النحاس والألومنيوم يسجلان مستويات قياسية جديدة في الأسعار بسبب توترات الإمدادات

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 06:14 ص

النحاس والألومنيوم

ارتفعت أسعار النحاس والألومنيوم إلى مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع، بعد أن أدت اضطرابات الإمدادات في المناجم الرئيسية في تشيلي وإندونيسيا إلى إثارة قلق الأسواق ودفعت بنوك وول ستريت إلى رفع توقعاتها.

وواصل النحاس مكاسبه بعد أكبر تقدم أسبوعي في عام، مع تركيز المستثمرين على توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وانقطاع الإمدادات.

كما ارتفعت العقود الآجلة في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.8% يوم الاثنين، لتقترب من الرقم القياسي الذي سُجِّل في مايو من العام الماضي، وسينتقل التركيز لاحقًا هذا الأسبوع إلى البيانات الأمريكية، بما في ذلك طلبات إعانة البطالة ومؤشر توقعات التضخم، مع أن إصدارها قد يتعطل بسبب الإغلاق الحكومي المستمر، بحسب بلومبرج.

ويعد وصول ارتفاع أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2024، بسبب تصاعد المخاوف من نقص الإنتاج العالمي، إذ شهدت تشيلي، أكبر مورد للنحاس في العالم، انخفاضًا في الإنتاج بنحو 10% على أساس سنوي في أغسطس، عقب حادث كبير في منجم كوديلكو الرئيسي.

توقعات بانكماش الإنتاج في منجم جراسبيرج الإندونيسي

وفي الوقت نفسه، تعرض منجم جراسبيرج الإندونيسي، الذي تديره شركة فريبورت، لتدفق طيني مميت، إذ يتوقع المحللون الآن انكماش الإنتاج بنحو 600 ألف طن بحلول أواخر عام 2026، كما لا يقتصر هذا الارتفاع على النحاس فحسب، بل تجاوز سعر الألومنيوم أيضًا 2700 دولار للطن مع ارتفاع الطلب وقلة العرض، لا سيما مع نفاد المصاهر الصينية لكامل طاقتها وتوقف التداول مؤقتًا بمناسبة عطلة الأسبوع الذهبي في البلاد، ما جعل المستثمرين يستعدون لمزيد من تقلبات الأسعار في المستقبل.

البنوك ترفع توقعاتها لأسعار النحاس

رفعت بنوك مثل جولدمان ساكس وسيتي وبنك أوف أمريكا توقعاتها لأسعار النحاس، استجابةً لنقص في المعروض من تشيلي وإندونيسيا، وقال بنك ANZ، إن ظروف السوق الصعبة وتعافي الطلب الصناعي يعززان التوقعات الإيجابية، مما يدفع أسعار النحاس والألومنيوم الآجلة للارتفاع.

ويترقب المستثمرون صدمات جديدة في العرض أو تحولات في السياسات قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات بمجرد انتعاش التداول الصيني بعد الأسبوع الذهبي.

النحاس والألمنيوم جوهر الصناعات

يُعدّ النحاس والألمنيوم جوهر الصناعات، من البناء إلى الإلكترونيات والمركبات الكهربائية، لذا فهما مقياسٌ حقيقي للزخم الاقتصادي العالمي، وتُعطّل الاضطرابات في أهمّ مناطق التعدين خططَ البنية التحتية والتصنيع الكبرى، بينما قد تنتقل تكاليف المعادن المرتفعة عبر خطوط الإنتاج. ومع تطلع الدول إلى التطوير الصناعي والتحول الأخضر، فإن أي ضغط مُستمر على هذه الموارد الرئيسية قد يُؤدي إلى ارتفاع التضخم ، ويُغير ديناميكيات التجارة، ويُؤثر على نمو الاقتصادات.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم