خبير اقتصادي: تراجع الدولار يخلق توازنًا نسبيًا ولايوجد مبرر لارتفاع الأسعار بالأسواق

الثلاثاء، 29 يوليو 2025 01:45 م

تراجع الدولار

قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن تراجع الدولار المتواصل خلال الفترة الأخيرة، يؤكد قدرة الدولة المصرية على امتصاص الصدمات خلال السنتين الماضيتين تحديدًا، مشيرًا إلى أنه كان يوجد تراجع متتالٍ في قيمة الدولار مع وجود السوق السوداء، لكن تم القضاء على السوق السوداء بشكل واضح، وأصبح هناك استقرار في أسعار السلع والخدمات.

هل تتراجع أسعار السلع مع انخفاض الدولار

وأوضح معطي، في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، وجود تراجع في معدلات التضخم خلال الفترة الماضية، وهذا مكن البنك المركزي من بدء وتيرة خفض أسعار الفائدة، والتي من المتوقع أن تستمر الفترة القادمة، ما يؤكد قدرة الدولة على التعامل مع التحديات، خاصة مع التوترات الجيوسياسية المحيطة من كل الحدود.

وأشار إلى أن هذا الاستقرار، يرسل رسالة للعالم بأن الدولة قادرة على حل الأزمات، مضيفًا أن هناك بالفعل زيادة في الاستثمارات الأجنبية وزيادة في الإنتاجية، وهذا ينعكس على قطاعات مثل السياحة، والتي تشهد تحسنًا واضحًا بعد استقرار العملة.

وأضاف أن تراجع التضخم وانخفاض أسعار الفائدة، سهّل على الإنتاج المحلي الحصول على قروض من البنوك، وبالتالي أصبحت عجلة الإنتاج أسرع، متوقعًا أن نشهد استقرارًا أكبر للأسعار في الفترة القادمة مع تراجع قيمة الجنيه، بل وقد نرى تراجعًا في أسعار بعض السلع، وإن كان بنسبة بسيطة لا تتعدى 1 أو 2%.

هل يصل الدولار لـ42 جنيهًا

وأوضح معطي، أن العديد كان متخوفًا من ارتفاع أسعار الطاقة، لكن تراجع الدولار يخلق توازنًا نسبيًا، فلا يوجد مبرر قوي لارتفاع الأسعار الكبير في السوق، ولو حدثت زيادات فستكون طفيفة الفترة المقبلة، معتبرًا أن هذا التراجع في أسعار الدولار يُعد أمرًا إيجابيًا، متوقعًا استمرار الانخفاض أمام الجنيه، وربما يصل الدولار إلى 48 جنيهًا خلال الفترة المقبلة.

ويرى معطي، أن تراجع الدولار إلى 48 جنيهًا معقول حاليًا، لكن وصوله إلى 42 بنهاية العام غير واقعي، لأنه سيقلل من الميزة التنافسية لمصر، مشيرًا إلى أن انخفاض الدولار بهذه السرعة، قد يضر بالاقتصاد ويؤثر على الصادرات والتحويلات، ويفضل استقرار التحركات في حدود 5% صعودًا أو هبوطًا، مشددًا على أن الوصول إلى 42 جنيهًا في فترة قصيرة أمر غير مناسب، وربما يمكن الوصول إلى هذا الرقم في عام 2026.

كما أكد الخبير الاقتصادي، أن توقع الأرقام لفترة طويلة أمر صعب جدًا بسبب كثرة المتغيرات، خاصة أن العالم يمر بظروف غير مستقرة، مفضلًا تقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية كل ثلاثة أشهر بدلًا من وضع توقعات طويلة المدى، موضحًا أن التحديات الحالية كثيرة، وتحتاج إلى متابعة مستمرة وحسابات تتجدد كل فترة قصيرة.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.