كيف يحرك دخول مستثمر واحد مليارات في سوق الأسهم، ويقلب موازين الأسعار؟

السبت، 13 سبتمبر 2025 12:13 ص

تغيرات الأسهم

نفيسه محمود

في عالم المال، قد يكفي دخول مستثمر واحد ليغير موازين الأسهم، ويساهم في ضخ سيولة مهوولة، ويغير من اتجاهات السوق، ويقلب موازين الأسعار، ويرفع من أسهم شركة، ويعرض شركة أخرى لخسائر فادحة.

ففي سنة 2016، تراجعت مبيعات شركة أبل، وخسر سعر السهم 20% من قيمته، ورفض المستثمرون أن يخاطروا بأموالهم والاستثمار في الشركة، وهو ما أدى إلى تراجع تقييم أبل، وخسارتها حوالي 500 مليار دولار، ولكن فجأة انقلبت هذه الأرقام عندما استحوذ وارن بافيت، على عشر ملايين من أسهم الشركة، في مفاجأة هزت وول ستريت.

حينها ارتفع سعر سهم أبل، وتنافس المستثمرون للدخول إلى الشركة، وفي عام 2023 أصبحت أبل العمود الفقري لشركة بيركشاي هاثاواي المملوكة لـوارن بافيت"، واليوم وصلت قيمتها السوقية لـ3.47 تريليونات دولار، ووصل عدد أسهمها 14.84 مليار سهم، وإيرادات سنوية تتخطى الـ408.6 مليارات، بصافي ربح 99.28 مليار دولار، وبسعر سهم 234.10 دولار، بمعدل تداول آخر 3 شهور وصل لـ54.851 مليون عملية تداول.

صندوق التحوط ينقذ تسلا

وشركة أبل ليست المثال الوحيد على قوة دخول مستثمر على سوق الشركة، فبالرجوع للسنوات الماضية، نرى تسلا في عام 2012، كان سعر السهم أقل من 20 دولارًا، ومع استثمار صندوق التحوط المملوك ل"رون بارون"، ارتفع سعر السهم لـ1,200 دولارًا .

وفي عام 2020، الصين تعرضت شركات السيارات الكهربائية الخاصة بها لأزمة مالية، فيما انخفضت أسعار أسهمها، ولكن مع دخول " صندوق الإنقاذ "، استطاعت هذه الشركات تخطي الأزمة.

مخاطر دخول المستثمر على السوق

ولكن على الرغم من إيجابيات دخول مستثمر في السوق، إلا أنه يوجد مخاطر متعلقة بوجوده، فليس دخول كل مستثمر يؤدي إلى ارتفاع سعر أسهم الشركة، ومن ضمن هذه المخاطر هو أن المستثمرون الأصغر ينساقون وراء المستثمرون الأكبر، وهو ما يسبب تضخم بشكل مبالغ وغير طبيعي في أسعار أصول الشركة، والتي قد يعقبها انهيار، مثل ما حدث سابقًا في الأزمة المالية في كوريا أواخر التسعينات.

هل تساءلت يومًا لماذا المستثمر قد يسحب أمواله من شركة، ويستثمر في أخرى؟

أظهرت الأبحاث والدراسات السابقة، أن وسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في تغيير أسعار الأسهم، والتأثير على المستثمرين، فمثلًا تجد محللين مشهورين يظهرون دائمًا على منصات التواصل الاجتماعي، أو على شاشات التلفاز، وبعدها تجد تأثير وتفاعل قوي لأسعار الأسهم بناءً على تحليل الخبراء.

إن المحللين الماليين هم شخصيات محورية في تشغيل البورصات، وتعتبر تقاريرهم وتوصياتهم موارد أساسية للمستثمرين، لأنها تساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن بيع أو شراء أسهم معينة وترك أخرى.

العوامل المؤثرة على أسواق الأسهم

التضخم: تتأثر قدرة المستثمرين على الاستثمار بشكل مباشر بالتضخم، ما يضرّ بأموالهم، كما أن ارتفاع معدلات التضخم يضر بالشركات.

أسعار الفائدة: تؤثر أسعار الفائدة بشكل مباشر على أسعار الأسهم، فعندما يكون سعر الفائدة منخفضًا، قد تقترض الشركات مبالغ كبيرة، مما يُعزّز أرباحها من خلال رفع قيمة أسهمها، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يُؤدي إلى انخفاض الربحية وانخفاض قيمة الأسهم.

الواردات والصادرات: تتأثر الشركات التي تعمل مباشرةً في استيراد وتصدير المنتجات والخدمات، حيث ترتفع أرباح شركات الاستيراد وقيم أسهمها عند ارتفاع حجم الواردات، كما تعاني الشركات عند انخفاض الواردات والصادرات، مما يؤثر سلبًا على قيمة أسهمها.

صرف العملات الأجنبية: انخفاض قيمة العملات المحلية وزيادة تنافسية الشركات المحلية، يساعد على زيادة صادراتها ، وبالتالي تنشأ علاقة إيجابية بين أسعار الأسهم وأسعار الصرف.

وهناك عوامل أخرى مثل العرض والطلب، والعوامل السياسية، والسياسات الحكومية، والتغييرات التنظيمية في الدولة، والكوارث الطبيعية.

الفائدة الصفرية، هل تضطر الدول للجوء إليها لتفادى صدمة اقتصادية محتملة؟

رئيس شعبة الاجهزة الكهربائية لـ«إيجي إن»: سنحسم موقفنا الأحد المقبل من رسوم الصاج

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.