الإثنين، 14 يوليو 2025

08:28 ص

«الكوكب القزم»، اليوم ذكرى أول مرة يرى فيها البشر كوكب بلوتو

الإثنين، 14 يوليو 2025 02:38 ص

كوكب بلوتو

كوكب بلوتو

كتب محمود راغب

في مثل هذا اليوم الموافق للـ14 من يوليو 2015، حلق المسبار نيو هورايزنز التابع لوكالة ناسا، بالقرب من أقرب نقطة له إلى كوكب بلوتو على ارتفاع بلغ 12,472 كيلومترًا فقط بعد رحلة استمرت نحو 10 سنوات عبر النظام الشمسي.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن هذه اللحظة التاريخية، كانت هي أول مرة يرى فيها البشر تفاصيل بلوتو عن قرب من تضاريسه المتعرجة إلى غلافه الجوي الضبابي، وعلى الرغم من أن الاتصال بالمسبار انقطع مؤقتًا أثناء التحليق، لانشغاله بجمع البيانات، فقد أرسل لاحقًا صورًا ومعلومات مذهلة، غيرت تصوراتنا عن هذا العالم البعيد.

وأحد أبرز الاكتشافات البصرية لمسبار نيو هورايزنز، كان ظهور شكل مميز على سطح بلوتو يشبه القلب، وهذا الشكل يعرف علميًا باسم منطقة تومبو ريدجو، وقد سميت تكريمًا لمكتشف بلوتو كلايد تومبو.

والجزء الغربي من هذا القلب، يسمى سهل سبوتنيك يتكون من نيتروجين متجمد، ويتميز بندرة الفوهات، ما يشير إلى نشاط جيولوجي حديث نسبيًا، وهذا الشكل أصبح رمزًا إنسانيًا وعلميًا يعكس ارتباط البشر بالاكتشافات الفضائية.

وبلوتو يصنف ككوكب قزم وهو الأصغر والأبعد عن الشمس، كما أنه يمتلك غلافًا جويًا رقيقًا يتكون أساسًا من النيتروجين مع كميات من الميثان وأول أكسيد الكربون، وتتراوح درجات حرارة سطحه بين –228 إلى –238 درجة مئوية، ويدور حول الشمس مرة كل 248 عامًا تقريبًا.

كوكب بلوتو

وفي عام 2020، توقع فريق من جامعة تسمينيا أن الغلاف الجوي لبلوتو، سيتجمد كليًا ويتلاشى بحلول عام 2030، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء في نصفه الشمالي، وابتعاده عن الشمس في مداره الإهليلجي.

وفي دراسة نشرت حديثًا في مجلة الفلك والفيزياء الفلكية، استخدم العلماء تلسكوب جيمس ويب الفضائي للكشف عن مكونات غير معروفة سابقًا في غلاف بلوتو، شملت هذه الاكتشافات:- (غازات عضوية مثل، الأسيتيلين والإيثان وبيوتاديين ثنائي الأسيتيلين، وانبعاثات من الميثان الثقيل، ومؤشرات على درجات حرارة متفاوتة بين طبقات الغلاف الجوي.

والأهم من ذلك، تأكيد أن الضباب في غلاف بلوتو، يمتص ضوء الشمس، ويعيد إشعاعه بالأشعة تحت الحمراء ما يؤدي إلى تبريد ذاتي للغلاف في ظاهرة لا ترى في أي كوكب آخر، وهذا يعني أن الغلاف الجوي، يتفاعل مع الإضاءة الشمسية بطرق غير تقليدية، ما يؤثر على توازنه الطاقي.

ويشير العلماء إلى أن هذه الخصائص، قد تجعل بلوتو يبدو أكثر إشراقًا مع تجمد الغلاف بسبب انعكاس أشعة الشمس عن سطحه المغطى بالصقيع، كما قد تختفي التضاريس الحمراء الجميلة التي شاهدنها عام 2015، تحت طبقات النيتروجين المتجمدة.

ومن خلال هذه النتائج، نقارن الآن بين بيانات نيو هورايزنز (2015) وجيمس ويب (2025) لفهم التطورات الموسمية على بلوتو، والتي تعد نموذجًا لفهم أجواء أجرام أخرى كتريتون وتيتان، وبلوتو الذي كان يومًا مجرد نقطة غامضة في حافة النظام الشمسي بات اليوم عالمًا غنيًا بالطبقات الجوية والتغيرات المناخية، وما زال العلماء يتابعون تطوره خصوصًا مع اقترابه من فصل الشتاء المداري العميق، حيث يتوقع أن يتلاشى غلافه الجوي جزئيًا بحلول عام 2030.

 

اقرأ أيضًا:-

حزب البيئة العالمي: الكوكب يحترق والتغير المناخي يخرج عن السيطرة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search