تمثال نادر لـ "أبو الهول" يلفت أنظار زوار متحف تاريخ الفن بالنمسا

السبت، 16 أغسطس 2025 11:55 ص

تمثال أبو الهول من عهد نختنبو الثاني

يعرض متحف تاريخ الفن في فيينا أحد أبرز الكنوز المصرية القديمة النادرة، وهو تمثال من الحجر الجيري لـ"أبو الهول"، يعود إلى عهد الملك نختنبو الثاني (360 – 342 ق.م)، آخر ملوك مصر المستقلة، والمعروف بلقبه الملكي «سنجم إيب رع – ستب إن إينحرت».

رمز للقوة الإلهية والحماية الملكية

ويجمع تمثال أبو الهول، بين جسد أسد ورأس ملك، في دلالة على القوة الإلهية والحماية الملكية، على عكس سفنكس اليوناني ذي الطابع الأنثوي.

ومنذ العصور القديمة ارتبط الأسد بالشمس، ما جعل أبو الهول رمزاً لفكرة الملك كإله شمسي، كما في أبو الهول العظيم بالجيزة من عهد الملك خفرع، المعروف باسم حور-إم-أخت، والذي كان يقف أمام الأهرامات كحارس خارق.

إنتاج ملكي وأسلوب فني مثالي

يمتاز التمثال المعروض في فيينا بأسلوبه المثالي، مما يجعل نسبته إلى ملك محدد أمراً صعباً.

وأشارت الدراسات إلى أنه يمثل حاكماً من أواخر فترة الفن المصري، أي القرن الرابع قبل الميلاد، بين حكم الأسرة السابعة والعشرين الفارسية (525–404 ق.م) ودخول الإسكندر الأكبر إلى مصر (332 ق.م)، ويرجح أن يكون نختنبو الأول أو الثاني.

كما تحتوي المجموعة الفيينية على سلسلة أخرى من أحد عشر تمثالًا لأبو الهول من نفس الفترة تقريباً، والتي كانت جزءًا من طريق موكب طويل مزين بسفنكسات يؤدي إلى السرابيوم بسقارة، المدفن المقدس لثيران "أبيس".

نقوش غامضة وشاهد على روعة الفن الفرعوني

رغم أن جميع تماثيل أبو الهول كانت آثاراً ملكية، إلا أن النقش الموجود على قاعدة التمثال في فيينا يشير إلى احتمالات أخرى، لكن جزءاً كبيراً منه فقد مع مرور الزمن.

دقة النحت المصري القديم ورقي فنونه

ويظل التمثال شاهدًا على دقة النحت المصري القديم ورقي فنونه في نهاية الحضارة الفرعونية، قبل دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر، مع إبراز التفرد الأسلوبي للفن الملكي في تلك الفترة.

اقرأ أيضًا:

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.