الأرض تصرخ والمحيط يستعد للانتقام، زلزال روسيا يُشعل إنذار تسونامي عالمي

الأربعاء، 30 يوليو 2025 10:23 ص

موجات تسونامي تضرب المدن الساحلية

كريم قنديل

في ساعات الفجر الأولى، دوى زلزال هائل بقوة 8.8 ريختر على سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، ليسجل كأحد أقوى 6 زلازل في تاريخ البشرية، لكن الكارثة لم تنتهي عند هذا الحد بل ربما لم تبدأ بعد.

فمع كل دقيقة تمر، وبينما اهتزت الأرض في أقصى شرق روسيا، وتحديدًا منطقة كامتشاتكا وبينما كانت الأرض تتشقق تحت أقدام سكان المنطقة، في زلزال يُعد من بين الأعنف في التاريخ الحديث، تتجه موجات تسونامي متصاعدة نحو دول المحيط الهادئ، وسط تحذيرات دولية بأن القادم قد يكون الأشد رعبًا وتدميرًا منذ تسونامي اليابان عام 2011.

الزلزال الأعنف في قرن كامل.. والبحر يزأر

الهزة العنيفة تسببت بانشطار مفاجئ لقاع المحيط الهادئ، مُطلقة موجات ضخمة من المياه سرعان ما اجتاحت مدنًا روسية مثل سيفيرو كوريلسك، لتغرق أحياءً بأكملها خلال أقل من 30 دقيقة.
الفيديوهات القادمة من هناك تُظهر مشاهد مروعة لمياه البحر وهي تبتلع السيارات والمباني، وسط انهيار بنى تحتية وتدافع المواطنين نحو النجاة.

تسونامي على الطريق.. الخطر الحقيقي لم يصل بعد

على الرغم من أن الموجة الأولى وصلت إلى سواحل اليابان، فإن السلطات اليابانية أعلنت أن هذه ليست الموجة الرئيسية، بل مقدمة لما هو أعنف، وقد يكون قاتلًا.

حالة طوارئ شاملة أعلنت في هوكايدو وكيوشو، وسط إخلاء جماعي للسكان باتجاه الأسطح والملاجئ، الوضع يتكرر حرفيًا في هاواي، حيث دوت صفارات الإنذار وتم إصدار أوامر بالإخلاء الفوري، تحسبًا لموجة قد تصل ارتفاعها إلى 5 أمتار خلال الساعات القادمة.

وحتى في دول بعيدة مثل نيوزيلندا، الفلبين، أستراليا، وتشيلي، تم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر، في ظل توقعات بوقوع تسونامي شامل عابر للقارات.

أقرأ أيضًا:

الولايات المتحدة واليابان تصدران تحذيرات من تسونامي بعد زلزال روسيا

«الحد من المخاطر البحرية» يكشف احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط

الحزام يستيقظ.. والتهديد مستمر

المنطقة المنكوبة تقع ضمن ما يُعرف بـ"حزام النار"، وهو قوس زلزالي يمتد عبر قارات آسيا وأميركا، ويعد الأكثر نشاطًا على وجه الأرض.

علماء الجيولوجيا يحذرون من أن هذه الهزة قد تكون مقدمة لسلسلة من الزلازل الارتدادية التي قد تصل قوتها إلى 7.5 ريختر خلال الأسابيع المقبلة، ما يعني أن خطر التسونامي لم يبدأ بعد، والأخطر أنه قد يتكرر أكثر من مرة خلال الفترة القادمة، وسط عدم استقرار زلزالي واسع النطاق.

الخطر النووي يعود للواجهة

في مشهد يعيد للأذهان كارثة فوكوشيما 2011، أخلت فرق الطوارئ اليابانية موظفي منشآت نووية ساحلية، خوفًا من تسرب إشعاعي محتمل.

بينما في روسيا، ما زالت عمليات الإنقاذ جارية وسط دمار واسع، وصعوبة في الوصول لبعض المناطق المنكوبة، أملًا في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

التحرك الدولي.. وتوقيت حساس

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان حالة طوارئ فدرالية في ألاسكا وهاواي منذرًا بأن الخطر قادم، فيما صرح رئيس وزراء اليابان بأن الخطر حقيقي ووشيك، وهذه ليست مجرد موجة عابرة.

ورغم بُعد بعض الدول جغرافيًا، فإن سرعة تحرك التسونامي وانتشاره يهددان بخلق كارثة إنسانية متعددة الجنسيات، قد تسجل كواحدة من أكثر كوارث القرن تأثيرًا وفتكًا.

إن العالم يقف الآن على حافة المجهول، فالكارثة الجيولوجية لم تصل ذروتها بعد، التسونامي القادم ليس مجرد احتمال، بل تحذير مؤكد من الطبيعة بأن زمن الأمان النسبي قد انتهى.

إن ما نشهده اليوم ليست البداية، بل تمهيدًا لما قبل البداية، هو تذكير صارخ بضعف الإنسان أمام عنف الأرض.. والأمواج لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.

أقرأ أيضًا:

حقيقة ظهور تسونامي بالبحر المتوسط، خبير يوضح

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب شرق طوكيو ولا تحذير من تسونامي

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.