-
6 مهن مختلفة، وظائف جديدة في الخليج برواتب تصل لـ22 ألف جنيه، إجراءات التقديم والمستندات المطلوبة
-
خبير عقاري لـ«إيجي إن»: خفض الفائدة ينعش مبيعات الوحدات السكنية الممولة بالاقتراض
-
الإغلاق الحكومي الأمريكي يدفع الذهب للصعود لمستويات قياسية جديدة، تفاصيل
-
انخفاض جماعي يضرب وول ستريت وداو جونز يهبط 0.18%
وكيل معهد بحوث القطن في حوار لـ«إيجي إن»: منظومة تداول متطورة لتحديد سعر عادل للفلاح.. وقلة المساحات المنزرعة أضرت بمحصول السعادة
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 01:51 م

الدكتور مصطفى عمارة مع محررة موقع إيجي إن
حوار- هدير جلال
- تراجع مساحات زراعة القطن من 2 مليون فدان في السبعينات لـ130 ألف فقط في 2016
- منظومة تداول متطورة لسعر القطن حتى لا يتعرض الفلاح للاستغلال
- زراعة القطن في 14 محافظة على مساحة 195,451 فدانًا
- يجب تحديد أسعار عادلة لمحصول القطن تتماشى مع أسعار السوق العالمية
- أزمة زراعة القطن المصري ليست سوداوية بشكل كامل لأنها أزمة عالمية
- لم يُحدد سعر ضمان لمحصول القطن بسبب تفاوت الأسعار عالميًا
- تراجع صادرات القطن المصري بسبب ارتفاع السعر العالمي
- 8 % من القطن يصنف كقصير أو متوسط التيلة والتجار يمتنعون عن الشراء في حالة تراجع الأسعار
- اتفاقية التجارة الحرة أضرت بزراعة القطن في مصر ونمثل 0.02% من إجمالي الإنتاج عالميًا
- قانون رقم 4 لسنة 2015 أعاد تنظيم حركة أقطان الإكثار، وتحديد محالج لكل صنف من أصناف القطن
يُعد القطن من أهم المحاصيل الزراعية التي ترتبط بشكل وثيق بالاقتصاد المصري، حيث يُعرف بمحصول السعادة، ويحتل مكانة خاصة منذ عهد محمد علي باشا، وعلى مر العقود، شهد هذا المحصول فترات من الازدهار والتقدم، وأخرى من التراجع، لكنه ظل دائمًا رمزًا للجودة والرفعة، بفضل أصنافه الفريدة عالية الجودة، وطول تيلها، الذي لا يضاهى عالميًا.
وبالرغم من التحديات المناخية وتقلبات السوق، تواصل مصر حماية مكانتها من خلال قوانين وتنظيمات صارمة تضمن نقاء البذور وجودة المنتج، من الزرع حتى الحصاد، وبدأت منظومة تسويق حديثة تعمل على حماية حقوق المزارعين وتوفير أسعار عادلة، مما يعزز من قدراتهم التنافسية، ويطلق العنان لمكانة مصر في صناعة القطن العالمية، ويعطيها فرصة لإعادة إحياء تراثها الزراعي، وتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا لهذا المحصول الوطني.
وبمناسبة اليوم العالمي للقطن، أجرى موقع «إيجي إن» حوارًا مع الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن، للحديث عن أبرز التحديات التي تواجه زراعة القطن في مصر، وأصناف القطن المقاومة للتغيرات المناخية، وكيفية النهوض بزراعة القطن وتسويق محصوله عالميًا، وإلى نص الحوار:

