أبرزها «ضبط النيل والحوكمة»، وزير الري يشرح محاور رؤية مصر لمواجهة التحديات المائية

الأحد، 05 أكتوبر 2025 07:20 م

الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأحد، في فعاليات الندوة التي نظمتها محافظة الإسماعيلية، لاستعراض جهود الوزارة في تحقيق الأمن المائي المصري، وكان في استقباله اللواء طيار أركان حرب أكرم جلال محافظ الإسماعيلية.

أهم ملفات الأمن القومي المصري

قال محافظ الإسماعيلية، إن الندوة تأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق الأمن المائي باعتباره أحد أهم ركائز الأمن القومي وتعزيز استراتيجية الدولة نحو مستقبل آمن مائيًا، ويعكس رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مؤكدًا أن ملف المياه أحد أهم ملفات الأمن القومي المصري، فالمياه ليست مجرد مورد طبيعي، لكنها حياة وتنمية واستقرار.

وأضاف أن محافظة الإسماعيلية كان لها نصيب كبير من المشروعات المائية، من خلال تنفيذ أعمال تطهير الترع الرئيسية والفرعية مثل ترعة الإسماعيلية والسويس وتأهيل الترع والمنشآت المائية وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى، وتنفيذ مشروع محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي بما يحقق الاستدامة ويخدم قطاع الزراعة بما يمثل عصب التنمية فى المحافظة.

أكد وزير الري، على أهمية تصحيح بعض المفاهيم حول ترشيد استهلاك المياه، إذ إن المياه أساس الحياة، والحفاظ عليها مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية ضمن "مبادرة صحح مفاهيمك"، والتي تهدف لتصحيح بعض الممارسات الخاطئة في التعامل مع المياه، ونشر الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك في المنازل والأراضى الزراعية والمناطق الصناعية، بجانب التوعية ونشر ثقافة الحفاظ على المياه عبر المدارس والمساجد ووسائل الإعلام.

جهود تحقيق الأمن المائي

استعرض “سويلم”، عرضًا تقديميًا بعنوان "جهود الوزارة في تحقيق الأمن المائي"، موضحًا رؤية مصر لمواجهة التحديات المائية، من خلال رؤية متكاملة ترتكز على محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0، وتشتمل تلك المحاور الآتي:

1- التوسع في معالجة واعادة استخدام مياه الصرف الزراعي عبر مشروعات كبرى مثل الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، بالإضافة إلى التوجه نحو التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

2- الإدارة الذكية للمياه بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، ومركز التنبؤ بالأمطار التابع للوزارة، وتحديد التركيب المحصولى باستخدام صور الأقمار الصناعية، واستخدام التصوير بالدرون لمتابعة أعمال التطهيرات والتعديات وتقييم حالة المنشآت المائية، واستخدام الكاميرات في قياس التصرفات المائية.

3- التحول الرقمي من خلال رقمنة بيانات الترع والمصارف والمساقى والمنشآت المائية، وإنشاء قواعد بيانات وتطبيقات رقمية لخدمة المزارعين، إذ جرى تصميم 27 تطبيق متنوع منها تطبيق لمناوبات الرى لتعريف المزارعين بمواعيد المناوبات بالترع.

4- تأهيل المنشآت المائية والترع، مع دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع، وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى، والعمل في مشروع تأهيل وإحلال المنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات إحلال وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى مثل قناطر ديروط، وتنفيذ مصبات نهاية للترع.

5- التكيف مع تغير المناخ، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لحماية الشواطئ المصرية في الإسكندرية ودمياط ومطروح وحائط رشيد وغيرها من المواقع التى يتم حمايتها بالطرق التقليدية، وتنفيذ مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" اعتمادًا على مواد طبيعية صديقة للبيئة، وتنفيذ 1648 منشأ للحماية من أخطار السيول بمختلف المحافظات المعرضة للسيول (شمال وجنوب سيناء- البحر الأحمر - مطروح - الوجه القبلي).

6- الحوكمة، والتي تعتمد على ثلاثة عناصر (المشاركة في صناعة القرار – محاربة الفساد – تعديل التشريعات) ، من خلال تعزيز مشاركة المزارعين في إدارة المنظومة المائية بالتعاون مع أجهزة الوزارة، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه وتعزيز التواصل مع المنتفعين، بالإضافة لتعزيز الإعتماد على الرقمنة في أعمال الوزارة مثل ( رقمنة التراخيص - إعداد التطبيقات الرقمية) لمتابعة مشروعات وأعمال الوزارة بشكل يُسهم في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، بجانب التطوير التشريعي بما يُسهم في الحفاظ على المياه وحمايتها من التعديات مثل تشديد العقوبات فيما يخص التعامل مع المياه الجوفية.

7- ضبط النيل، وهو المعنى باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لإزالة كافة أشكال التعديات على مجرى نهر النيل، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتصوير بالدرون، مع متابعة التزام الأفراد والمستثمرين بالاشتراطات الصادرة عن الوزارة فيما يخص الأعمال التي تُنفذ على جانبي نهر النيل، وتنفيذ أعمال التطوير لأى كورنيش أو ممشى طبقا للنماذج التي وضعتها وزارة الموارد المائية والري بدون التأثير سلبا على القطاع المائي لنهر النيل.

8- تطوير الموارد البشرية والعمل على سد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف خاصة من المهندسين والفنيين، والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة، وتقديم دورات تدريبية في مجالات مبتكرة وخلاقة مثل الاستفادة من نبات ورد النيل بعد تجفيفه بطرق صديقة للبيئة باستخدامه في تصنيع منتجات يدوية.

9- التوعية سواء من خلال إدارات التوجيه المائي التي تتواصل مع المزارعين، أو من خلال الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعى المختلفة، وإطلاق حملة توعوية لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.

10- العمل الخارجي، إذ قادت مصر مسار ناجح من العمل لرفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي سواء من خلال اسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمنتدى العالمى العاشر للمياه، بخلاف المجهودات المصرية البارزة لخدمة القارة الإفريقية خلال رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو).

حضر اللقاء الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، والمهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، والمهندس أحمد الاسكندراني السكرتير العام للمحافظة، واللواء طارق محمود اليمني السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.