"مكاسب قليلة ومخاطر كثيرة"، الذهب المستعمل استثمار أم مخاطرة ؟

الثلاثاء، 29 يوليو 2025 03:06 م

الذهب المستعمل

انتشرت فكرة شراء الذهب المستعمل بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، لعدم وجود مصنعية، أو لانخفاضها إلى معدل 30 جنيهًا للجرام تقريبًا، على عكس الذهب الجديد الذي قد تصل مصنعيته إلى 300 جنيه للجرام، وهذا ما جعل شراء الذهب المستعمل يصعد مرة أخرى، باعتباره يناسب الفئات ذات رأس المال المنخفض، التي تستهدف حفظ قيمة أموالها، فهل يؤدي هذا النوع من الذهب الغرض الحقيقي منه؟ أم هناك رأي آخر؟

الذهب المستعمل يحمل مخاطر متعددة

وفي هذا السياق، قال المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن الذهب المستعمل يحمل مخاطر متعددة، حيث إنه قد يكون غير مطابق للمواصفات، مشيرًا خلال تصريحات خاصة لموقع “إيجي إن”، إلى أن هدف المستهلكين من شراء الذهب المستعمل، أنه يكون بدون مصنعية أو بمصنعية بسيطة، مؤكدًا أن هذا النوع من الذهب يكون غير معلوم المصدر، ويتم دفع سعر جرام الذهب ولكن بمصنعية أقل، مع وجود مخاطرة عالية، ومن الأفضل شراء الذهب الجديد لأنه معلوم وواضح.

الفرق بين الذهب المستعمل والكسر

وأكد رئيس الشعبة العامة للذهب أنه لا فرق بين الذهب المستعمل والذهب الكسر، لافتًا إلى أن الذهب المستعمل والكسر، هما الذهب الذي تم إعادة بيعه للتاجر، ليتم إذابته وصهره وإعادة تشكيله إلى تصميمات جديدة.

وأضاف المهندس هاني ميلاد، أن هناك مشكلة في فكرة بيع الذهب المستعمل، وهي وجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تبيعه بدون مصنعية أو بمصنعية بسيطة، مؤكدًا أن هذه الصفحات تكون غير مشروعة وليس لها أماكن محددة يمكن العودة لها واتخاذ إجراء ضدها، إضافة إلى أنها تبيع ذهب غير منضبط.

0.5% نسبة الفرق بين الذهب المستعمل والجديد

ونصح رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، المستهلكين بعدم تعريض أنفسهم لعملية شراء الذهب المستعمل، خاصة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، لما تحمله من مخاطرة كبيرة دون أي جدوى، لافتًا إلى أن الفرق بسيط جدًا قد يمثل 0.5% ليصل إلى 100 جنيه في الجرام الواحد، لذلك فشراء الذهب الجديد، أفضل لأنه يكون بفاتورة مختومة من محل الصائغ ومضمون.

وأكد «ميلاد» أن فكرة شراء الذهب المستعمل غير مرحب بها، ولكن المستهلك له حرية الاختيار ما بين الضمان وشراء الذهب الجديد، أو المخاطرة التي قد تعرض أمواله للخطر.

الذهب المستعمل باب خلفي لتصريف العيارات غير المنضبطة

من جانبه، قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إن فكرة شراء الذهب المستعمل سواءً من تاجر أو من خلال صفحات بيع الذهب على الإنترنت، مخاطرة كبيرة، موضحًا أن الذهب المستعمل يمثل بابًا خلفيًا في السوق لترويج وتصريف العيارات غير المنضبطة.

ولفت نائب رئيس شعبة الذهب، في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، إلى أن الذهب المستعمل الذي يتم بيعه على صفحات الإنترنت بدون فاتورة أو ضمان، تكون عياراته غير سليمة وغير منضبطة، إضافة إلى أنه يكون غير مدموغ، وبالتالي فشراء الذهب المستعمل سواءً من تاجر أو من صفحات الإنترنت فهو مجازفة كبيرة وغير سليمة.

وأشار إلى أن التاجر الذي يشتري الذهب من المواطنين، عليه إعادة تسليمه إلى الشركة المنتجة ليتم إعادة تصنيعه، ومن ثم يتم دمغه من مصلحة الدمغة والموازين بعد التأكد من انضباط عياره ومطايقته للمواصفات، وإعادة بيعه مرة أخرى.

جروبات بيع الذهب المستعمل تنفي عدم مطابقته للمواصفات

ومن الناحية الأخرى، أكدت إحدى مؤسسات جروبات بيع الذهب المستعمل عبر الانترنت، أن ما يتم تداوله بشأن عدم مطابقة الذهب المستعمل المعروض أونلاين، للمواصفات أو وجود تلاعب في العيار، غير دقيق، موضحة خلال تصريحات لموقع “إيجي إن”، أن الذهب المعروض للبيع غالبًا ما يكون مشغولات تم شراؤها من محلات كبرى، وتمت إعادة بيعها عبر الإنترنت، مضيفة أن الجروب يدعو لفحص القطع الذهبية، قبل شرائها والتأكد من ختم الدمغة.

وأشارت إلى أنها لا تملك محل بعينه لبيع الذهب، ولكن في حالة قرار المستهلك بأن يشتري الذهب، تقوم بمقابلته عند أي تاجر ذهب داخل منطقة التجمع الخامس، لوزن القطعة الذهبية والتأكد من انضباط عيارها، وأيضًا الحصول على فاتورة، وذلك لطمأنة المستهلك.

إقبال على شراء الذهب المستعمل

وفي نفس الصدد، أوضحت إحدى تجار الذهب في مصر، أن هناك إقبال على شراء الذهب المستعمل، ولكنها تعمل على تطهيره مباشرة بعد شراءه من المستهلك حتى لا يضر المشتري الجديد، مشيرةً إلى أن الذهب المستعمل قد يحمل بعض البكتيريا التي تضر بالجلد، ولذلك تطهره أولًا ثم تبيعه في حالة أنه في حالة جيدة.

وأكدت إحدى تجار الذهب في مصر خلال تصريحات خاصة لموقع “إيجي إن”، أن هناك بعض أنواع المشغولات لا تبيعها مطلقًا لما تحمله من مخاطر على الأفراد الآخرين عند ارتدائه، لافتة إلى أنها لا تسمح ببيع الحلق مرة أخرى بعد شراءه من المستهلك، بل تحرقه وترسله إلى أخرى إلى الشركة المصنعة، أما عن المستهلكين، فقد تباينت الآراء، حيث إن هناك عددًا كبيرًا من الأفراد تلجأ لشراء الذهب المستعمل، سواءً بهدف الزينة أو الادخار أو لتجنب دفع زكاة الذهب.

شراء الذهب المستعمل لحفظ قيمة الأموال فقط

وأوضحت إحدى المستهلكات التي تفضل شراء الذهب المستعمل، خلال تصريحات لـ“إيجي إن”، أنها تشتري هذا النوع من الذهب لحفظ قيمة الأموال، مؤكدة أنها لا ترتديه بل تشتريه من محلات الصاغة بفاتورة مختومة من المحل وتخزنه لحفظ قيمة أموالها.

وألفتت إلى أن التاجر الخاص بها يتصل بها فور وصول ذهب مستعمل له، ومن ثم تشتري الذهب بأي مبلغ متاح معها، وفي حالة عدم توافر المبلغ كامل تدفع ما تمتلكه وتقسط باقي المبلغ للتاجر وقت توافره، ما يشجعها على الشراء بصفة مستمرة وحفظ قيمة أموالها.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.