الإثنين، 01 سبتمبر 2025

03:11 م

رئيس لجنة التصنيع الدوائي: 400 مليار جنيه فاتورة الدواء في 2025.. والمستورد ليس الأفضل (حوار)

الإثنين، 01 سبتمبر 2025 01:47 م

الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة

الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة

  • ثقافة «دواء بلدك أولى» غائبة والمصريون لا يثقون في صناعتهم 
  • نستهلك الدواء بلا وعي.. والإنتاج المحلي هو طوق النجاة
  • الدواء المحلي في أزمة ثقة.. والمستورد ليس الأفضل 
  • مصر تملك 179 مصنع دواء.. ولسنا في حاجة للاستيراد
  • التسعيرة الجبرية لم تعد مجدية والمواطن يدفع الثمن
  • التكنولوجيا الدوائية حكر على 6 دول.. ومصر بحاجة لقفزة في التصنيع المتقدم
  • تحقيق الاكتفاء الدوائي يبدأ من المصنع المصري وينتهي بثقة المواطن
  • الدواء المستورد يبتلع العملة الصعبة.. ورهان الدولة على الإنتاج المحلي
  • الإنقاذ يبدأ من اسم علمي وسعر موحد
  • توطين صناعة الدواء خطوة إصلاحية تأخرت كثيرًا 

في ظل الاهتمام المتزايد بصناعة الدواء باعتبارها أحد أعمدة الأمن القومي الصحي، حققت مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في عدد مصانع الأدوية، مدعومة برؤية تسعى لتوطين الصناعة وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ورغم تلك الجهود، لا تزال بعض الأزمات تلقي بظلالها على السوق، من نقص بعض الأصناف، إلى تحديات التسعير والتصدير، وسط تساؤلات مشروعة حول مستقبل هذه الصناعة الحيوية.

أجرى موقع «إيجي إن» حوارًا موسعًا مع الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، الذي كشف خلاله عن خريطة المشكلات والتحديات، وطرح رؤيته لإصلاح منظومة الدواء وتحقيق التوازن بين الاستثمار المحلي وحق المواطن في دواء آمن ومتوافر وبسعر عادل.

وإلى نص الحوار:

ما أبرز التحديات الراهنة التي تواجه سوق الدواء في مصر؟ 

القدرة على التصدير، هي أبرز التحديات التي تواجه سوق الدواء والشركات في الفترة الحالية، فنحن لدينا منتجات قوية ذات فعالية عالية الجودة، تتنافس مع المنتجات العالمية، لكن القضية هي كيف نضع أقدامنا في دول أخرى، ونتسابق نحو التصدير.

 

الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة

 

إلى أي مدى تساهم التسعيرة الجبرية في تفاقم أزمة توافر بعض الأدوية؟ 

يمكن للتسعيرة الجبرية إذا كانت غير ربحية، أن تتسبب في نقص الأدوية، بمعنى أن أي شركة أدوية، لديها ميزانية مالية معينة، وتوظف أموالها في الأدوية ذات المنتجات الأكثر ربحا، مثل منتجات ims، والتي تعني الصناعات الدوائية فائقة التخصص، مثل الأدوية المنقذة للحياة، المطلوبة على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، كالضغط والسكر والأوروام، وغيرها. 


هل ترى أن السوق المصري يواجه أزمة دوائية حقيقية أم أنها مجرد موجة مؤقتة؟ 

أصبح وضع السوق الآن جيد مقارنة بالعام الماضي، حيث نجد أن السوق الحالية غطى أكثر من 95% من نواقص الأدوية، لكن المشكلة في بعض الأسماء التجارية، وهي أمور بسيطة وجاري تداركها، ففي عام 2024 كانت الأدوية مختفية بالكامل، والوضع الحالي أصبح أفضل بكثير. 


برأيك.. هل ما زالت آلية التسعير الجبري مناسبة للظروف الحالية أم تحتاج إلى مراجعة شاملة؟ 

التسعيرة الجبرية لا بد أن تكون موجودة، ولو ترك الأمر للشركات وإدراتها، سنجد أن أسعار الأدوية «مضروبة في 10»، وبالنظر إلى المكملات الغذائية، بعد أن أصبحت حرة، وغير مرتبطة بتسعيرة جبرية، وأصبحت تابعة لهيئة الغذاء والدواء، أعتقد أن أسعارها مرتفعة جدًا الآن.