ما أبرز التحديات التي تواجه زراعة القطن المصري في مصر؟
القطن المصري يُعرف بمحصول السعادة، خاصة مع بدء موسم جني المحصول، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا باقتصاد الدولة وعموده الفقري، ويعود دخوله للزراعة المصرية إلى عهد محمد علي باشا، وعلى مر العقود شهد محصول القطن فترات من الازدهار والتقدم وكذلك تراجع في بعض الأوقات.
ما أهم الأصناف المزروعة من القطن وكيف تتلاءم مع التغيرات المناخية؟
في موسم 2025، تم زراعة القطن في 14 محافظة على مساحة 195,451 فدانًا، منها 22 ألف فدان في محافظات الصعيد و173 ألف فدان في الوجه البحري على مستوى الجمهورية، وتتنوع أصناف القطن المزروعة بين أصناف طويلة التيلة بشقيها القبلي والبحري، وأصناف فائقة الطول ذات جودة عالية، وتتلاءم هذه الأصناف مع التغيرات المناخية وتلبي احتياجات المزارعين، وتتميز بإنتاجية مرتفعة وتناسب الأراضي الجديدة والمستصلحة.
اقرأ أيضًا:
القطن مصدر دخل 35 مليون مزارع حول العالم، و50% من المنتجين نساء
كيف أثرت الظروف المناخية الصعبة على إنتاجية أصناف القطن؟
المعهد القومي لبحوث القطن يضم صنفين رئيسيين هما "سوبر جيزة 97" في محافظة المنوفية و"سوبر جيزة 98" في محافظات الوجه القبلي، والإنتاجية هذا العام كانت مناسبة جدًا مع ظروف المناخ الصعبة التي مرت بها البلاد في العام الماضي، حيث بلغ متوسط الإنتاجية 7.5 قنطار للفدان، وتصل الإنتاجية إلى مليون و500 ألف قنطار من القطن الزهر، وهو إنجاز ملحوظ مقارنة بموسم سابق كانت فيه المساحات المزروعة أكبر (311 ألف فدان) ولكن الإنتاجية أقل بمعدل 6.5 قنطار للفدان نتيجة الظروف المناخية الصعبة.

كيف تضمن منظومة تداول القطن الجديدة تحقيق أسعار عادلة تحمي المزارعين؟
يبدأ قريبًا موسم تسويق القطن عبر منظومة تداول متطورة، تهدف إلى تحديد أسعار عادلة تتماشى مع أسعار السوق العالمية، مع حصول المزارعين على فرق في الجودة والقيمة يتراوح بين 40% و80% فوق السعر العالمي، لضمان تحقيق ربح يكفي لتغطية تكاليف الإنتاج، وقبل هذه المنظومة، كان المزارعون عرضة لسماسرة وتجار يستغلونهم بأسعار منخفضة، لذا تهدف المنظومة لحماية حقوق المزارع ومنع الاحتكار.
اقرأ أيضًا:
الذهب الأبيض يعود لمجده، القطن المصري يتصدر المشهد العالمي بخطط زراعية وتسويقية طموحة
هل تم تحديد سعر ضمان محدد لمحصول القطن؟
حتى الآن لم يُحدد سعر ضمان لمحصول للقطن بسبب تفاوت الأسعار العالمية، ففي 2023 كان سعر الضمان 4500 جنيه مع سعر عالمي أعلى مما سمح بالبيع بأسعار أفضل، أما في 2024 فقد انخفض السعر العالمي إلى 7-8 آلاف جنيه، بينما ظل السعر المحلي بين 10 و12 ألف جنيه، مما جعل صادرات القطن تتراجع بسبب ارتفاع السعر بالنسبة للمستوردين، وفي حال تراجع السعر وامتناع التجار عن الشراء، تتدخل الدولة بشراء القطن وتحويله لمنتجات ذات قيمة مضافة داخل المصانع، وبيعها بأسعار أعلى بدلًا من تصدير المادة الخام.
كيف تؤثر التغيرات المناخية مثل ارتفاع الحرارة والرطوبة على إنتاجية القطن المصري وجودته؟
التغيرات المناخية تؤثر بشكل واسع على المحاصيل الزراعية بشكل عام والقطن بشكل خاص، فقد شهدت الفترات الماضية تقلبات حادة مثل ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، رطوبة، أمطار ورياح، والقطن يتحمل درجات حرارة وجفاف أعلى من المحاصيل الأخرى، وهو ما أشارات إليه تقارير منظمة الأمم المتحدة، عندما أكدت انخفاض إنتاجية بعض المحاصيل حتى 50%، بينما القطن مع زيادة ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجة الحرارة قد يزيد إنتاجه، بدرجة تصل إلى 17%، لكن الضغط الحراري المتكرر والفترات الطويلة من موجات الحرارة في 2024، أثرت سلبًا على الإنتاج بسبب إجهاد النبات.
اقرأ أيضًا:
عضو غرفة الصناعات النسيجية: القطن المصري والموقع الجغرافي أبرز مقومات جذب الاستثمار
هل نستطيع القول أن هناك من دمر زراعة القطن في مصر؟
لا أخفيكِ سرًا، الصورة الواضحة عن أزمة زراعة القطن المصري ليست سوداوية بشكل كامل عالميًا كما نراها نحن، الزراعة تأثرت بشكل كامل عالميًا، فحوالي 98% من القطن يصنف كقصير أو متوسط التيلة، و2% فقط طويل وفائق الطول، ومصر تمثل ما بين 25-30% من هذه النسبة الصغيرة، أي حوالي 0.02% من إجمالي القطن عالميًا، وهنا يمكن القول أن مصر تزرع مساحات أقل، لكنها تمتلك أجود أنواع القطن عالميًا من حيث الطول والنعومة.
فمثلا، في السبعينات والثمانينات، كانت المساحات المنزرعة تتراوح نحو 2 مليون فدان، بما يعادل 10 ملايين قنطار قطن، لكن في 2016 انخفضت المساحات إلى 130 ألف فدان فقط، بداية لفقدان المساحات الكبيرة، متأثرة باتفاقية التجارة الحرة التي فتحت الطريق أمام استيراد أقطان أخرى، وأدت لخلط أصناف القطن وتدني الإنتاجية، مما تسبب في توقف صادرات بذور القطن ذلك العام وأضر بسمعة القطن المصري.

