بصورة البطاقة وحتى 2.5 مليون جنيه، التمويل العقاري من البنك الأهلي بفائدة 8%
رئيس شعبة الأدوية في حوار لـ«إيجي إن»: هيئة الدواء تشترط تسعيرة جبرية ونستهدف زيادة التصدير لـ3 مليارات جنيه
«بريتون وودز» واقتصاد عالمي على أنقاض الركام، كيف فاز الدولار بمعركة لم تطلق فيها رصاصة؟
ناسداك يبدأ تعاملات الجمعة بربح 80 نقطة وترقب لخطوة الفيدرالي المقبلة

رئيس شعبة الأدوية في حوار لـ«إيجي إن»: هيئة الدواء تشترط تسعيرة جبرية ونستهدف زيادة التصدير لـ3 مليارات جنيه

الجمعة، 19 سبتمبر 2025 04:47 م

صناعة الدواء - أرشيفية

أحمد هريدى

هيئة الدواء تشترط على الشركات تسعيرة جبرية والقطاع يحتاج لمرونة العرض والطلب

مصر تمتلك 172 مصنعًا وارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة أحد أسباب أزمة الصناعة

المخزون الاستراتيجي من الدواء يكفي لـ6 أشهر والمستورد لمدة 3 أشهر

نصدر حاليًا 1 مليار جنيه من المستلزمات والأدوية ومستحضرات التجميل

300 مليار جنيه حجم إنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية في مصر بنهاية عام 2025

100 شركة تُطالب برفع أسعار الأدوية على رأسها الأدوية المزمنة

نستهدف زيادة التصدير من الأدوية إلى 3 مليارات جنيه من المستلزمات في 2030

في الوقت الذي تستمر فيه شكاوى المرضى والمواطنين من الأدوية، ومع تسارع الدولة نحو توطين الصناعات، خاصة صناعة الدواء، تظهر عدة تحديات أمام الدولة، في الإنتاج والتصدير، لعل أبرز هذه التحديات، عقبات التسعير، ومشكلات الصناعة، وأزمات المواد الخام المستوردة.

وعليه، أجرى موقع «إيجي إن»، حوارًا موسعًا مع الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، للكشف عن هذه التحديات التي تواجه الشركات وصناعة الدواء في مصر، وسبل مواجهتها، وطرح رؤيته الخاصة لإصلاح منظومة الدواء، وضمان حق المواطن في دواء آمن وبسعر عادل.

كيف ترى شعبة الدواء وضع صناعة الأدوية في مصر؟

صناعة الدواء في مصر لها تاريخ كبير، بداية من ثلاثينات القرن الماضي، فالزعيم الراحل طلعت حرب هو الذي وضع نواة الصناعة، عندما قام بإنشاء شركة مصر للمستحضرات الصيدلية والكيميائية، وهي إحدى الشركات التاريخية التابعة لـ"الشركة القابضة للأدوية"، حيث كان عدد الدول التي بدأت الصناعة وقتذاك معدودة على الأصابع.

من هنا بدأت عملية توطين الصناعة، ثم توسعت الدولة في إنشاء مصانع أخرى، وتحديدًا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما قام بإنشاء مصانع القابضة الوطنية، والتي كانت ولا زالت حماية للمواطن المصري، وكانت أولى الشركات التي دخلت إفريقيا والدول العربية، لذلك، صناعة الدواء في مصر هي صناعة تاريخية قوية، إذ كانت ولا زالت الدرع الحامي للمواطن المصري.

**الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية**

ما أبرز التحديات التي تواجه قطاع الدواء في مصر اليوم؟

أهم تحديات قطاع الدواء، هي التسعيرة الجبرية، التي تتحكم فيها هيئة الدواء، وتعرض على الشركات أسعار غير عادلة وظالمة لقطاع الدواء، إضافة إلى أن هيئة الدواء تجبر الشركات بقبول الأسعار، مما يؤثر على قطاع الدواء، مع وجود تحديات تواجه الشركات، تحد من نسب زيادة حجم تصدير الدواء.

