"من الهاتف لتوربينات الرياح"، 17 معدن يتحول لـ «ذهب التكنولوجيا الحديثة»

الأربعاء، 20 أغسطس 2025 06:30 ص

المعادن النادرة في الصين

أمة الله عمرو

لا يرى معظم المواطنين العناصر الأرضية النادرة التي تتكون من 17 معدن، والتي تدخل في العديد من الصناعات، فنجدها من الهاتف الذكي إلى السيارة الكهربائية، ومن الطائرات المقاتلة إلى توربينات الرياح، والحقيقة أن جميع هذه الصناعات الحديثة تدور حول سر واحد، هو العناصر الأرضية النادرة.

صراع جيوسياسي محتدم بين واشنطن وبكين

وهذا ما جعل العالم أجمع، أصبح اليوم في قلب صراع جيوسياسي محتدم بين واشنطن وبكين، ومع فرض الصين قيوداً على تصديرها، بدأت خطوط الإنتاج تتعطل، والأسعار تقفز، وسباق عالمي يُفتح على مصراعيه للسيطرة على «معادن التكنولوجيا الحديثة».

كشفت بيانات رسمية أن صادرات الصين من منتجات العناصر الأرضية النادرة، بما فيها المغناطيسات، التي ارتفعت بنسبة 69% خلال شهر يوليو السابق 2025، ووصلت إلى 6,422 طناً وهو أعلى مستوى تسجله الدولة منذ يناير الماضي.

انكماش الصادرات خلال شهر أبريل ومايو نتيجة القيود الصارمة

يأتي هذا التعافي بعد أن شهدت الصادرات انكماشاً شديداً خلال شهر أبريل ومايو نتيجة القيود الصارمة، التي فرضتها الصين؛ مما اضطر شركات تصنيع السيارات خارج البلاد إلى تقليص الإنتاج، وهذه المعادن تدخل في كل الصناعات، مثل “السيراميك والمصابيح، والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والإلكترونيات الاستهلاكية”، وخمسة عناصر منها تُعرف باسم "العناصر المغناطيسية" تُستخدم لصناعة المغناطيسات الدائمة الضرورية للصناعات الدفاعية والتكنولوجية.

وبذلك وجدنا المعادن النادرة تحولت إلى سلاح إستراتيجي في سباق القوى العظمى، ومع كل خطوة أميركية لتقليل الاعتماد على بكين، تبقى الحقيقة أن الصين ما زالت الممسكة بمفاتيح السوق الخاص بالمعادن، غير أن الاستثمارات الجارية، سواء في التعدين أو في إعادة التدوير والتقنيات النظيفة، قد تشكل خلال العقد المقبل بداية فصل جديد في معركة السيطرة على موارد المستقبل.

مؤشرات التنبؤ بالسوق والمعادن النادرة

واعتباراً من 2026 ستدخل طاقات إنتاجية جديدة؛ مما قد يخلق فائضاً مؤقتاً خاصة مع تباطؤ الطلب إثر إلغاء بعض الحوافز. لكن على المدى الطويل، يتوقع أن يبقى الطلب العالمي أكبر من العرض، ما يعني استمرار الحاجة لمزيد من المناجم والمصانع، وتتمثل مؤشرات التنبؤ بالسوق، بالأتي:-

-حصص الإنتاج الصينية السنوية أو نصف السنوية.
-إشارات الطلب مثل حوافز المركبات الكهربائية والدفاع.
-المخزونات التي قد تخفي حقيقة التوازن.
-التوترات الجيوسياسية خاصة في ميانمار، التي توفر 35% من الديسبروسيوم والتيربيوم عالمياً.

اقرأ أيضًا: «السيريوم واللانثانوم أهمهم»، معادن نادرة تتربع على عرش اقتصاد العديد من الدول

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.