"وجودها تهديد للأمن القومي"، ترامب يطالب مايكروسوفت بإقالة ليزا موناكو

الأحد، 28 سبتمبر 2025 01:58 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

محمد السيد

دخلت شركة مايكروسوفت على خط الصراع السياسي المحتدم في الولايات المتحدة، بعد أن شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على ليزا موناكو، نائبة وزير العدل السابقة والمسؤولة عن الشؤون العالمية في الشركة، إذ اعتبر ترامب أن وجودها في منصبها الجديد يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي الأمريكي، مبررًا ذلك بالعقود الاستراتيجية التي تجمع مايكروسوفت بالحكومة الفيدرالية.

الملفات القضائية

وانضمت “موناكو” إلى مايكروسوفت في مايو الماضي، بعد سنوات طويلة في العمل الحكومي، حيث تولت خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن منصب نائبة وزير العدل، وكانت على صلة مباشرة بالملفات القضائية التي مست ترامب آنذاك تحت إشراف وزير العدل ميريك غارلاند، وهذه الخلفية السياسية كانت كافية ليجعلها ترامب هدفًا لانتقاداته اللاذعة.

الاطلاع على أسرار الدولة

وعبر منصته الخاصة "تروث سوشال" وصف ترامب موناكو بأنها "فاسدة" و"مختلة"، مدعيًا أنه كان قد سحب منها التصاريح الأمنية في وقت سابق ومنعها من الاطلاع على أسرار الدولة، إلا أن عملها في مايكروسوفت بحسب قوله يتيح لها الوصول مجددًا إلى معلومات شديدة الحساسية. الهجوم جاء مباشرة بعد أن تداولت وسائل الإعلام خبر تعيينها، خصوصًا عبر قناة "فوكس بيزنس".

علاقات مع الحكومة الصينية

ولم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه، إذ سبق أن استهدف ترامب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل متهمًا إياه بعلاقات مع الحكومة الصينية، كما مارس ضغوطًا على وسائل إعلامية لإسكات شخصيات انتقدته علنًا، والجديد هذه المرة أن مايكروسوفت، التي كانت تحافظ على علاقة شبه محايدة معه، باتت في دائرة الاستهداف بعد أن واجهت مؤخرًا احتجاجات بسبب تعاونها العسكري وتقليص شراكتها مع الجيش الإسرائيلي.

الانتخابات الأمريكية

حتى الآن لم تصدر مايكروسوفت تعليقًا رسميًا على تصريحات ترامب، لكن مراقبين يرون أن هذه المواجهة ليست إلا جزءًا من إستراتيجية الرئيس لمهاجمة مسؤولين سابقين يعتبرهم خصومًا سياسيين، وبالنسبة لموناكو، فإن تعيينها في الشركة يضعها في قلب عاصفة جديدة قد تزداد حدتها مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقبلة.