شبكات الكهرباء الذكية تقود ثورة في استهلاك الطاقة بمصر

الأربعاء، 20 أغسطس 2025 04:23 م

شبكات الكهرباء الذكية

محمد السيد

تسعى مصر بخطى متسارعة نحو تطوير البنية التحتية للطاقة الذكية، من خلال ربط شبكات الكهرباء بأنظمة رقمية قادرة على مراقبة الاستهلاك، وتحليل البيانات بشكل لحظي، وقد أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، خطة طموحة لتركيب 10 ملايين عداد ذكي بحلول 2030، ضمن مشروع قومي يستهدف تقليل الفاقد في الشبكات وتحسين كفاءة التوزيع، وتشير التقديرات الرسمية، إلى أن الفاقد في الطاقة الكهربائية، يكلف الدولة سنويًا أكثر من ستة مليارات جنيه، ما يجعل الاستثمار في الشبكات الذكية ضرورة إستراتيجية.

ربط 1,500 محطة فرعية بأنظمة رقمية متطورة

ودخلت شركات عالمية على خط التعاون مع مصر في هذا المجال، من بينها سيمنس الألمانية وشنايدر إلكتريك الفرنسية، حيث تنفذان مشروعات مشتركة لرقمنة محطات التوزيع والتحكم الآلي في الأحمال، وبحسب بيانات وزارة الكهرباء، فقد تم بالفعل ربط ما يقرب من 1,500 محطة فرعية بأنظمة رقمية متطورة، ما أسهم في تقليل زمن الاستجابة للأعطال بنسبة تجاوزت 40% خلال عام 2024.

تطوير البنية التحتية للشبكات

ولم يتوقف التطوير عند البنية التحتية للشبكات فقط، بل امتد إلى إشراك المستهلكين أنفسهم في عملية ترشيد الاستهلاك، فقد أتاحت العدادات الذكية للمواطنين، متابعة استهلاكهم لحظة بلحظة عبر تطبيقات على الهاتف المحمول، وهو ما أدى إلى خفض متوسط الاستهلاك المنزلي بنحو 12% في المناطق التي تم تركيب العدادات بها، وهذه الخطوة تعكس كيف يمكن للتكنولوجيا، أن تكون شريكًا مباشرًا في دعم سياسات ترشيد الطاقة.

البنية التحتية الرقمية للكهرباء

ويرى خبراء الطاقة أن التحول نحو الشبكات الذكية، سيجعل مصر قادرة على استيعاب الطاقات المتجددة بشكل أفضل، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتشير التقديرات إلى أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية للكهرباء، سيصل إلى ما يقرب من 2.5 مليار دولار بحلول 2030، ما يفتح الباب أمام اقتصاد أكثر استدامة، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة الذكية في الشرق الأوسط.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.