الذكاء الاصطناعي يقود طفرة الأسهم الصينية بعيدًا عن فقاعة 2015

السبت، 30 أغسطس 2025 01:34 م

الذكاء الاصطناعي وسوق الأسهم الصينية

تبدو الطفرة الحالية في سوق الأسهم الصينية مشهدًا مختلفًا تمامًا عن تلك التي شهدناها في عام 2015، رغم بعض أوجه التشابه الظاهرة.

**الذكاء الاصطناعي يقود طفرة الأسهم الصينية**

ففي حين كانت طفرة 2015 مدفوعةً بتخفيضات أسعار الفائدة السريعة والمفرطة، وزيادة المخاطرة من خلال الارتفاع المفاجئ في معاملات الهامش، نجد أن الارتفاع الحالي يعكس تحولًا أكثر استدامة مدفوعًا بالتقدم الكبير في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمنحنا لمحة عن مستقبل مختلف لسوق الأسهم الصينية.

الابتكار والتكنولوجيا.. محرك الطفرة

الذكاء الاصطناعي هو العامل الذي يميز الطفرة الحالية عن سابقتها، وفي ظل السعي المستمر من الصين لتطوير صناعات تكنولوجية محلية ومنافسة الشركات الكبرى مثل إنفيديا، أصبحت الشركات الصينية الرائدة في قطاع التكنولوجيا تتمتع بمزايا تنافسية فريدة.

على سبيل المثال، تزايد الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية، مثل تلك التي تنتجها شركات مثل "كامبريكون تكنولوجيز" و"ايغون إنفورميشن تكنولوجي"، التي شهدت نموًا لافتًا في قيمتها السوقية.

بورصات «القارة الآسيوية» تتباين وأسهم «التنين الأصفر» تنتعش

تطور استراتيجية الحكومة الصينية

أحد أبرز الاختلافات بين الطفرة الحالية وطفرة 2015 هو الدور المتزايد للحكومة الصينية في توجيه السوق، ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومة في 2015 تشجع على تخفيض الفوائد ورفع مستويات المخاطرة المالية، نجد الآن أن الحكومة تركز على دعم تقنيات محلية من خلال الترويج للشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس رغبة الصين في بناء منظومة تكنولوجية مستقلة تمامًا.

إضافة إلى ذلك، تبرز محاولات الصين لزيادة هيمنتها على سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة مع قرارها بمنع الشركات الصينية من شراء رقائق إنفيديا الأمريكية المصممة خصيصًا للسوق الصينية.

هذه الخطوة تسلط الضوء على حرص الصين على تطوير حلول محلية في الذكاء الاصطناعي، بعيدًا عن الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.

الشركات الصينية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي

في الوقت ذاته، تشهد أسهم الشركات الصينية المتخصصة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قفزات هائلة، الشركات التي تستثمر في التقنيات المتطورة وتوسع قدراتها في الذكاء الاصطناعي هي التي تحقق أعلى المكاسب في السوق، مثل كامبريكون وايغون .

قد تبدو أسعار الأسهم المرتفعة، مثل تداول كامبريكون عند 66 ضعفًا للمبيعات المستقبلية، مؤشرًا على مبالغة في التقييم، لكن بالنظر إلى أن هذه الشركات تعمل في مجال حديث للغاية، فإن التقييمات قد تعكس إمكانات نمو ضخمة في المستقبل.

سماسرة المعلومات المغلوطة، جرائم نصب واحتيال تسبب خسائر وصلت لـ3.7 مليار دولار

المخاطر والتحفظات

ورغم التفاؤل الذي يحيط بسوق الأسهم الصينية، فإن ثمة تحذيرات بشأن خطر تكرار سيناريو 2015، ورغم أن الشركات التقنية الصينية تظهر أداء قويًا، إلا أن الوضع الاقتصادي العام في الصين لا يزال يعاني من انكماش، ما يثير تساؤلات حول استدامة النمو في المستقبل القريب.

علاوة على ذلك، قد تؤثر التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا الصينية، وبالتالي تؤثر على معدلات النمو المستقبلية.

مقارنة مع إنفيديا الأمريكية

ما يجعل هذه الطفرة أكثر إثارة هو محاولة الصين إنشاء إنفيديا الخاصة بها، أو على الأقل شركات قادرة على المنافسة على المستوى العالمي.

إذ تسعى الصين إلى خلق بيئة من الابتكار التكنولوجي المحلي، بما في ذلك التصنيع المحلي للرقائق التي تعتمد عليها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمنح الشركات الصينية أفقًا جديدًا للنمو المستقبلي، خاصة في ظل الدعم الحكومي الكبير.

طفرة حالية في الأسهم الصينية

الطفرة الحالية في الأسهم الصينية قد تكون مختلفة تمامًا عن الطفرة التي حدثت في 2015، هذه المرة، يبدو أن الأسواق مدفوعة بتطورات التكنولوجيا الثورية، وأبرزها الذكاء الاصطناعي.

ورغم المخاطر المحتملة، هناك إشارات قوية على أن الصين ستستمر في تصدر التوجهات العالمية في هذا المجال، خاصة إذا نجحت في تحقيق استقلالها التكنولوجي.

ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الارتفاعات مبالغ فيها، أم أنها مجرد البداية لمرحلة نمو هائلة في السوق الصيني.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.