«وول ستريت» تتراجع مع تقييم المستثمرين لمخاوف الرسوم الجمركية

الثلاثاء، 05 أغسطس 2025 11:57 م

مؤشرات الأسهم الأمريكية

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لمخاوف الرسوم الجمركية وبيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع، في حين حققت الأسواق الأوروبية والآسيوية مكاسب ملحوظة.

وأظهرت بيانات أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة استقر بشكل غير متوقع في يوليو، وسط تراجع في التوظيف وتباطؤ في الطلب، بينما ارتفعت تكاليف المدخلات بأكبر وتيرة لها منذ نحو ثلاث سنوات، مما يثير مخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما الرسوم الجمركية، على مناخ الأعمال.

ورغم البيانات المخيبة للآمال، استعادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعض الزخم، حيث ارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى 3.72%، مقارنة بـ3.681% في نهاية تعاملات الإثنين.

وعلى صعيد مؤشرات وول ستريت، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.49% إلى 6,299.17 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.65% إلى 20,916.55 نقطة.

توقعات خفض الفائدة ترتفع

وارتفعت رهانات المستثمرين على خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل في سبتمبر، إذ تشير بيانات CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعر احتمال خفض الفائدة بنحو 94%، مقارنة بـ63% نهاية يوليو، ويتوقع المتعاملون أن يخفض البنك أسعار الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية العام.

وفي هذا السياق، علق موهيت كومار، الخبير الاستراتيجي في "جيفريز"، قائلاً: «السؤال الأساسي هو ما إذا كانت البيانات الاقتصادية السيئة ستُفسّر كسلبية للأسواق أم كمحفز لتيسير السياسة النقدية، الأمر يعتمد على مدى سوء البيانات الفعلية».

وأضاف: "الضعف المحدود في النمو قد يُعتبر إيجابياً لأنه سيدفع الفيدرالي نحو المزيد من التيسير، لكن في حال استمر ارتفاع البطالة بشكل حاد، فقد يثير ذلك مخاوف حقيقية بشأن النمو والأرباح".

أسواق أوروبا وآسيا تتفاعل إيجابيا

وفي أوروبا، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.15%، مدعومًا بمكاسب واسعة في البورصات الإقليمية، بينما أسيا، أغلق مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان مرتفعاً بنسبة 0.77%.

وجاء ذلك مع استمرار موسم إعلان الأرباح في أوروبا، حيث قفزت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية بنسبة 4.9% بعد توقعات باستقرار المبيعات بحلول عام 2026، رغم التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية.

وصرحت أميلي ديرامبوري، مديرة محفظة الأصول المتعددة لدى "أموندي"، بأن إزالة الغموض بشأن السياسات التجارية يُعد عاملاً داعماً للأسواق الأوروبية، حتى وإن كانت التعريفات الجمركية أعلى قليلاً من المتوقع.

ترامب يهدد بمزيد من الرسوم على الهند

وأضافت تقارير عن احتمال ترشيح ترامب لمنصب محافظ الاحتياطي الفيدرالي إلى المخاوف بشأن تسييس السياسة النقدية، كما هدد مجدداً بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية، مشيراً إلى مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، وردت الهند بوصف التهديد بأنه "غير مبرر"، مؤكدة عزمها على حماية مصالحها الاقتصادية.

ورجح محللو بنك ING أن تكون هذه التهديدات محاولة من واشنطن للضغط على الهند لفتح أسواقها الزراعية أو زيادة وارداتها من الطاقة الأمريكية.

أسعار النفط تتراجع

وواصلت أسعار النفط تراجعها لليوم الرابع على التوالي، متأثرة بالمخاوف حيال تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من تحالف "أوبك+"، وانخفض خام برنت بنسبة 1.48% إلى 67.74 دولاراً للبرميل، فيما هبط الخام الأميركي بنسبة 1.55% إلى 65.26 دولاراً.

أسعار الذهب

وفي المقابل، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.22% إلى 3380.10 دولار للأوقية، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.

بيانات عالمية متباينة

وفي منطقة اليورو، أظهرت بيانات أن نشاط الأعمال نما بوتيرة طفيفة في يوليو مقارنة بيونيو، لكنه لا يزال بطيئاً، وفي المملكة المتحدة، سجلت الشركات أكبر انخفاض في الطلبات الجديدة منذ ثلاث سنوات تقريباً، مع تقليص عدد الموظفين بأسرع وتيرة في ستة أشهر.

في آسيا، أظهرت الصين واليابان مرونة في قطاع الخدمات. حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي في اليابان أعلى قراءة منذ فبراير عند 53.6، فيما حقق قطاع الخدمات في الصين أسرع نمو له منذ أكثر من عام.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.