بين المهل الممنوحة والسياسات الأمريكية، صراع «تيك توك» بين واشنطن والصين

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 02:40 ص

تيك توك

محمد السيد

على مدار أشهر، أصبح تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك محور صراع سياسي وتجاري بين الولايات المتحدة والصين، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجه عدة تمديدات لمهلة 17 سبتمبر المقررة لشركة بايت دانس الصينية لتصفية الأصول الأمريكية للتطبيق، أو إغلاقه، في مسعى لتجنب تعطيل منصة يستخدمها نحو 170 مليون أمريكي.

ترامب يميل مجددًا إلى منح الشركة مهلة إضافية

نقلت بعض تقارير في المواقع الإخبارية الأمريكية، إن ترامب يميل مجددًا إلى منح الشركة مهلة إضافية، ما يجعل هذه المرة الرابعة التي يؤجل فيها تنفيذ القانون الفيدرالي الذي كان يحدد أصلًا يناير 2025 كموعد نهائي لبيع أو إغلاق تيك توك في الولايات المتحدة، ورغم المخاوف المتكررة في واشنطن من أن الصين قد تستخدم التطبيق للتجسس أو الابتزاز أو الرقابة على الأمريكيين، يبدو أن ترامب يسعى للحفاظ على استمرار التطبيق.

مشترين محتملين من الولايات المتحدة

في تصريحات سابقة، أشار الرئيس الأمريكي إلى وجود مشترين محتملين من الولايات المتحدة، لكنه بدا مترددًا عند سؤاله عن مستقبل تيك توك، قائلاً: "قد يحدث أو لا يحدث، نحن نتفاوض حول تيك توك الآن. قد نتركه يموت، أو قد يحدث شيء آخر، يعتمد على الصين، لا يهم كثيرًا، أود أن يتم ذلك من أجل الأطفال."

تأسيس شركة أمريكية جديدة

المفاوضات حول الصفقة تتسم بالبطء، خصوصًا أن أي نقل لبرنامج تيك توك المميز إلى مشترٍ أمريكي يتطلب موافقة بكين، ما يعقد إمكانية الوصول إلى حل سريع، وكانت تلك المحاولات لتأسيس شركة أمريكية جديدة تملكها وتديرها أغلبية مستثمرون من الولايات المتحدة، لكن الخطط توقفت بعد إعلان الصين أنها لن توافق على الصفقة عقب رفع ترامب للرسوم الجمركية على البضائع الصينية.

الاتفاق النهائي

وفي سياق المحادثات التجارية الأوسع بين الولايات المتحدة والصين، بدأ وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وممثل التجارة الأمريكي جيميسون جرير محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج وكبير المفاوضين التجاريين لي تشنج قانج في إسبانيا، حيث سيكون تيك توك أحد الموضوعات المطروحة على الطاولة، يؤكد المطلعون أن الاتفاق النهائي لن يكون جاهزًا قبل 17 سبتمبر، ما يترك الباب مفتوحًا لتمديد جديد للمهلة.

حماية ملايين المستخدمين

القصة الأكبر هنا ليست مجرد تطبيق ترفيهي، بل تقاطع السياسة، الأمن القومي، والمصالح التجارية، إذ يحاول صناع القرار الأمريكيون موازنة مخاوف التجسس مع حماية ملايين المستخدمين الذين اعتمدوا على المنصة للتواصل والترفيه.