فرص تنموية مشتركة، اتفاق سعودي سوري لتعزيز التعاون الرقمي

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 11:21 ص

مجال الاتصالات

محمد السيد

شهدت العاصمة الرياض، توقيع اتفاقيات جديدة بين السعودية وسوريا في مجال الاتصالات والتقنية، في خطوة تعكس رغبة البلدين ببناء شراكة عملية تواكب متطلبات التحول الرقمي العالمي، حيث يركز الاتفاق على تطوير البنية التحتية للاتصالات وتبادل الخبرات الفنية، بما يمهد الطريق أمام إطلاق مشروعات تقنية مشتركة قادرة على دفع عجلة التنمية في الجانبين.

رؤية السعودية 2030

وتتجلى أهمية هذا التعاون مع رؤية السعودية 2030، التي تضع الرقمنة كأحد الأعمدة الإستراتيجية التنموية، وهو ما يمنح دمشق فرصة للاستفادة من الخبرات المتقدمة التي راكمتها المملكة، في مجالات مثل المدن الذكية والطاقة المتجددة والنقل الذكي، في المقابل ترى الرياض في السوق السورية، مجالًا واعدًا لتوسيع استثماراتها التقنية، وفتح قنوات جديدة أمام شركاتها الوطنية.

ربط القطاعات الحكومية والخاصة

ومن الإيجابيات التي يتيحها الاتفاق أيضًا، تعزيز الربط بين القطاعات الحكومية والخاصة في كلا البلدين، وتسهيل تبادل البيانات والخدمات الرقمية، وهو الأمر الذي من شأنه تحسين كفاءة الخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم والنقل، كما يفتح المجال أمام تدريب الكوادر السورية في بيئة متقدمة، ما يسرّع من بناء جيل قادر على قيادة التحول الرقمي داخليًا.

تحفيز الاستثمار في الشركات الناشئة

ويرى خبراء أن هذه الشراكة، لن تقتصر على تبادل التكنولوجيا فقط، بل ستنعكس على خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الاستثمار في الشركات الناشئة، إلى جانب دعم مشروعات التحول الحكومي الإلكتروني، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة، في رسم ملامح خريطة إنترنت إقليمية أكثر تكاملًا، حيث يشكل التعاون السعودي السوري، نموذجًا لإمكانية توظيف التكنولوجيا كجسر للتنمية والاستقرار الاقتصادي.