رئيس مصنع الطائرات لـ«إيجي إن»: نسبة الخطأ صفر ونمتلك أحدث ماكينات صناعة أبراج الكهرباء

كانت نقطة تحول غاية في الأهمية عندما تم الإعلان عن إنتاج أبراج الكهرباء الجهد العالي والفائق في مصر، وصناعتها محليًا، لأول مرة، داخل مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع.

هذه الخطوة، كانت كفيلة بأن تحرك كل السواكن في البنية التحتية الكهربائية، ونقلة نوعية لم تحدث من قبل، وهذه الطفرة غير المسبوقة، جاءت تحت قيادة واحد من أبناء الكلية الفنية العسكرية، قسم ميكانيكا الطائرات، وهو اللواء مهندس محمد عوض، رئيس مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع، والذي حمل على عاتقه مسؤلية الخطأ الصفري، الذي لا يقبل التهاون أو الغفلة، وكان لها مرصاد.

بعد أن نجح مصنع الطائرات في صناعة أبراج الكهرباء الجهد العالي والفائق، تحت قيادة اللواء مهندس محمد عوض، كان لنا معه هذا الحوار.
 

في البداية حدثنا عن مصنع الطائرات؟

مصنع الطائرات تم إنشائه عام 1950، ويعتبر أول مصنع إنتاجي في مصر آنذاك، وبدأ إنتاج بعض أنواع الطائرات منذ عام 1959 وحتى تاريخه، آخرها إنتاج عدد 120 طائرة تدريب متقدم طراز (كيه) 8، (أي المستخدمة في تدريب طلبة الكلية الجوية والعروض الجوية بالمناسبات القومية للدولة.

كما أن المصنع حاصل على اعتماد شركة داسو الفرنسية ليكون أحد سلاسل الإمداد لمنتجات صناعة الطائرات.

وماذا عن المشروعات المدنية الأخرى؟

نجح المصنع مسبقًا في إنشاء عدد 72 محطة معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب، ومنذ هذا الوقت، حصل على اعتماد الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لإنتاج عدد 20 منتجًا من مكونات محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب.

وهل هناك صناعات أخرى بخلاف المحطات؟

المصنع نجح في إنتاج بعض المصنعات المدنية الأخرى، في خلال السنوات السابقة، والتي منها أفران إنتاج الفحم النباتي ومحارق التخلص الآمن للنفايات الطبية، ومؤخرًا افتتاح مركز لانتاج أبراج الاتصالات بأنواعها المختلفة، اعتبارًا من أغسطس 2024.

ما الذي شجع المصنع على إنتاج أبراج الكهرباء؟

بعد نجاح المصنع في انتاج أبراج الاتصالات قرر تحقيق المرحلة الثانية من خطة التطوير بإنتاج أبراج الكهرباء للجهد الفائق والعالي، وقدمنا أوراق للاعتماد مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، اعتبارًا من يناير 2025، وأجرينا زيارات متبادلة لمعاينة المصنع.

وما هي الإمكانيات التكنولوجية للمصنع حاليًا؟

لدى مصنع الطائرات 415 ماكينة إنتاجية منها 68 ماكينة تحكم رقمي.

يوجد مركز للجلفنة على الساخن مطور و مركز للمعاملات السطحية وكذلك المعاملات الحرارية.

-معامل وأجهزة قياس مطورة ومركز لإنتاج المواد المركبة والألياف الكربونية وورش للدهانات المطورة.

ما رؤيتكم في تنمية الصناعة المحلية؟

في الأساس، نحن مؤمنون بتنمية الصناعة المحلية التي توفر الكثير للدولة، سواء عملة صعبة أو فرص عمل وغيرها، كما أنها تعزز من معدلات النمو الاقتصادي، ولذلك هناك مجالات أخرى للتصنيع المستقبلي والتي منها أعمدة الإنارة ونخيل الاتصالات ولوحات الإعلانات الضخمة وأعمدة الكاميرات وحوامل الكابلات وحفظها من العوامل الخارجية وبأعلى جودة وكفاءة.

إلى أي مدى حازت منتجات مصنع الطائرات على ثقة المستهلك؟

إن المنتجات التي ينتجها مصنع الطائرات والهيئة العربية للتصنيع حازت على ثقة الجهات المستفيدة والمواطن في مصر، فضلاً عن الثقة الكبيرة في دول أجنبية أخرى نصدر لها بعض منتجاتنا.

