محمد شعلان يكتب: نتنياهو حامل رسالة روحانية وتاريخية
الأحد، 17 أغسطس 2025 11:19 م

محمد شعلان
بقلم/ محمد شعلان
هل كنا ننتظر صدور تصريح من نتنياهو يعلن لنا فيه إيمانه بحلم إسرائيل الكبرى وشعوره بأنه يحمل رسالة روحانية وتاريخية لشعب اليهود؟، أردت أن أبدأ بهذا السؤال حتى يواجه الجميع نفسه بالحقيقة في العالم العربي والإسلامي بعد حالة الجدل الزائد خلال اليومين الماضيين عقب صدور تصريحات مثيرة قديمة تم استحداثها من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال لقاء بالقناة الـ 14 الإسرائيلية أفصح فيها دون أدنى تردد عن إيمانه العقيم بحلم إسرائيل الكبرى.
الرجل ظهر في اللقاء التليفزيوني وبدت على وجهه ونبرة صوته علامات التأثر ويحاول الإيحاء بأنه كاد أن يبكى من ثقل حمل أمانة شعب إسرائيل حينما وجه له المحاور سؤال قائلا: أحد الأمور التي حلمت بها خريطة الأرض الموعودة.. هل أنت تؤمن بالرؤية؟ ليرد عليه بكل ثقة: أؤمن جدا برؤية إسرائيل الكبرى، وأخرج التصريح من لسانه السام دون أي مراوغة أو تزويق سياسي خشية الدخول في صدام جديد مع الدول العربية المحيطة، ولا سيما التي تجمعه ببعضها اتفاقيات ما بين سلام وتطبيع تجاري، لكن فما الغريب وقد رفع مرارا خريطة إسرائيل الكبرى والأرض الموعودة في المحافل الدولية من النيل إلى الفرات.
وأفضل من صدور التصريحات الرسمية وغير الرسمية وتوجيه السباب له على منصات السوشيال ميديا كما جرت عادتنا ويطير الكلام في الهواء، يجب أن ندرس هذه الشخصية التي تضغط على الدول الأكبر في العالم الآن، ونفتح خزائن اللوبي الصهيوني في العالم حتى نستطيع مواجهته، وأيضا ندرس أفكار نتنياهو وأيديولوجيته الدينية ولاسيما أنه يرأس حزب الليكود الأكثر تطرفا في إسرائيل، فهو شخصية يهودية عقائدية يتحرك وفق عقيدة وإيمانه أنه مرسل من السماء لأداء مهمة، وقد ذكرت قبل ذلك أنه يعيش على نبوءة نقلها له حاخام يهودي يدعى مناخيم مندوشنيسزن زعيم لحركة دينية متطرفة، تقابلا في الولايات المتحدة حينما كان سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة في ثمانينات القرن الماضي تحديدا عام 1984، وأخبره بأنه في مهمة دينية وأنه الشخص الموعود الذي سيسلم مفاتيح القدس لمسيح اليهود.
والآن، نتنياهو يتحرك في مخططه إيمانا منه بأنه الشخص الموعود الذي سيسلم مفاتيح القدس لمسيح اليهود، ولا يبالي بما يحدث حوله ويدمر في الضفة الغربية ويزيد من بناء المستوطنات، ويعلن أمام العالم أنه سيضم الضفة وسيسيطر على قطاع غزة بالكامل بعد أن أصبحت أطلال، ويسير في تنفيذ أوهام مخطط ديني، ويحلم بخريطة إسرائيل الكبرى حتى يتحقق مراده.
والحق أقول بمتابعتي ورصدي لردود الفعل على تصريحات نتنياهو وجدت أن الأمر انحصر كالعادة في مصر وأضيف لها الأردن فقط رغم أن الخريطة المزعومة لليهود تضم العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وأجزاء من الأردن والكويت والسعودية ومصر، وبالتالى القضية تخصنا جميعا وتتطلب موقفا موحدا.
جرت العادة في مجتمعنا العربي أن تنشب الخلافات بين أبناء العائلة الواحدة وقياسا عليها الدول نفسها، لكن فى المواقف الصعبة التي تخص الأسرة الأكبر بشكل عام تعلمنا التكاتف فى المحنة، ولا يوجد وقت أحوج ما نكون فيه الآن من قوة واحدة أكثر من الآن للرد على رعونة نتنياهو التي زادت عن الحد، ولا بديل عن صوت عربي واحد وموقف واحد يهز كيان نتنياهو ويمس مصالح داعميه فى أمريكا وأوروبا حتى يتوقف عن أوهامه التي رسمتها له غيبوبة العرب الطويلة.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
دكتور كريم عادل يكتب: الأموال الساخنة.. قراءة هادئة للمشهد
18 أغسطس 2025 08:54 ص
للعقلاء فقط.. ما المشكلة في انخفاض أسعار الطماطم؟
16 أغسطس 2025 07:19 م
دكتور تامر مؤمن يكتب.. نهضة صناعة الأدوية في مصر بين الإصلاح الاقتصادي ورؤية 2030
16 أغسطس 2025 02:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً