هبوط الدولار بعد بيانات التضخم المرتفعة، هل يعلن الفيدرالي خفض الفائدة قريبًا؟

الأربعاء، 13 أغسطس 2025 01:10 م

تعرض الدولار الأمريكي لهزة واضحة بعد بيانات التضخم الضعيفة

ميرنا البكري

تعرض الدولار الأمريكي، لهزة واضحة بعد بيانات التضخم الضعيفة في يوليو 2025، حيث أدرك المستثمرون الرسالة بسرعة، فغالبًا ما سيتجه الفيدرالي الأمريكي، لخفض الفائدة الشهر المقبل، ومع الضغوط السياسية التي يواجهها من البيت الأبيض، أصبح السوق مترقب ليس فقط قرارات البنك المركزي، ولكن أيضًا الصراع المفتوح بين ترامب، ورئيس الفيدرالي جيروم باول.

ترامب — **هل يعلن الفيدرالي عن خفض الفائدة قريبًا؟**

بيانات التضخم، الشرارة التي أشعلت الموجة

وأعلنت وزارة العمل الأمريكية، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل طفيف للغاية ومتوافق مع التوقعات، وهذا يعني أن التضخم لايزال تحت السيطرة، وحتى الرسوم الجمركية الضخمة اللتي فرضتها إدارة ترامب، لايزال أثرها على الأسعار محدود، وبالتالي فتحت الباب أمام الأسواق لتتوقع تيسير نقدي قريب، خاصةً أن الاقتصاد يحتاج دفعة للنمو وسط تباطؤ عالمي.

رد فعل السوق، الدولار يتراجع بقوة

وتشير احتمالات المستثمرين والتي تصل نسبتها 98%، أن يخفض الفيدرالي الفائدة في سبتمبر 2025، ليتراجع مؤشر الدولار لـ98.08 نقطة، وهو هبوط ملحوظ خسر خلاله بنسبة 0.5% في الجلسة الماضية، لينخفض كذلك أمام الين الياباني، واصلًا إلى حدود الـ147.76 ين للدولار الواحد، فيما استقر أمام اليورو عند 1.1676 دولار، الأمر الذي يؤكد أن السوق أصبح مقتنعًا بخطوة الخفض، ليبدأ المضاربون في تغيير مراكزهم استعدادًا لها.

سوق السندات، إشارة دعم لخفض الفائدة

وهبطت عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل لأجل عاميين لـ3.737%، ما يعد انعكاسًا مباشرًا لتوقعات الفائدة الأقل، وفي المقابل ظل العائد على السندات الطويلة (10 سنوات) شبه ثابت عند 4.296%، ويوضح هذا المشهد أن السوق يتوقع أن هذا الخفض سيحدث قريبًا، لكنه غير متأكد من قوته أو استمراريته على المدى البعيد.

السياسة تدخل اللعبة، ترامب vs باول

ولم يقف الملف عند الاقتصاد، لكن تخطى حدوده ليدخل السياسة بقوة، حيث كشف البيت الأبيض، أن ترامب يدرس مقاضاة رئيس الفيدرالي جيروم باول، بسبب إدارة أعمال التجديد في مقر البنك المركزي، لكن الرسالة الحقيقية خلف هذا الخلاف، هي الصراع على الفائدة، فيما يرى ترامب أن باول تأخر للغاية في خفضها، ما يؤثر على النمو وسعر الدولار، بينما باول متمسك بالحذر، لكي لا يعود التضخم في الارتفاع.

تحركات باقي العملات، تباين في الأداء

وارتفع الجنيه الإسترليني قليلًا، لـ1.3504 دولار، رغم البيانات الضعيفة عن سوق العمل البريطاني، لكن قوة نمو الأجور حافظت على التوقعات بفائدة مرتفعة نسبيًا، وتراجع كلًا من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بنسبة تصل إلى (0.6526 و0.5953 دولار)، بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة، مشيرًا لمزيد من التيسيرات، لتحقيق أهداف التضخم والتوظيف.

توقعات الفترة المقبلة

خفض فائدة شبه مؤكد في سبتمبر:- كل المؤشرات تقول أن الفيدرالي سيتحرك الشهر المقبل، لكن قوة الخفض (0.25% أو 0.5%)، ستعتمد على بيانات أغسطس.
مزيد من الضغط على الدولار:- إذا تم تخفيض الفائدة بالفعل، فقد يستمر الدولار أيضًا في التراجع خاصةً أمام الين واليورو.
تصعيد سياسي محتمل:- الصراع بين ترامب وباول، قد يؤثر على ثقة المستثمرين في السياسة النقدية الأمريكية.
تقلبات في الأسواق الناشئة:- تراجع الدولار قد يدعم عملات الأسواق الناشئة لفترة، لكن إذا كان الخفض أقل من المتوقع، قد يحدث تصحيح مفاجئ.

بعد ارتفاع التضخم الأمريكي، ترامب يطالب جيروم باول خفض سعر الفائدة الآن

ترامب يرشح رئيسًا للفيدرالي الأمريكي بدلًا من جيروم باول

توقعات متشائمة لمستقبل الاقتصاد الأمريكي رغم تعليق — **الاقتصاد الأمريكي**

ختامًا، الدولار الأمريكي الآن بين مطرقة الاقتصاد وسندان السياسة، حيث فتحت بيانات التضخم الضعيفة الباب لخفض الفائدة، لكن الخلافات السياسية بين ترامب وباول، قد تزيد من التوتر لتؤثر على مصداقية السياسة النقدية، وقد تظل الأسواق في حالة ترقب شديد حتى اجتماع سبتمبر، لأن القرار هناك لا يحدد مصير الدولار فقط، لكن أيضًا مسار الاقتصاد الأمريكي في الشهور المقبلة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.