات وضبابية من كل اتجاه، تسجل مصر رقمًا قياسيًا جديد في صافي الاحتياطي من النقد الأجنبي عند 49.533 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2025، وذلك بحسب بيانات البنك المركزي المصري، مما يُعد شهادة ثقة في الاقتصاد المصري الذي استطاع أن يحافظ على مسار صعودي لـ 9 أشهر متتالية رغم الظروف الإقليمية الصعبة.

ووصلت هذه الزيادة لحوالي 282.4 مليون دولار عن شهر أغسطس الماضي، مما يؤكد على أن مصادر النقد الأجنبي في مصر ليس مستقرة فقط، بل تتوسع أيضًا وتتنوع بشكل واضح.

Egypt's Monetary Easing Cycle: A Strategic Opportunity in Emerging Markets — **الاقتصاد المصري**

محركات النمو، دولارات من كل الاتجاهات

ما حدث ليس صدفة، فكان ارتفاع الاحتياطي نتيجة تدفقات دولارية قوية، أبرزها:-

عادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتصبح مصدر قوة رئيسي، وسجلت حوالي 36.5 مليار دولار في السنة المالية 2024-2025، ما يعكس الثقة والاستقرار.

شهد قطاع السياحة والصادرات السلعية تحسن ملحوظ خلال الربع الثالث من 2025، خاصةً بعد زيادة التدفقات السياحية الأوروبية والعربية، وارتفاع الطلب على منتجات غذائية وصناعية مصرية.

بدأ الاستثمار الأجنبي المباشر يتحرك في اتجاه إيجابي بعد توقيع الحكومة لعدة اتفاقيات تمويل ثنائية ومتعددة الأطراف خلال النصف الأول من العام، والتي ساعدت على تدعيم الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي، وبالتالي أصبح سعر الصرف أكثر استقرارًا، كما قلت الضغوط على ميزان المدفوعات بشكل واضح.

مسار تصاعدي من 2024، إصلاحات تجني ثمارها

منذ بداية عام 2024، يسعى البنك المركزي والحكومة لإعداد خطة متكاملة لإعادة بناء الثقة، ومحورها الأساسي تعزيز الاحتياطي النقدي.

بدأت النتائج تظهر تدريجيًا مع زيادة استثمارات الصناديق السيادية في أدوات الدين المصرية، خاصةً بعد رفع العوائد على السندات، بجانب ثبات عائدات قناة السويس التي ظلت محافظة على مستويات قوية رغم التوترات في البحر الأحمر.

الاحتياطي الآن ليس مجرد رقم مالي، بل درع استقرار نقدي يمنح الاقتصاد المصري مساحة يتحرك فيها بثقة في مواجهة الأزمات الخارجية سواء كانت صدمات أسعار السلع أو تحركات الدولار.

التداعيات المباشرة على الأسواق والتصنيف الائتماني

يعتبر كل ارتفاع في الاحتياطي الأجنبي رسالة طمأنينة للأسواق العالمية بأن المؤسسات الدولية سترى في مصر قدرة عالية على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل.

كما أن المستثمرين الأجانب سيعتبرون استقرار الاقتصاد الكلي ليس مجرد تصريحات، بل مدعوم بأرقام قوية، لذلك تشير التوقعات إلى تحسن التصنيف الائتماني لمصر في المراجعات القادمة من وكالات فيتش أو موديز، خاصةً مع استقرار التضخم وعودة النشاط في قطاعات حيوية مثل الصناعة والسياحة والطاقة.

توقعات بارتفاع الاحتياطي النقدي أعلى من 50 مليار قبل نهاية 2025

إذا استمرت وتيرة التدفقات الحالية، خاصةً من السياحة الشتوية وتحويلات العاملين، قد يتجاوز الاحتياطي حاجز الـ 50 مليار دولار قبل نهاية 2025.

لكن ذلك مرهون بالحفاظ على استقرار سوق الصرف، واستمرار التزام الحكومة بسياسات مالية منضبطة، بجانب توسعها في الاتفاقيات التمويلية مع المؤسسات الدولية دون تحميل الدين العام أعباء إضافية.

احتياطي قوي، واقتصاد يدور بثقة

الاحتياطي الأجنبي ليس مجرد رقم في نشرة البنك المركزي، بل مؤشر على قوة وصلابة الاقتصاد المصري، فالزيادة المستمرة لـ 9 أشهر على التوالي تعني أن الإصلاحات المالية تجني ثمارها، وأن مصادر العملة الصعبة أصبحت أكثر توازنًا ما بين التحويلات، السياحة، التصدير، والاستثمار.

وبرغم أن الطريق لا يزال طويلًا، إلا إن وصول الاحتياطي لأعلى مستوى في تاريخه يبعث رسالة واضحة، الاقتصاد المصري عائد بقوة، ويستعيد ثقته بنفسه خطوة بخطوة.

البنك المركزي: ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 49.534 مليار دولار في سبتمبر

البنك المركزي يعلن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لـ14.7 مليار دولار في مايو

**الاحتياطي الأجنبي مؤشر على قوة وصلابة الاقتصاد الأمصري**

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.