أبل تستعد لإطلاق روبوت مكتبي ذكي ومركز منزلي جديد

الإثنين، 18 أغسطس 2025 10:28 ص

شركة أبل

محمد السيد

تسعى شركة أبل إلى تعزيز حضورها في سباق الذكاء الاصطناعي عبر دخول مجال الأجهزة المنزلية الذكية، وذلك وفقًا لتقرير حديث نشره موقع بلومبرج نقلاً عن مصادر مطلعة داخل الشركة، ويكشف التقرير أن أبل تعمل حاليًا على تطوير مجموعة من المنتجات الجديدة التي قد تمثل تحولًا في استراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بعد سنوات من الانتقادات بأنها متأخرة عن منافسيها في هذا المضمار.

يعمل الروبوت على نسخة مطورة من المساعد الصوتي سيري

أبرز هذه المشاريع يتمثل في "روبوت مكتبي" يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصف بأنه أقرب إلى جهاز أيباد مثبت على ذراع آلية متحركة، بحيث يمكنه الالتفاف ومتابعة المستخدم أثناء تنقله داخل المنزل أو المكتب، وتشير المعلومات إلى أن النموذج الحالي يحمل شاشة أفقية بقياس سبع بوصات، بينما تتيح الذراع الميكانيكية تحريكها لمسافة تصل إلى ست بوصات في مختلف الاتجاهات.

ومن المقرر أن يعمل الروبوت على نسخة مطورة من المساعد الصوتي "سيري"، ليؤدي دور الرفيق الرقمي القادر على التفاعل وتذكر المعلومات وتقديم اقتراحات ومحادثة المستخدم، مع استهداف موعد إطلاق رسمي بحلول عام 2027.

بديلًا عمليًا ومبسّطًا للروبوت المكتبي

تخطط أبل لإطلاق جهاز آخر أقل تعقيدًا، عبارة عن "مركز منزلي ذكي" من دون قاعدة متحركة، والمتوقع طرحه في عام 2026، هذا الجهاز سيؤدي مهام متعددة مثل تشغيل الموسيقى، وتدوين الملاحظات، وتصفح الإنترنت، وتنظيم مكالمات الفيديو، ليكون بديلًا عمليًا ومبسّطًا للروبوت المكتبي.

نظام تشغيل جديد

ووفقًا للتقرير، فإن كلا الجهازين سيعملان عبر نظام تشغيل جديد أطلقت عليه الشركة اسم "Charismatic"، وهو مصمم لدعم أكثر من مستخدم واحد، وسيمنح النظام شخصية أكثر حيوية للمساعد الصوتي "سيري"، بما في ذلك احتمال تقديمه في صورة بصرية متحركة، حيث اختبرت أبل بالفعل نسخًا يظهر فيها "سيري" كأيقونة Finder متحركة أو في شكل "ميموجي".

رغبة الشركة في منافسة منتجات مثل "أليكسا"

هذه التحركات ليست وليدة اللحظة، حيث سبق أن طُرحت فكرة المراكز المنزلية الذكية داخل أبل منذ عام 2022، كما ترددت أنباء عن تجارب أولية على روبوتات شخصية العام الماضي، ويبقى مصير هذه الأجهزة رهن قرارات الشركة النهائية، خاصة وأن أبل اعتادت على إلغاء أو تأجيل بعض المشاريع الكبرى، ورغم ذلك فإن مجرد التوجه نحو هذه الفئة الجديدة يعكس رغبة الشركة في منافسة منتجات مثل "أليكسا" من أمازون و"جوجل هوم"، وهو ما قد يفتح فصلًا جديدًا في سباق التكنولوجيا المنزلية الذكية.