الجمعة، 11 يوليو 2025

04:52 م

4 عوامل تدفع الذهب إلى التراجع رغم مكاسبه القياسية، تفاصيل

الجمعة، 11 يوليو 2025 01:59 م

الذهب

الذهب

شهد الذهب خلال العامين الماضيين أداءً استثنائيًا، فقد ارتفعت أسعاره من 1644 دولار للأونصة إلى 3287 دولار، بمعل نمو سنوي بلغ 30%.

وجاء هذا الصعود مدعومًا بمشتريات قياسية من البنوك المركزية، وتصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب ارتفاع المخاطر التجارية عالميًا، مما يعزز من الطلب على المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا.

الذهب

تحييد التأثير السلبي لارتفاع أسعار الفائدة

وساهمت هذه العوامل في تحييد التأثير السلبي لارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية عالميًا، والتي جاءت نتيجة تشديد السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، وتباطؤ التضخم بين نوفمبر 2022 وأغسطس 2024.

ورغم تسجيل الذهب مستويات قياسية جديدة، إلا أن حالة من الحذر باتت تسود بين المستثمرين، تحسبًا لأي انعكاسات في الاتجاه، مع تصاعد المخاوف من إمكانية تعرض المعدن الأصفر لتراجع محتمل.

جميع موجهات هبوط الذهب ارتبطت بارتفاع الفائدة وصعود الدولار

وكشف تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، أن كافة موجات الهبوط التاريخية للذهب ارتبطت بشكل رئيسي أو جزئي بارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار الأمريكي، وتراجع حدة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، كما توافق أغلبها مع تباطؤ معدلات التضخم وتحسن أداء أسواق الأسهم العالمية، مما قلل من جاذبية الذهب كأداة للتحوط.

ووفقاً للتقرير، تمثل محفزات هبوط الذهب على المدى القصير والمتوسط في ثلاثة سيناريوهات محتملة، فالأول يتمثل في أن يشهد العالم فترة من الهدوء الجيوسياسي، سواء من خلال انحسار الحرب الروسية الأوكرانية، أو تراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط، ومع تراجع حدة هذه المخاطر قد يتضاءل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

الذهب

 

 انتعاش قوي للاقتصاد الأمريكي

أما السيناريو الثاني، فيعتمد على حدوث انتعاش قوي للاقتصاد الأمريكي تدعمه الطفرات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي، مع حفاظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يؤدي إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة شهبة المستثمرين للمخاطرة، ما يضعف الطلب على الاستثماري على الذهب.

ويتثمل السيناريو الثالث في تراجع زخم الأسعار، بعد مكاسب تجاوزت 40% خلال 12 شهرًا فقط، ما قد يدفع المستثمرين المضاربين إلى التحول لجني الأرباح والتوجه نحو أصول بديلة.

وعلى المدى الطويل، حدوث موجة هبوطية مستدامة لأسعار الذهب يتطلب تغيرات هيكلية كبيرة في معادلة العرض والطلب، والتي من أبرزها انسحاب البنوك المركزية من أسواق الذهب كمشتري رئيسي، خاصة في حالة تعرض اقتصاداتها لأزات مالية تدفعها إلى بيع احتياطاتها من الذهب.

وحذر التقرير من احتمالية دخول العملات المشفرة كمنافس قوي في حالة نحاح الدول الكبري في منحهًا اعترافًا تنظيميًا رسميًا، إلى جانب تنامي أدوارها في احتياطيات البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية.

كما يمكن أن تغير أذواق المستثمرين خاصة في الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند، والذي قد يؤدي إلى تراجع تدريجي فب الطلب على الذهب، وذلك في حال فتحت هذه الدول أسواق رأس المال أمام المستثمرين المحليين بشكل كامل، أو في حال تراجع اهتمام الأجيال الشابة بالمعدن الأصفر كأداة ادخارية.

اكتشاف مناجم ذهب ضخمة ذات جدوى اقتصادية

أما السيناريو الرابع والأقل ترجيحًا، فيتمثل في اكتشاف مناجم ذهب ضخمة ذات جدوى اقتصادية، بما يزيد من حجم المعروض العالمي بشكل سريع يفوق قدرة السوق على الاستيعاب.

وعلى الرغم من هذه السيناريوهات، شدد مجلس الذهب العالمي على أن التحولات الهيكلية في الطلب والعرض، تتطلب فترات زمنية طويلة لتنفيذها، مع وجود العديد من العوامل المانعة التي تقلل من احتمالية حدوثها في الوقت الحالي.

الذهب يشهد حالة هبوط واحدة منذ عام 2000

وأوضح التقرير أنه منذ عام 2000، لم يشهد السوق إلا حالة هبوط واحدة، نتجت عن ثلاثة متغيرات هيكلية ساهمت في دعم الذهب، وأولها ارتفاع الطلب من الأسواق الناشئة، وثانيهما تحول البنوك المركزية العالمية من بائع للذهب إلى مشتري للذهب بعد عام 2009، وثالثهما تأسيس وانتشار صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، والتي جذبت قاعدة أوسع من المستثمرين حول العالم.

الذهب

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ “أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search