مراكز البيانات تتحول إلى محور جذب استثماري عالمي في عصر الاقتصاد الرقمي (فيديو)

شهدت السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في خريطة الاستثمار العالمي، حيث أصبحت مراكز البيانات عنصرًا استراتيجيًا في جذب رؤوس الأموال، متجاوزة المفاهيم التقليدية للبنية التحتية.
وباتت الدول التي تمتلك مراكز بيانات ضخمة وآمنة، هي الأكثر قدرة على استقطاب الشركات التكنولوجية الكبرى.

وتُعد مراكز البيانات بمثابة “العقل الإلكتروني” لأي اقتصاد رقمي، حيث تمكّن من تشغيل التطبيقات الذكية، والخدمات السحابية، ومعالجة البيانات الضخمة على مدار الساعة.

وأكدت تقارير دولية أن شركات مثل Amazon، وGoogle، وMicrosoft، باتت تضع توافر مراكز البيانات المتطورة، والأمن السيبراني، والإطار التشريعي المستقر، على رأس أولوياتها عند اختيار دول الاستثمار.

وشهدت عدة دول، من بينها الإمارات وأيرلندا، نموًا استثماريًا ملحوظًا بعد ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع.
فقد تحولت دبي وأبوظبي إلى مراكز تكنولوجية إقليمية، في حين اعتمدت أيرلندا على مزيج من الضرائب المنخفضة ودعم الطاقة المتجددة لجذب عمالقة التكنولوجيا.

ويرى خبراء الاقتصاد أن مراكز البيانات تمثل أصولًا سيادية رقمية، تُسهم في خلق الوظائف، وتعزيز الابتكار، وتوطين التكنولوجيا.

وتؤكد المؤشرات أن من يملك البيانات اليوم، يملك مفاتيح الاستثمار والنفوذ الاقتصادي عالميًا.