حل الأزمة الاقتصادية العالمية قبل دوامات الكساد الكبير
الخميس، 24 يوليو 2025 05:40 م

الدكتور تامر ممتاز - خبير اقتصادي
الدكتور تامر ممتاز
تحقق الدول معدلات نمو بسيطة جدًا تتراوح من 3-4%، وهذا دليل على فشل الفلسفة الرأسمالية في خلق التنمية للشعوب ونلاحظ أن هذه الدول لم تحقق الإنتاجية الكافية لاستهلاكها على الإطلاق، مما تفاقمت معه أسعار السلع والخدمات لقلة العرض، ومن ثم تضاعف الطلب، ومع استمرار الارتفاع في الأسعار نشأ التضخم وانهارت مستويات معيشة الشعوب.
قامت الدول بزيادة طباعة عملاتها المحلية بأكبر من معدل النمو، واستدانت من بعضها ومن الجهات الدولية بأكثر من قيمة النواتج القومية، ولم يعد للدول الضحايا إلا زيادة تحصيل مواردها بزيادة الضرائب والرسوم، مما يقلل القدرة الشرائية للفرد ويضاعف مستويات الركود على شعوبها.
لم تستطع السياسات النقدية والمالية إصلاح الحال، فهى تقوم بضبط السوق ولا يمكنها خلق الإنتاجية، وأسفر ذلك عن أن أصبحت مجموع الديون العالمية 324 تريليون دولار، ومجموع النواتج القومية للدول 109 تريليون دولار، والفارق ضياع للحقوق، وبهذا حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية، وهذا ما يسمونه الكساد العالمي الكبير.
كان السبب هو انهيار إنتاجية الشعوب، فلا يستطيع الفرد أن يحقق دخله إلا بوظيفة (حكومية أو في القطاع الخاص)، ولكن للأسف الاثنان لم يتمكنا من خلق الدخل بتوظيف الشعب كله، ولا بإمكانياتهما خلق الإنتاجية التي تكفي الشعب كله، أو يحقق دخلا بإنشاء مشروع خاص، ولكن البعض وقد تكون الأغلبية من الناس يعتبرون الوظيفة أمانا واستقرارا أكثر من المشروع الخاص.
مما سبق يتضح أن هناك قوى بشرية هائلة تسير معا في أنبوب ضيق وهى عاطلة عن العمل ولا تعلم أين الطريق وماذا تفعل لكي تعيش.
مما سبق، كان علينا البحث عن وسيلة للإنتاجية، فهي الطريق الوحيد لإنقاذ الشعوب، ولا إنتاجية إلا بالتكامل بين الأفراد حتى نوجد الدخل للفرد بالتبعية، ولكن الناس منعزلة عن بعضها البعض فلا يرون أين تكون الفرص حولهم (الطلب)، ولا يرون من يمكنهم التكامل معه على المستوى الفردي لخلق الإنتاجية (العرض)، إذا لابد أن يظهر الطلب للناس وأن نستكمل الدائرة المطلوبة من عناصر الإنتاج الأربعة (أرض – رأس مال - عمل - تنظيم).
هذا لكي يتم إشباع الطلب ومن نفس منطقة سكنه وخلق الدخل لكل المشاركين في العملية الإنتاجية في المقابل وتوفير مصروفات الانتقال لأماكن أخرى والتي كانت ترفع الأسعار لأنه يتم تحميلها على تكلفة المنتج النهائي.
كان تصميم موقع إلكتروني ذي طبيعة مهنية خاصة هو السبيل لفتح مسارات التواصل بين الناس للتكامل، فقمت بالتنفيذ عبر موقع إلكتروني عام 2015 حيث يشاهد الفرد كل الفرص المتاحة حوله ويتواصل معها، ويرى العناصر المكملة له ويتواصل معهم دون وسيط، وهنا تحدث الإنتاجية تلقائيًا، والنتائج المتوقعة هي تحقيق معدلات نمو مضاعفة من 70% إلى 80% وذلك حسب توافر الموارد والبدائل والخامات المحلية.
لن تعد الزيادة السكانية عبئًا على الدول، بل ستصبح الزيادة السكانية ثروة للشعوب، حيث يتم استغلال القوى البشرية جميعها فتتضاعف إنتاجيتها، وستزداد مستويات الجودة حيث يمكنهم الاختيار من أكثر العروض المتاحة والمنافسة بينهم كبيرة، وستتوالى انخفاض الأسعار بما يناسب مستويات الإنتاجية، فلا حدوث لتضخم، وسترتفع مستويات المعيشة بارتفاع قيمة العملات المحلية، وستنتهي الأزمة الاقتصادية العالمية فور التطبيق لأن الإنتاجية أصبحت واقعًا حقيقيًا على الأرض، وقبل أن يدخل العالم في دوامة المخاطر، ويحل الرخاء على البشر، ولن تتكرر الأزمة على الأجيال القادمة بإذن الله.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ"24" ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
محمد فؤاد يرد على العريان: استقلال البنوك غير قابل للمساومة
23 يوليو 2025 11:56 ص
مصر والإرهاب الإخواني: معركة الوعي والثبات
20 يوليو 2025 09:33 م
شبكة الطرق الجديدة فى مصر وفوائد لا تحصي
18 يوليو 2025 03:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً