وزير الخارجية: السفارات المصرية بالخارج تعمل بكامل طاقتها وبشكل طبيعي للغاية

السبت، 02 أغسطس 2025 11:11 م

الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن السفارات المصرية بالخارج تعمل بكامل طاقتها وبشكل طبيعي للغاية، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تسمح لأي جهة أو شخص بالاقتراب من حرمة السفارات أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال.

وتناول وزير الخارجية، خلال مداخلة هاتفية، مستجدات المشهد السياسي والدبلوماسي في ظل حملات التشويه، التي تطال الدور المصري في دعم غزة، إضافة إلى أمن البعثات الدبلوماسية بالخارج، قائلًا إن السفارات المصرية مؤمنة من الداخل بواسطة طواقم الأمن المصرية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يعتدي على هذه البعثات، أو يخترق سيادتها، لأنها تمثل أرضًا مصرية خالصة.

وأوضح أن حماية السفارات من الخارج، تقع ضمن مسؤوليات دول الاعتماد، أي الدول التي تحتضن تلك البعثات، مؤكدًا أن الخارجية وجهت رسائل واضحة إلى تلك الدول، بضرورة منع أي اعتداء أو تعطيل لمهام البعثات المصرية، وأنه لن يكون هناك تهاون مع أي محاولة خرق لحرمة السفارات.

وكشف عبد العاطي، أنه كلف مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، باستدعاء السفراء الأجانب وتأكيد موقف مصر الثابت، قائلًا، "وجهنا تحذيرًا صريحًا قائلًا إن أي تهاون في حماية السفارات، سيتم الرد عليه بمبدأ المعاملة بالمثل، ولدينا القنوات الدبلوماسية لتطبيقه فورًا".

واتهم عبد العاطي، بعض الجماعات المتطرفة والمشبوهة بالسعي لترويج أكاذيب متكررة، حول إغلاق معبر رفح من الجانب المصري، معتبرًا أن الهدف من تلك الحملات، هو تحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وأضاف أن هذه الجهات، تسعى إلى تشتيت الانتباه الدولي، وتخفيف الضغط عن إسرائيل، مؤكدًا أن كل من يروج لهذه المزاعم يخدم مصالح الاحتلال بشكل مباشر، قائلًا إن "هذه محاولات مغرضة لتشويه الدور المصري، وتبرئة إسرائيل من مسؤوليتها الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر، لم ولن تتأخر يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 وحتى الآن، كانت من الجانب المصري.

وشدد على أن ذلك ليس منّة من مصر، بل واجب قومي وأخلاقي وتاريخي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، مضيفًا، "مصر كانت وستظل الشقيقة الكبرى، ومواقفها لا تتغير رغم محاولات التشويه والافتراء، ونحن أصحاب أيادٍ بيضاء ونمارس وأجبنا بكل أمانة ومسؤولية"، إذ أن مصر ستواصل دعمها السياسي والدبلوماسي والإنساني لغزة، مع استمرار الضغط الدولي، لوقف العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات.