تحالف جديد بين علي بابا وchina unicom يشعل سباق الرقائق في الصين

الخميس، 18 سبتمبر 2025 02:52 ص

شركة علي بابا الصينية

ميرنا البكري

في الصين الآن، لا يوجد ما يُسمى بتعاون تجاري "عادي" في مجال الذكاء الاصطناعي. فتُعد أي خطوة تأخذها شركة بحجم علي بابا تتحول فورًا لإشارة على اتجاه الدولة في ملف استراتيجي حساس مثل “الرقائق”، والخبر الأخير أن "تشاينا يونيكوم"، التي تُعد واحدة من أكبر شركات الاتصالات الصينية، ستعتمد على وحدات الذكاء الاصطناعي من "Pingtouge" أو "T-Head" التابعة لعلي بابا.

هذه الخطوة لم تؤدي إلى قفزة في سهم الشركة فقط، لكنها كشفت أيضًا معركة أكبر بين بكين وواشنطن حول من يتحكم في "مفتاح" الذكاء الاصطناعي.

كما ارتفع سهم علي بابا لأكثر من 5% في هونج كونج و 2% في أمريكا، مما يعكس أن المستثمرين لا يعتبرون الصفقة مجرد تعاون محلي، لكن إثبات على أن تكنولوجيا علي بابا بدأت تأخد ثقة من كبار العملاء.

في المقابل، تراجع سهم Nvidia بـ 1%، وهذا ليس أمر مفاجىء، حيث طلبت الصين رسميًا من شركاتها تقليل اعتمادها على رقائق Nvidia، فالسوق قرأها كرسالة "اللعب سيكون محلي من الآن".

حرب شرائح الذكاء الاصطناعي تتصاعد 🤖⚔️ كابوس إنفيديا؟ الصين تردّ بشرائح ذكاء اصطناعي خاصة بها 🇨🇳💥، وعلي بابا ليست سوى البداية 🛍️🔋 — **الصراع بين أمريكا والصين على رقائق الـ AI**

الصين وسباق الاستقلال التكنولوجي

ما يحدث ليس تعاون عادي، بل استراتيجية بكين لتقليل الاعتماد على أمريكا، فتمنع واشنطن Nvidia من بيع أحدث رقائقها للصين، مثل دعم شركات محلية مثل MetaX وBiren بجانب علي بابا، والنتيجة مشروع مركز بيانات جديد لتشاينا يونيكوم في "تشينجهاي" سيصبح بمثابة معمل تجارب لتكنولوجيا محلية بالكامل.

مما يعني أن بكين لا تحاول تعويض النقص، لكنها تبني نظام بيئي كامل حول الرقائق والذكاء الاصطناعي.

لماذا علي بابا تحديدًا؟

تمتلك شركة علي بابا واحدة من أكبر خدمات الكلاود في الصين، كما بدأت مؤخرًا في بناء شرائح مخصصة للذكاء الاصطناعي، كما لديها خبرة في تدريب وتطوير الـ LLMs المحلية.

أي العميل الكبير (تشاينا يونيكوم) لا يشتري منتج فقط، لكنه يشتري منصة متكاملة تربط البنية التحتية بالبرمجيات.

المنافسة مع Nvidia، بداية حرب جديدة

هذا الخبر ليس مجرد صفقة، لكنه بداية تحول في توازن القوة بالسوق:-

1.حتى الآن، لازالت Nvidia متصدرة في الأداء والتكنولوجيا، لكن ممنوعة من السوق الصيني.

2.علي بابا وشركات صينية أخرى تأخذ وقتها، لكن مع دعم حكومي وقاعدة عملاء محلية ضخمة، تستطيع بناء بديل.

3. يعتقد المستثمرون ان عالم الذكاء الاصطناعي مقبل على سيناريو "Decoupling" حقيقي، أي يعني أسواق شرقية وغربية منفصلة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

التوقعات، إلى أين تتجه اللعبة؟

1. على المدى القصير، ستستفيد أسهم علي بابا من كل تعاون جديد، لأنها أصبحت رمز لبديل محلي.

2. من الممكن أن يحدث تكتل صيني بقيادة علي بابا وهواوي وبيرين لتسريع صناعة الرقائق.

3. إذا استطاعت علي بابا إثبات أن رقائقها تنافس Nvidia حتى بنسبة 60 لـ 70%، ستعطيها الصين أفضلية ضخمة داخل السوق المحلي، مما قد يفتحها لأسواق الدول الصديقة لبكين.

التعاون بين علي بابا و تشاينا يونيكوم، أكثر من مجرد صفقة

ما حدث ليس تعاون تجاري عادي، بل خطوة سياسية اقتصادية تحرك السوق العالمي، فيُعد ارتفاع سهم علي بابا رسالة بأن المستثمرون على اعتقاد بأن مستقبل الشركة مرتبط بشكل مباشر بخطة بكين لفك الارتباط عن التكنولوجيا الأمريكية.

اختصارًا، علي بابا عملاق تجارة إلكترونية الآن، لكنها قد تتحول قريبًا لركيزة أساسية في "السيادة التكنولوجية" للصين.

«علي بابا» و«بايدو» تبدآن استخدام رقائق محلية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

"لمنافسة إنفيديا"، علي بابا الصينية تطور شريحة ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا

الصين تشدد القيود على مشتريات رقائق إنفيديا بعد تصريحات أمريكية مثيرة للجدل - Detafour — **الصين تنافس رقائق إنفيديا الأمريكية**

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.