الزراعة توظف 25% من القوى العاملة والصعيد يستحوذ على النسبة الأكبر

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 06:28 ص

أرض زراعية

هدير جلال

يستهل قطاع الزراعة في مصر حقبة رقمية جديدة، مع تركيز البلاد على تعزيز الأمن الغذائي والشمول الاقتصادي والاستدامة، في ظل تحديات انقطاع إمدادات الغذاء عالمياً، تبرز مصر كنموذج ناجح في تبني التقنيات المتقدمة لتحويل القطاع الزراعي.

عالمياً، شهد القطاع الزراعي تبنيًا بطيئًا للتحول الرقمي، رغم أن إنتاجه الحالي يعاني من عدم كفاءة، حيث لا يُستهلك سوى 30% إلى 50% من الإنتاج، ولزيادة الإنتاجية، توصي بلومبرج جرين بتحسين كفاءة استخدام الأراضي عبر الميكنة، تطوير البذور، اختيار المحاصيل المناسبة، وتحسين أنظمة الري، وفقًا لبلومبيرج.

تتضمن رقمنة الزراعة استخدام تقنيات متقدمة وتحليل البيانات لتحسين عملية الإنتاج، وتقليل الهدر، وزيادة الربحية، مع تعزيز الشمول في هذا القطاع، إنها مهمة شاقة، لكنها تُمثل تحديًا تواجهه مصر.

مصر أكبر مستورد للقمح في العالم

يُعد بناء قطاع زراعي مستدام جوهر استراتيجية التنمية الوطنية المصرية، رؤية 2030، ومع نمو سكاني سريع يتجاوز 100 مليون نسمة، تُعدّ مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وثاني أكبر مستورد للحبوب ويُعدّ إعطاء الأولوية للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي أمرًا بالغ الأهمية لمصر، لا سيما في ظلّ تضاؤل الاعتماد على سلاسل التوريد الدولية أكثر من أي وقت مضى.

تمثل الزراعة 15% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر

في عامي 2019-2020، بلغ صافي الدخل الزراعي أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث بلغ 364 مليار جنيه مصري (12 مليار دولار)، في عام 2020، مثّلت الزراعة 12% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وقُدّرت قيمة إنتاجها بنحو 4 تريليونات جنيه مصري (130 مليار دولار)، واليوم، تشهد الكفاءة تحسنًا، وترتفع الغلات، وتمثل الزراعة 15% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، و17% من صادراتها السلعية، و25% من القوى العاملة في البلاد وبينما يُوظّف القطاع بشكل مباشر ربع القوى العاملة، تُوظّف سلسلة القيمة الزراعية الأوسع 55% من إجمالي سكان صعيد مصر.

في ظل هذه الظروف، تستثمر الحكومة في توسيع نطاق استراتيجيات دعم المزارعين، وزيادة إنتاج الغذاء، وتعزيز الاكتفاء الذاتي للبلاد، ويجني مشروع الحكومة المصرية العملاق، الذي تبلغ مساحته 1.5 مليون فدان، والذي أُطلق عام 2017، ثماره الآن، بإعطاء الأولوية لاستصلاح الأراضي الجديدة، وتنويع المحاصيل، وتمكين المرأة والشباب وفي الوقت نفسه، يُحفّز مشروع الحكومة للاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل العيش (SAIL) التبني الرقمي في هذا القطاع وفي عام 2022، ولأول مرة، بلغت صادرات مصر الزراعية ما يقرب من 6.5 مليون طن، بقيمة تُقارب 3.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 14% عن عام 2021.

يهدف مشروع المليون ونصف فدان إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعظيم كفاءة استخدام الموارد المائية، ويركز على خلق فرص عمل جديدة، مع إضافة قيمة إلى عملية الإنتاج من خلال تشجيع التحول الرقمي والتصنيع في القطاع، يُنفذ المشروع، الذي تشرف عليه الشركة المصرية لتنمية الريف المصري، في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلاد، وهو عنصر أساسي في الخطة الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

مشروع المليون ونصف مليون فدان جوهر النهضة الزراعية في مصر

ويعد مشروع المليون ونصف مليون فدان هو جوهر النهضة الزراعية في مصر، ويهدف إلى زيادة المساحة الزراعية بنحو 20% من خلال إنشاء ريف مصري جديد على الأراضي المستصلحة.

كجزء من المشروع، سيتم حفر شبكة واسعة من آبار المياه بعمق 800 متر في الفرافرة، وهي منطقة تشتهر بتكوينات الصخور الطباشيرية في الصحراء البيضاء، وقد تم بالفعل تطوير مرافق ضخ وأحواض أكسدة لاستخراج المياه وإزالة المعادن. ويجري استصلاح مساحة كبيرة أخرى من الأراضي للزراعة في سهل المنيا، جنوب القاهرة.

بالإضافة إلى تسريع استصلاح الأراضي، سيدعم المشروع قطاع السلع الاستهلاكية والقطاعات ذات الصلة، ويساعد في بناء مجتمعات ريفية مستدامة، تتضمن وحدات سكنية جديدة وخدمات صحية وتعليمية، كما يعزز المشروع مجموعة متنوعة من الممارسات الزراعية التي تعتمد على البحث والتطوير، بدءًا من استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة وصولًا إلى نشر التقنيات المتقدمة لتحديد المناطق التي يمكن فيها زراعة المحاصيل الاستراتيجية.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.