معهد الاتصالات يُطلق النسخة الثانية من برنامج الأمن السيبراني لتدريب 5000 مواطن

الإثنين، 14 يوليو 2025 06:03 م

جانب من المتدربين

انطلقت بمقر المعهد القومى للاتصالات NTI، بالقرية الذكية، فعاليات الإصدار الثاني من برنامج “أكاديمية الأمن السيبراني للنشء والشباب”، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT)، التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وبالشراكة مع شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات (MCS)، مع نخبة من الشركات الرائدة في قطاع الأمن السيبراني من بينها: Google Cloud Security, Palo Alto Networks,F5,Trellix، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تهدف الى بناء كوادر وطنية مؤهلة لمواجهة تحديات الأمن السيبراني ودعم التحول الرقمي الآمن، عبر تمكين النشء والشباب، وتزويدهم بمهارات المستقبل في مجالات تكنولوجيا المعلومات.

التوسع في أنشطة الأكاديمية والأعداد المستهدفة

يأتي هذا الحدث المميز بالتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة الجديدة من برنامج الأكاديمية، في 10 مقرات تدريبية في عدد من محافظات الجمهورية فى ذات الوقت، وهى مراكز إبداع مصر الرقمية في كل من: أسوان، وقنا، والفيوم، والإسكندرية، والمنوفية، والقليوبية، والدقهلية، وبورسعيد، وأسيوط، والقاهرة، في خطوة نوعية تعكس مدى حرص الدولة على تعميم الاستفادة من هذه البرامج التدريبية التخصصية، ونشرها فى مختلف أرجاء الجمهورية.

يتضمن برامج الأكاديمية فى دورته الجديدة، التدريب على عدد من البرامج المتخصصة، التى تشمل: أساسيات ومهارات الأمن السيبراني، وحماية الخصوصية، والتصدي للهجمات الإلكترونية، والتمهيد للحصول على شهادات دولية معتمدة من كبرى الشركات العالمية، مما يفتح أمام المتدربين آفاقًا واسعة للمنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.

هذا وقد أكد الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات NTI، في كلمته، أن هذا البرنامج يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، لإعداد جيل جديد قادر على حماية الفضاء الرقمي المصري، ومواجهة التحديات السيبرانية المعاصرة، وأن التوسع في أنشطة الأكاديمية والأعداد المستهدفة، وكذلك انتشارها على مستوى المحافظات المختلفة، يأتي تنفيذًا لسياسات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التى يعكف المعهد القومى للاتصالات على تنفيذها، كأحد أهم أزرعها التنفيذية في هذا المجال، موضحًا أن البرنامج التدريبي يستهدف تدريب أكثر من 5000 متدرب من مختلف المراحل العمرية والتخصصات، في 10 محافظات، عبر خطة تدريبية يتم تنفيذها علي 3 مراحل؛ المرحلة الأولى 2000 متدرب من سن 10 إلى 17 سنة، والمرحلة الثانية 2000 متدرب من طلبة الجامعات والمرحلة الثالثة 1000 من الخريجين.

مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذه النسخة من برنامج الأكاديمية، هو الشراكة القوية بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، حيث يشارك في التنفيذ شركات عالمية مرموقة مثل Google Cloud Security، Palo Alto Networks، Trellix، F5، تحت مظلة الشريك الرسمي للأكاديمية شركة MCS الرائدة، مما يمنح المتدربين خبرات عملية ومهارات معتمدة، وفقًا لأعلى المعايير الدولية. كما أنه لأول مرة يتم إدخال عناصر جديدة للبرنامج تشمل التدريب على مهارات العمل الحر (freelancing) لطلاب الجامعات، وتوفير فرص تدريب عملي مباشر للخريجين داخل الشركات الشريكة، بهدف ربط التدريب باحتياجات سوق العمل الفعلية.

خطوات عملاقة نحو التحول الرقمي الآمن

من جانبه أكد المهندس وليد زكريا نائب الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشئون الأمن السيبرانى، أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد خيار فى عالمنا المعاصر، بل أصبح ضرورة لحماية مجتمعاتنا واقتصادنا، مضيفا أن الدولة المصرية قطعت خطوات عملاقة نحو التحول الرقمي الآمن، والذي يعد واحد من أهم محاور رؤية جمهورية مصر العربية 2030، وهذا الجهد هو أحد أهم العوامل التي أهلت مصر لتصبح نموذجًا يحتذى به عالميًا في هذا المجال. ونتاجًا للعمل الدؤوب والضخم على مدار سنوات من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أصبحت مصر ضمن أفضل 12 دولة في العالم في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، كما فاز فريقنا الوطني "المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات" "EG-CERT" بالمركز الأول، في أكبر مناورة سيبرانية دولية، شارك فيها نحو 138 دولة على مستوى العالم.

وسائل انتقال مجانية ذهابا وإيابًا للمتدربين

هذا وتستمر فعاليات البرنامج التدريبي للأكاديمية حتى نهاية صيف 2025، متضمنًا تدريبات عملية وتفاعلية، تهدف إلى بناء كوادر وطنية، قادرة على قيادة مسيرة التحول الرقمي الآمن في مصر.

الجدير بالذكر، أن المعهد القومى للاتصالات، يوفر وسائل انتقال مجانية ذهابا وإيابا للمتدربين، من عدة نقاط مختلفة، في بعض المحافظات، للوصول إلى مقار التدريب التى يتم بها تنفيذ البرنامج التدريبي للتسهيل على المتدربين الملتحقين بالبرنامج.