الطاقة الخضراء تعيد تشكيل مستقبل شبكات الاتصالات

الأربعاء، 13 أغسطس 2025 02:50 م

الطاقة الخضراء

محمد السيد

يشهد قطاع الاتصالات العالمي، تحولًا متسارعًا نحو تبني حلول الطاقة الخضراء، خاصة في تشغيل المحطات الخلوية، والتي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن تشغيل الشبكات يمثل نحو 2% من الانبعاثات الكربونية العالمية، ومع تصاعد الضغوط البيئية، اتجهت شركات الاتصالات إلى اعتماد أنظمة تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض البصمة الكربونية.

200 مليون دولار خلال خمس سنوات لتركيب ألواح شمسية

وخصصت شركات كبرى مثل فودافون وأورانج، استثمارات ضخمة للتحول الأخضر، حيث أعلنت فودافون عن خطط لضخ 200 مليون دولار خلال خمس سنوات لتركيب ألواح شمسية في 10 آلاف محطة حول العالم، ما سيخفض استهلاك الطاقة التقليدية بنسبة 40%، أما أورانج فقد استثمرت 150 مليون يورو، لتطوير محطات هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والبطاريات، بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2040.

خفض نفقات الوقود والصيانة بمقدار 3 مليارات دولار سنويًا

والفوائد الاقتصادية لهذا التحول لا تقل أهمية عن الفوائد البيئية، فالمحطات الخلوية العاملة بالطاقة المتجددة، تقلل من تكاليف التشغيل على المدى الطويل بنسبة تصل إلى 30%، خاصة في المناطق النائية التي يتطلب إيصال الكهرباء إليها تكاليف باهظة، كما تشير بيانات GSMA، إلى أن تشغيل المحطات بالطاقة المتجددة، يمكن أن يخفض نفقات الوقود والصيانة بمقدار 3 مليارات دولار سنويًا على مستوى العالم.

المحطات الشمسية والهجينة تحافظ على استقرار الخدمة بنسبة 95%

والتحول إلى الطاقة النظيفة، يساهم أيضًا في تحسين جودة الخدمة، إذ تسمح الأنظمة الحديثة بتخزين الطاقة الزائدة لاستخدامها في أوقات الذروة، أو أثناء انقطاع الإمدادات، وفي إفريقيا وجنوب أسيا، تواجه الشبكات انقطاعات متكررة، أثبتت التجارب أن المحطات الشمسية والهجينة، تحافظ على استقرار الخدمة بنسبة 95% مقارنة بـ70% للمحطات التقليدية.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.