الجمعة، 15 أغسطس 2025

01:04 م

GPT-5 النموذج الأجدد للروبوتات المُحدثة، هل بالغت OpenAI في الوعود؟

الجمعة، 15 أغسطس 2025 11:06 ص

GPT-5

GPT-5

في عالم التقنية المتسارع، يبدو أن الفجوة بين التوقعات المرتفعة والواقع المتواضع للذكاء الاصطناعي تتسع بوتيرة مقلقة، وكان أحدث تجليات ذلك ما أُطلق عليه GPT-5، النموذج الأحدث من شركة OpenAI.

GPT-5

هذا الإصدار خيب آمال كثيرين رغم حملة ترويجية ضخمة قادها الرئيس التنفيذي سام ألتمان، وصف خلالها النموذج الجديد بأنه ذكي بمستوى دكتوراه حقيقية.

ولكن مع إطلاق GPT-5، تبين أن الحديث كان أكبر من الواقع، وظهرت العيوب بسرعة، أخطاء في رسم الخرائط، وتشويش في أسماء الرؤساء الأمريكيين، ومواقف عبثية أثارت موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

من ثورة معرفية إلى نكتة تقنية؟

أحد أبرز الأمثلة كان عندما طُلب من النموذج توليد صورة لأول 12 رئيسًا أمريكيًا، فكانت النتيجة صورة تحتوي على تسعة فقط، مع تهجئة غريبة لأسماء مثل Gearge Washingion. 

أما خريطة الولايات المتحدة فقد أعادت اكتشاف دولة جديدة تدعى Yirginia، في سابقة لم ترد في أي كتاب جغرافيا معروف.

ورغم الطابع الكوميدي لبعض الأخطاء، إلا أن تأثيرها كان بعيدًا عن المزاح بالنسبة للمستخدمين والمستثمرين على حد سواء. 

GPT-5، الذي كان من المفترض أن يكون تطورًا ثوريًا، بدا وكأنه خطوة إلى الوراء، مما أثار تساؤلات عن مدى جدية OpenAI في اختبار منتجاتها قبل طرحها.

OpenAI 

سقوط في اختبارات السوق

هذا الإخفاق لم يأتي فقط من الأداء الفني، بل من استراتيجية الإطلاق بحد ذاتها، فبالتزامن مع طرح GPT-5، قررت الشركة سحب النماذج السابقة، مثل GPT-4o من الخدمة، مما أغضب قاعدة جماهيرية كبيرة كانت تعتمد عليها في أعمالها اليومية. 

بينما كان هناك عريضة على موقع Change.org جمعت أكثر من 4,000 توقيع في غضون أيام قليلة للمطالبة بعودة النماذج القديمة.

إحدى المستخدمات كتبت على Reddit: "كنت أعتمد على ChatGPT في تنظيم مهامي اليومية، ولكن GPT-5 دمر كل شيء حذف المهام وغير المواعيد تلقائيًا".

وفي استجابة سريعة، أعلن ألتمان عن عودة النماذج السابقة للمشتركين المدفوعين، مرفقًا ذلك باعتراف ضمني أن الأمور لم تسر كما خُطط لها قائلاً: “كانت هناك بعض المطبات أكثر مما كنا نأمل”.

اقرأ أيضًا:

تحديثات كبيرة في GPT-5، تعرف على أبرز المميزات

علامات استفهام حول القيمة السوقية

السؤال الأهم هنا، هل يبرر أداء GPT-5 تقييمًا سوقيًا لشركة OpenAI يبلغ 500 مليار دولار، بينما هي شركة لم تحقق ربحًا حتى الآن؟

يرى بعض الخبراء أن هذا التقييم قائم على وعود مستقبلية أكثر منه على واقع ملموس، فالشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تستند غالبًا إلى نتائج اختبارات معيارية داخلية، قد لا تعكس قابلية الاستخدام في الحياة اليومية أو مدى تفاعل المستخدمين الحقيقيين مع التقنية.

بل ذهب الجميع إلى عدم الإعتقاد بأن OpenAI ستضحي بجميع النماذج السابقة، وأنها ستحرق علامتها التجارية على شيء بهذا المستوى المتواضع.

 GPT-5

فجوة تتسع بين الوعد والواقع

إخفاق GPT-5 ليس مجرد فشل تقني عابر، بل مؤشر على أزمة أعمق في صناعة الذكاء الاصطناعي، التي تروج نفسها بوصفها على أعتاب الذكاء العام الخارق، بينما ماتزال تعاني من فهم خريطة بسيطة أو حفظ أسماء رؤساء.

إن الأزمة اليوم ليست في قدرة الشركات على تطوير النماذج، بل في كيفية تسويقها، وإدارتها، والأهم، التعامل مع المستخدمين بوصفهم شركاء لا مجرد تجارب.

إذا كان هناك درس من تجربة GPT-5، فهو أن التقنية وحدها لا تكفي، بل الثقة، والشفافية، والواقعية في الوعود باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

اقرأ أيضًا:

بعد موجة اعتراضات، شركة OpenAI تعيد تشغيل نموذج GPT-4o

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search