 

ما الأسباب الحقيقية وراء اختفاء بعض الأصناف الدوائية من السوق بين الحين والآخر؟ 

أهم هذه العوامل أن هناك بعض المنتجات، ذات التقنية العالية في التصنيع، يقتصر تصنيعها في دول معينة، والتي قد لا تتجاوز 6 دول حول العالم، وهو ما تعرضنا له في وقت أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19)، الأمر الآخر أن هناك شركات يقتصر إنتاجها على أدوية معينة، ولا تتطرق إلى إنتاج أدوية أخرى هامة، وهو ما يسبب فجوة في سوق الدواء، واختفاء بعض الأصناف.


كيف يمكن الوصول إلى معادلة عادلة تضمن توفير الدواء بسعر مناسب دون الإضرار بالشركات المنتجة؟ 

تحقيق التوازن من خلال التسعيرة الجبرية العادلة التي تراعي الجانب الاجتماعي للمواطن وتراعي الشركات، وتتيح للشركات أن تستمر، فالاقتصاد لا قلب له، وعليه أن يكون هناك ربحًا لاستمرار الجميع. 
 

الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة

ما الذي يمنعنا من التحول إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير الدواء؟ 

مصر تمتلك 179 مصنعًا للأدوية، وأكثر من 1200 شركة أدوية تصنيع لدى الغير، والإنتاج على أعلى مستوى، فالذي تحتاجه الدولة الآن هو النفاذ إلى الأسواق الخارجية، من خلال تواجد القنصليات التجارية التي بدورها تسهل التسجيلات، ففي بعض الدول تكون تكاليف التسجيل مرتفعة، كما نحتاج أيضًا إلى تقوية العلاقات مع المسؤولين في الدول الإفريقية لنفاذ الأدوية إلى الأسواق هناك.

هل تؤيد إعطاء الصيدلي صلاحية إبلاغ المواطن بالبدائل العلاجية المتاحة؟ 

طبعًا، دور الصيدلي يقتصر على توعية المواطنين بالدواء البديل، وسعره، لكن للأسف الشديد، أحيانا التوصيات التي يوصي بها الطبيب للمواطن بعبارة ممنوع البديل، تثير قلقل المواطن عند شراؤه الدواء، وتعد فكرة عدم شراء الدواء البديل أو المثيل، هي فكرة استهدفتها الشركات العملاقة، للاستحواذ على السوق، فالحقيقة هي أن كل الأدوية على اختلاف أنواعها واسمائها، لها نفس المادة الفعالة.

 

لو كنت صاحب قرار.. ما هي أولى الخطوات التي ستتخذها لإصلاح ملف الدواء في مصر؟ 

القرار الأول أن يكون هناك سعر موحد لشراء الأدوية في مصر، والقرار الثاني، هو أن يتم كتابة الأدوية والمنتجات الدوائية بالاسم العلمي. 


 

هل تتوقع أن يشهد السوق خروجًا لبعض شركات الأدوية الصغيرة خلال الفترة المقبلة؟

هناك تحديات كبيرة، لكن السوق الخاص بالدواء مختلف، فهو سوق جاذب للشركات، ومبني على أسس وقواعد، وليس من المتوقع خروج شركات في هذه الفترة، خاصة في ظل التطورات التي يشهدها القطاع الدوائي. 


ما رسالتك للمواطن والحكومة في ظل التحديات التي تواجه ملف الدواء؟ 

أسعار الدواء في مصر رغم ارتفاعها لكن لا زالت الأرخص في العالم، فنحن نحتاج أن يكون هناك ثقافة لدى المواطن في تمصير الاستهلاك الدوائي، بمعنى أنه كلما كان الاستهلاك الدوائي مصري، سيكون لدينا القليل من الأدوية المستوردة، وهو ما يعني انخفاضًا في فاتورة الاستيراد، ودخول العملة الصعبة.

وأخيرًا.. ما هي توقعاتك لحجم الاستهلاك الدوائي خلال عام 2025؟

أتوقع أن يتجاوز حجم استهلاك الدواء في مصر في عام 2025 الـ400 مليار جنيه مصري.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search