ما أهمية قانون رقم 4 لسنة 2015 في الحفاظ على نقاوة بذور قطن الإكثار وجودة المحصول؟
قانون رقم 4 لسنة 2015 أعاد تنظيم حركة أقطان الإكثار، وهي البذور التي تُستخدم للزراعة في العام التالي، ومنع تداولها بحرية في السوق لتفادي خلط الأصناف وفقدان نقاء البذور، وبفضل هذا القانون، عادت النقاوة الوراثية للأصناف، وتُصدر سنويًا بذور نقية تكفي المساحات المزروعة تحت رقابة صارمة منذ الزراعة حتى الحصاد.
كيف تضمن هيئة التحكيم ومعهد بحوث القطن تطابق لوز محصول القطن مع الأصناف المحددة؟
أثناء عملية تسويق محصول القطن يتم عمل فرق من هيئة التحكيم لاختبارات القطن، ومعهد بحوث القطن، للتأكيد من أشولة الزكائب الخاصة بمحصول القطن الموجودة في حلقات التجميع، للتأكد من لوز محصول القطن المتجمع هل مُطابق للصنف أم لا، وفي حالة المخالفة يتم استبعاد هذا اللُط من الإدخال من الإكثار والحلج، هناك قرار وزاري يصدر كل عام خاص بتحديد محالج لكل صنف من أصناف القطن.

اقرأ أيضًا:
نقيب الزراعيين: القطن المصري استعاد جزءًا كبيرًا من مكانته بفضل اهتمام الدولة
آليات فعَّالة للسيطرة على آفات القطن والحفاظ على الإنتاج
وزارة الزراعة لـ "إيجي إن": لم يتم تحديد سعر ضمان لمحصول القطن حتى الآن
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
خلال اجتماعه بمدبولي، وزير البترول يستعرض فُرص توطين صناعة الرقائق الإلكترونية بمصر
07 أكتوبر 2025 06:08 م
استعلام آي سكور أون لاين، اعرف التكلفة والخطوات
07 أكتوبر 2025 05:55 م
تاون جاس تُجري أعمال صيانة ببورسعيد الجمعة المقبلة، تفاصيل
07 أكتوبر 2025 04:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً