الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

05:12 م

3 أسباب تدفع أسعار الذهب لتحقيق أفضل أداء منذ عام 2009

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 01:35 م

الذهب

الذهب

شهدت أسواق الذهب العالمية خلال شهر سبتمبر 2025 موجة صعود قوية أعادت المعدن النفيس إلى دائرة الأضواء، ليسجل أفضل أداء شهري له منذ  نوفمبر 2009.

لماذا ترتفع أسعار الذهب؟

يأتي الصعود القوي في أسعار الذهب، بدعم من تزايد المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي المحتمل في الولايات المتحدة، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن للمستثمرين.


 أسعار الذهب اليوم

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً قوياً في بداية تداولات اليوم، لتصل إلى أعلى مستوى عند 3,871 دولار للأوقية، قبل أن تتراجع بنسبة 0.8% لتسجل نحو 3,801 دولار للأوقية.

وفي الوقت نفسه، انخفضت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.07% لتتداول الآن عند المستوى 3824.80 دولار للأوقية، بعد أن افتتحت جلسة اليوم عند 3,863.10 دولار، وفقاً لـ «ياهو فايننس».

العوامل المتسببة في ارتفاع الذهب

أشار خبراء الأسواق العالمية إلى أن سبب الارتفاع وهذه المكاسب، يعود إلى مجموعة من العوامل، والتي أبرزها:

  • مخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي، حيث إن التهديد بوقف أنشطة الحكومة الفيدرالية خلق حالة من الضبابية وعدم اليقين، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء لشراء الذهب.
     
  •  توقعات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حيث إن الفيدرالي الأمريكي خفض بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع توقعات بخفضين إصافيين قبل نهاية العام الحالي 2025.
     
  • ضعف الدولار الأمريكي، حيث إن تراجع الدولار بعد صدور بيانات التضخم التي جاءت متوافقة مع التوقعات، مما عزز من جاذبية المعدن الأصفر.

4000 دولار، توقعات أسعار الذهب

وقال تيم ووترر كبير محللي الأسواق في شركة كيه.سي.إم تريد "يثير الإغلاق الحكومي الوشيك حالة من عدم اليقين في السوق، مما ساهم في تسريع مكاسب الذهب، ويبدو الآن أن مستوى 4000 دولار هو هدف يمكن للذهب أن يحققه بحلول نهاية العام، في حين أن متغيرات السوق مثل انخفاض أسعار الفائدة والتوتر الجيوسياسي المستمر لا تزال تصب في صالح المعدن النفيس".

ارتفاع حيازات أكبر صندوق استثمار مدعوم بالذهب

ولم يقتصر الدعم على التداولات الفورية والعقود الآجلة فقط، بل انعكس أيضاً على صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب ، فقد ذكر صندوق إس.بي.دي.آر جولد تراست، وهو أكبر صندوق متداول في البورصة الأمريكية مدعوم بالذهب في العالم، أن حيازاته ارتفعت 0.60% إلى 1011.73 طن أمس الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2022، مما يعكس ثقة المستثمرين المؤسسين في استمرار قوة المعدن الأصفر.

مقارنة أداء الذهب خلال عامي 2009 و2025


ويعود أخر أداء استثنائي للذهب إلى شهر نوفمبر في عام 2009، حينما ارتفع المعدن الأصفر مدفوعاً بتداعيات الأزمة المالية العالمية وما رافقها من سياسات التيسير النقدي، حيث بدأ الذهب العام عند حوالي 874.50 دولار للأوقية لينهي 2009 عند أعلى مستوياته قرب 1226 دولار في ديسمبر، محققه ارتفاعاً سنوياً بنسبه 24% .

أما في سبتمبر 2025، فيتكرر المشهد ولكن بأسباب مختلفة، حيث يتصدر القلق من الإغلاق الحكومي الأمريكي المحتمل، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة، وهو ما دفع الذهب لتخطي حاجز 3850 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه.

حجم التحديات أمام الاقتصاد العالمي

وبالمقارنة فإن الفارق بين الأزمتين يعكس تغير حجم التحديات أمام الاقتصاد العالمي، ففي عام 2009 استفاد الذهب الذهب من الأزمة المالية، بينما في عام 2025 يستفيد من مزيج من الضبابية السياسية والضغوط الاقتصادية، وهو ما يجعل الصعود الحالي أكثر تنوعاً في أسبابع وأقوى من حيث الزخم السعري.


ورغم الأداء القوي للمعدن الأصفر، مازالت الأسواق تترقب بحذر صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة بنهاية الأسبوع الجاري، وفي مقدمتها تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشر مديري المشتريات الصناعي، وتشير التوقعات إلى أن أي نتائج مفاجئة قد تعيد رسم مسار الأسعار، وبالتالي تؤثر على حركة الذهب خلال الربع الأخير من عام 2025.

الذهب الملاذ الآمن الأول

وتؤكد هذه التطورات أن الذهب يظل الملاذ الآمن الأول والأبرز في أوقات الأزمات، خاصة مع بيئه أسعار الفائدة المنخفضة وعدم اليقين السياسي والاقتصادي، ورغم الارتفاعات القياسية الأخيرة، يتوقع بعض المحللين أن الطريق قد يكون ممهداً لمزيد من المكاسب مع احتمالية بلوغ المعدن النفيس مستوى 4 آلاف دولار للأونصة بنهاية 2025.

Short Url

search