سباق الكهرباء في مصر، هل تكفي البنية التحتية لمواكبة قفزة السيارات الكهربائية؟

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 05:53 م

السيارات الكهربائية- تعبيرية

ميرنا البكري

أصبح سوق السيارات الكهربائية في مصر مثل السباق الذي يجري بسرعة غير متوقعة، وتتحدث الأرقام عن تحقيق المبيعات قفزة 67% هذا العام وتتخطى 10 آلاف السيارة، ليصبح لدى مصر نحو 22.4 ألف سيارة كهرباء مرخصة بنهاية 2025.

وما يشجع هذا دخول علامات جديدة، وزيادة في محطات الشحن، واتجاه عالمي يضغط على المستهلكين للتفكير في بدائل أنظف وأرخص من البنزينن لكن في النصف، مع وجود مشكلات لازالت مكبلة السوق، قد تفرمل النمو إذا لم تُعالج.

افتتاح أكبر محطة لشحن السيارات الكهربائية في العالم (صور) - الطاقة — **محطات شحن السيارات الكهربائية**

ارتفاع تراخيص السيارات الكهربائية

تعكس البيانات الرسمية، أنه وفي أول 8 شهور من 2025، ارتفعت التراخيص بها بنسبة 46% (5700 سيارة)، وكانت القفزة خلال العام الماضي قياسية بنحو 189%، إذ يواجه العالم اتجاهًا صاعدًا متواصلًا، وليس مجرد فورة مؤقتة، وكانت أهم أسباب القفزة:

1. دخول علامات جديدة:- أصبح السوق به حوالي 17 علامة مثل، XPeng، Lotus، Zeekr، Lynk & Co، وفي الفترة المقبلة سيدخل 5 ماركات صينية أخرى (IM، Avatr، Hongqi، AITO، Arcfox).

2. انتشار تدريجي لمحطات الشحن.

3. زيادة الوعي مع ارتفاع أسعار البنزين المتوقعة.

محطة الشحن.. قلب اللعبة

المعضلة الأكبر ليس في الماركات أو في الطلب، لكن في البنية التحتية، فالهدف الذي وضعته الحكومة كان 3000 محطة مزدوجة (6000 نقطة شحن) خلال 18 شهر، ويوجد فعليًا اليوم نحو 1000 محطة فقط، ومعظمها صغيرة (3 لـ 5 نقاط)، به وعود بزيادة 300 لـ 500 محطة جديدة قبل نهاية العام، وبرغم النمو، لا يزال يوجد فجوة كبيرة للغاية بين الطموح والتنفيذ.

التعريفة.. ربح المستثمر أم رضا المستهلك؟

يشتكي المستثمرون في قطاع الشحن من ضعف العائد، لأن تعريفة الشحن كانت منخفضة للغاية، فرفعت الحكومة التعريفة مؤخرًا حتى 180%، مما يزود أرباح المستثمرين ويشجعهم لضخ أموال أكثر، ففي المقابل، المستهلك قلق من ارتفاع التكلفة أكثر.

تكشف الأرقام أن تشغيل سيارة كهربائية لا يزال أرخص 50% على الأقل من السيارة التي تعمل بالبنزين، وإذا رفعت الحكومة أسعار البنزين الشهر المقبل، ستصبح السيارة الكهربائية هي الكفة الرابحة.

أبرز التوقعات المستقبلية

1.من المتوقع على المدى القصير، دخول ماركات صينية جديدة تسبب منافسة سعرية، وأيضًا زيادة البنزين ستزود التحول نحو الكهرباء، وإذا زودت الحكومة عدد المحطات بحوالي 30 لـ 40% هذا العام، سيحدث انتشار أسرع.

2.قد يتخطى السوق المصري حاجز 50 ألف سيارة كهرباء بسهولة، إذا تم دعم البنية التحتية.

3.إذا استمرت شركات الشحن على التعريفة الجديدة، ستبدأ في تغطية استثماراتها والتوسع أسرع.

4.من المتوقع أن تستهدف علامات فاخرة مثل بورشه ومرسيدس فئة الأغنياء، بينما الماركات الصينية ستتجه لشريحة الطبقة الوسطى.

5.قد تصبح مصر مركز إقليمي لتجميع أو تصنيع السيارات الكهربائية، إذا دعمت الحكومة الصناعات المغذية (البطاريات، الإلكترونيات)، وإذا لم تُحل مشكلة البنية التحتية، سيصل السوق لنقطة تشبع مبكرًا.

أبرز تحديات السوق

1.تأخير تنفيذ محطات الشحن.

2.ارتفاع تكلفة الكهرباء بعد رفع التعريفة.

3.ضعف الثقة في خدمات ما بعد البيع وصيانة البطاريات.

3.غياب سياسات تحفيزية حقيقية للمستهلك (مثل الإعفاءات الضريبية أو دعم التمويل).

يواجه سوق السيارات الكهربائية في مصر مرحلة تسارع مثيرة، لكنه لا يزال ما بين الوعود والتحديات، الطلب موجود ويكبر سريعًا، والشركات داخلة بقوة، وبدأ المستهلك في الاقتناع، لكن المحطة والبنية التحتية هما كلمة السر، وإذا استطاعت الحكومة تحقيق قفزة في إنشاء المحطات، وجعلت التعريفة متوازنة، قد تصبح مصر لاعب إقليمي مهم، وإذا تأخر الموضوع أكثر، سنجد مصر في سباق، لكن بسيارة كهرباء بدون بطارية مشحونة.

لراغبي التحول الكهربائي، أرخص 3 سيارات كهربائية في السوق المصرية

الشعبة تكشف تأثير قرار رفع أسعار شحن السيارات الكهربائية على المبيعات

مصر.. 3 عوامل تعزز مركزها العالمي في تصنيع السيارات الكهربائية - Economy Plus — **تصنيع السيارات الكهربائية**

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.