بالعودة إلى أبراج الكهرباء كم العدد المطلوب تسليمه إلى وزارة الكهرباء؟

نحن نتوقع أن تحصل وزارة الكهرباء على كمية كبيرة من أبراج الكهرباء لتغطية احتياجاتها طبقاً لخطتها بالدولة، بعد تمام اعتمادنا

هناك أنواع عديدة من أبراج الكهرباء للجهد العالي والفائق أبراج تعليق - أبراج شد أبراج عبور) ولكل منها تصميمات مختلفة طبقاً للغرض من استخدامها ويتحدد تكلفتها طبقاً لكل تصميم.

هل أبراج الكهرباء المصرية ستقاوم العوامل الجوية؟

طبعاً، هذا من أساس الصناعة والتصميمات للأبراج، أن تكون مقاومة للعواصف والأعاصير والأتربة والعوامل المناخية، وذلك نظرًا لاستخدام أنواع معينة من الحديد مطابقة للمواصفات الفنية، ويتم تحليها للتأكد من جودتها ومطابقتها ضمن إجراءات الصناعة.

من يحق له إجراء اختبارات على منتجات مصنع الطائرات؟

الجهات المتعاقدة مع مصنع الطائرات مثل شركات الاتصالات ووزارة الكهرباء وأي جهة تتعاقد معنا لإنتاج ما تحتاجه، فهي من حقها إجراء اختبارات أثناء التصنيع، وإجراء تحليلات للعينات، للاطمئنان على المنتج قبل توريده لها.

إلى أي مدى تعتمدون على الجودة؟

أساس عمليات الصناعة هي الجودة، ولدينا منظومة جودة عالية نظرًا لعملنا في مجال صناعة الطائرات بالأساس، حيث أن المصنع حاصل على العديد من شهادات الجودة المعتمدة من الشركات العالمية (الأيزو وغيرها)، بالإضافة إلى حصوله على الشهادات المعتمدة في مجالات التصنيع من الجهات المعنية.

كم تبلغ الطاقة الإنتاجية لوحدة إنتاج أبراج الكهرباء؟

الطاقة الإنتاجية لمصنع الطائرات 15 ألف طن سنويا، ونستهدف إنتاج 30 = ألف طن سنويا بنهاية العام الحالي.

ما الماكينات المستخدمة في تصنيع أبراج الكهرباء؟

تستخدم العديد من الماكينات الإنتاجية في تصنيع أبراج الكهرباء، منها ماكينات قص وثقب وترقيم الزوايا أسبانية الصنع - ماكينات قص الألواح المعدنية ذات 8 محاور برتغالية الصنع - ماكينة قطع الألواح باستخدام ضغط المياه water jet فرنسية الصنع - ماكينات قطع الألواح والمواسير بالليزر Laser cutting أمريكية الصنع وغيرها.

لماذا اخترتم شراء ماكينة إسبانية الصنع لصناعة الأبراج؟

الأمر لم يكن عشوائيًا، بل قمنا بدراسة السوق وتأكدنا أن الماكينة سي إن سي الإسبانية من أحدث الماكينات العالمية في تشغيل زوايا الأبراج، وليست متوفرة لدى بعض المستخدمين، وتناسب الإنتاج الكمي المستقبلي لتصنيع الأبراج.

ما الخبرات التي لجأتم إليها لصناعة الأبراج؟

بعدما قررنا في يناير الماضي، المضي قدما لتصنيع أبراج الجهد العالي والفائق، قمنا بتحقيق زيارات فعلية لبعض الزملاء في الشركات الخاصة العاملة بذات المجال لاكتساب الخبرات، وبادرت بإمدادنا بالمعلومات والخبرات التي اكتسبوها في صناعة أبراج الكهرباء، والهدف من تلك الزيارات تفادي العوائق والأخطاء الصناعية التي تعرضوا لها خلال فترة صناعاتهم، لتطوير هذه الصناعة بمصر بمنتج محلي 100% .

هل لديكم ما يمكن إضافته في الحديث عن مجالات الصناعة بمصنع الطائرات؟

نعم، المصنع يحافظ على دوره الأساسي في الصناعات العسكرية (وخاصة مجال الطائرات لأنها هي هوية المصنع بالإضافة إلى خوضه للمجالات الصناعية المدنية لدعم اقتصاد الدولة بتلبية الاحتياجات الصناعية وتوفير منتج محلي والاستفادة من كل الإمكانيات التكنولوجية المتاحة لكل من الصناعات العسكرية والمدنية).

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.