مع المطالبة برفع الأسعار.. ما العقبات التي تواجه صناعة الدواء في مصر؟

أزمة صناعة الأدوية في مصر، سببها هو التزايد المستمر في تكاليف الإنتاج، والناتج عن التضخم المحلي، وارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة، ما جعل الصناعة على حافة الخطر، كما أن عملية تصنيع علبة دواء تكون ذات تكاليف عالية، وأهم سبب في زيادة التكاليف هو رسوم الخدمات التي تفرضها هيئة الدواء المصرية، فمن المفترض أن تكون هيئة الدواء هيئة خدمية لا تهدف للربح، لكن تحولت الهيئة إلى هيئة خدمية تهدف للربح.

واسمح لي أن أوجه سؤالًا لرئيس هيئة الدواء، هل يحصل العاملين في الهيئة على حوافز نظير هذه الرسوم؟، إن كانت الإجابة بنعم، فهذا من شأنه أن يمثل تضارب مصالح، لأن هناك تعطيل لبعض الشركات، بسبب دفع غرامات، وعند حدوث رسوم على الخدمات تزيد بطبيعتها التكاليف على سعر الدواء، ما يجعل المواطن الوحيد الذي يتحمل فاتورة التكاليف، فهل من الطبيعي أن تفرض الهيئة رسوم خدمات لأجل أن يحصل العاملين بها على الحوافز؟، وعلى الرغم من أن مصر لديها ريادة التصنيع في المنطقة، فهي تمتلك 172 مصنعًا.

ما هي سبل توطين صناعة الدواء في مصر خلال الفترة المقبلة؟

منذ عام 2014، هناك تكليف من القيادة السياسية بتوطين صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية التي ليس لها بديل في مصر، وذلك بغرض خفض تكاليف فاتورة الاستيراد، وفي سنة 2024، تم الإعلان عن توطين صناعة أدوية الأورام ومشتقات الدم والهرمونات والإنسولين، وقريبًا سوف يتم الإعلان عن أحدث مصنع أدوية بيولوجية في مصر والشرق والأوسط وقارة إفريقيا.

كيف ترى شعبة الأدوية حال المخزون الدوائي الحالي في مصر؟

مصر لديها مخزون من الدواء، يكفي لمدة 6 أشهر، إضافة إلى مخزون المواد الخام، وهذا بالنسبة للأدوية المحلية، أما بالنسبة للأدوية التي تستوردها مصر من الخارج، وليس لها بدائل، يبلغ حجم المخزون منها حوالي 3 أشهر.

كيف ترى الشعبة تحسين عملية تصدير الأدوية في مصر؟

مصر تصدر حاليًا مستلزمات طبية وأدوية ومستحضرات التجميل، بـ مليار جنيه، ونستهدف زيادة التصدير من الأدوية إلى 3 مليارات جنيه في 2030، ونحتاج إلى رفع قيمة الصادرات الدوائية، من خلال معرفة احتياجات الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط من الأدوية، وتصنيعها في مصر، بموافقة هيئة الدواء المصرية وسلامة الغذاء.

إلى أي رقم وصل حجم الإنتاج الأدوية في مصر؟

من المتوقع أن يبلغ حجم إنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية في مصر 300 مليار جنيه بنهاية عام 2025، وهو ما يعني أننا في المعدلات الطبيعية.

ما عدد الشركات التي تطالب برفع الأسعار، وما أبرز الأدوية المراد رفع سعرها؟

تظل مطالبة شركات الأدوية برفع الأسعار مستمرة، حيث بلغ عدد الشركات التي تطالب برفع الأسعار نحو 100 شركة، وكانت معظم الأدوية المطالب برفع أسعارها هي الأدوية المزمنة.

ما رسالة شعبة الأدوية للمواطن المصري الذي يشعر أحيانًا بنقص في بعض الأصناف في السوق؟

رسالتنا للمواطن هي، أن يكون لدى المواطن الثقافة الكافية التي تجعله يفهم أن كل الأدوية لها نفس المادة الفعالة وذات الجودة، ويجب على المواطن أن يغير ثقافته في رؤيته للدواء البديل، أي لا يربط فكره بعلامة تجارية بذاتها.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.