وول ستريت تتباين في التوقعات، هل يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة خلال سبتمبر؟

الجمعة، 08 أغسطس 2025 02:59 م

الفيدرالي الأمريكي

توحد المتداولون حول فكرة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، خلال أسبوع، مدفوعةً ببيانات سوق العمل غير المشجعة والمراجعات التي أظهرت مزيدًا من الضعف، وبينما أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتةً في محاولةٍ لإنهاء حربه ضد التضخم، فإن الجانب الآخر من تفويض البنك المركزي المزدوج يُطلق إشارات تحذيرية.

احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر

ولكن حتى مع تحول توقعات السوق بشكل مفاجئ ــ حيث قفزت احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من نحو 40% في الأسبوع الماضي إلى أكثر من 90%، ويعتقد بعض المراقبين البارزين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتخذ أي إجراء على الإطلاق هذا العام، بحسب ما نقل موقع ياهو فاينانس.

رغم مؤشرات الخطر التي تُنذر بخطر العمالة، لا يعتقد أديتيا بهافي، الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا، أن الاحتياطي الفيدرالي سيُخفّض أسعار الفائدة إطلاقًا هذا العام. ويتناقض هذا التوقع مع ما يُراهن عليه العديد من مراقبي السوق الآخرين، ويُذكّرنا هذا بأنه لا شيء مضمون، نظرًا لكثرة المؤشرات الاقتصادية والسياسات الحالية (مثل التجارة والهجرة) المُؤثرة.

في مذكرة هذا الأسبوع، أوضح بهافي أن قرار الاحتياطي الفيدرالي بعدم خفض أسعار الفائدة سيتأثر بضغوط الركود التضخمي، وأنه حتى مع تزايد تأثير مراجعات سوق العمل سلبًا على نمو الوظائف، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرًا في مسألة التضخم مقارنةً بنظرائه في سوق العمل.

وتابع: “إذا خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في سبتمبر، فسوف يضع الكثير من الثقة في توقعات تدهور سوق العمل، في ظل عدم وجود أدلة على أن التضخم قد بلغ ذروته”، بحسب ما نقل موقع ياهو فاينانس.

ولا تتفق السوق مع هذا الرأي، فحتى عصر أمس الخميس، أظهرت أداة CME FedWatch، التي تستخدم بيانات العقود الآجلة، احتمالًا يزيد عن 90% لخفض أسعار الفائدة في 17 سبتمبر، واحتمالًا بنسبة 0.6% فقط لعدم التخفيض بحلول 10 ديسمبر.

ولا تبدو حالة بها في غريبةً تمامًا عند النظر إلى الجدول الزمني للاحتياطي الفيدرالي . لن يجتمع صانعو السياسات مجددًا قبل ستة أسابيع أخرى، مما يفسح المجال لجولة أخرى من الأرقام المُغيّرة للآراء، والتي قد تُعقّد أو تُمزّق إجماع السوق.

لكن رفض خفض الفائدة يأتي أيضًا في الوقت الذي أعرب فيه المزيد من المسؤولين داخل الاحتياطي الفيدرالي عن رغبتهم في البدء بخفضها، ولأول مرة منذ عام 1993، عارض محافظان في الاحتياطي الفيدرالي قرار إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، وستتاح للرئيس ترامب فرصة ترشيح مسؤول جديد في الاحتياطي الفيدرالي بعد استقالة أدريانا كوغلر.

ويمكن للشخص المعين لشغل منصبها أن يستخدم هذا المنصب كخطوة تمهيدية لخلافة جيروم باول كرئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي - وعلى الأقل أن يكون صوتًا حمائميًا آخر.

بالطبع، قد تُسقط موجة أخرى من بيانات الوظائف غير السارة فكرة ثبات الاحتياطي الفيدرالي، وتُعزز الحجة القوية أصلًا لخفض الفائدة. وكما أشار بهاف، فإن أرقام التضخم الضعيفة وتقرير الوظائف غير الموفق لشهر أغسطس قد يُغيران موقفه.

لكن كما هو الحال مع العديد من الآراء المخالفة والمتشددة، لا يتعلق الأمر بالرأي نفسه، بل بالأسباب والنقاط التي تدعمه. أي، في هذه الحالة: كما أن للتصرف المتأخر مخاطر، فإن للتدخل المبكر مخاطر. ويشير بهافي إلى هذه المخاطر.

إن خفض الفائدة المُصمم لاستباق تدهور سوق العمل من شأنه أن يُعرّض الاحتياطي الفيدرالي لخطر تسارع التضخم مُجددًا. وكما أشار باول في اجتماع السياسة الأخير، فإن التأخر خير من الخطأ.

ويُشير مسار سوق العمل إلى مزيد من الضعف. مع ذلك، يرى بهاف أن الوقت الحالي يُمثل وقتًا عصيبًا للغاية للاعتماد على التوقعات بدلًا من البيانات المتاحة، ويتوقع المراقبون أن مشاكل سوق العمل قد تظهر قريبًا. لكننا نعلم بالفعل أن التضخم لا يزال مستمرًا.

«داو جونز» الصناعي يفقد 53 نقطة بالتزامن مع تجدد تهديدات الرسوم الجمركية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.