الجمعة، 11 يوليو 2025

08:31 ص

الحدائق النباتية وجهات سياحية تساهم في دعم الاقتصاد

الجمعة، 11 يوليو 2025 03:35 ص

الحدائق النباتية

الحدائق النباتية

هدير جلال

تلعب الحدائق النباتية دورًا متغيرًا حيث لا تزال تتكيف وتلبي احتياجات المجتمع، بالتزامن مع نشوء تحديات جديدة، وبصفتها وجهات سياحية رئيسية تجذب ما يُقدّر بـ 500 مليون زائر سنويًا، تُعدّ مساهمة هامة في الاقتصادات المحلية والوطنية.

كما تقدّم العديد من الفوائد للمجتمع، منها التأثير الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، لا سيما في المناطق الحضرية، حيث تقع غالبية الحدائق النباتية، وكما هو موضح أعلاه، أصبحت الحدائق النباتية في السنوات الأخيرة لاعبًا رئيسيا في الحفاظ على النباتات وتثقيف روادها.

الحدائق النباتية

أهمية الحدائق النباتية

1. وتُتيح مهارات البستنة والزراعة للحدائق النباتية، زراعة نباتات قد تُفقد في البرية، كما تحمي المجموعات الحية وبنوك البذور الأنواع، وتُتيح استعادة وإعادة تأهيل الموائل المتدهورة.


2. البحث والتطوير في تصنيف النباتات وعلم الوراثة والكيمياء النباتية، وخصائص النباتات المفيدة، واختيار النباتات القادرة على تحمل البيئات المتدهورة والمتغيرة، (وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في ظل التهديد، الذي يشكله تغير المناخ).


3. ويُعد التعليم أحد أهم مميزات الحدائق النباتية، إذ يمكنها من إيصال أهمية الحفاظ على النباتات والتواصل مع جماهير متنوعة، وكذلك توضيح كيفية تحقيق ذلك.


4. ربط النباتات برفاهية الناس، والمساعدة في الحفاظ على المعارف الأصلية والمحلية، لتشجيع الاستخدام المستدام للموارد النباتية لصالح الجميع، كجزء من التنمية المستدامة.

الحدائق النباتية

 

لماذا نحافظ على النباتات ؟

ويُشكل التنوع النباتي، أساس عمل جميع النظم البيئية، والتي بدورها توفر أنظمة الدعم الأساسية التي تعتمد عليها جميع أشكال الحياة، وتشمل الخدمات التي تقدمها النظم البيئية عزل الكربون، وتنظيم المناخ ودورة المغذيات والتلقيح، توفر لنا النباتات العديد من الفوائد المباشرة، مثل الغذاء والدواء والملابس والمأوى والمواد الخام، التي تُصنع منها منتجات أخرى لا تُحصى، إضافة إلى قيمها الثقافية والروحية المهمة.

ويتعرض التنوع النباتي للفقدان بمعدل غير مسبوق ففي القرون القليلة الماضية، أدت التغيرات في المجتمع وتسارع وتيرة التنمية، إلى تفاقم التأثير البشري بشكل كارثي، وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 400 ألف نوع من النباتات في العالم، وأن %25 منها على الأقل مهددة بالانقراض، ويعد فقدان الموائل وتدهورها السبب الرئيسي لفقدان الأنواع على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. 

وتشير التقديرات إلى أن تدمير الموائل نتيجة النشاط البشري، هو التهديد الرئيسي لـ83% من الأنواع النباتية المهددة بالانقراض، كما أدى الإدخال المتعمد أو غير المتعمد للأنواع الغريبة، إلى تغيير كبير في العديد من النظم البيئية المحلية، ما أدى إلى تناقص أعداد العديد من الأنواع المحلية.

وتتعرض العديد من أنواع النباتات للاستغلال المفرط، ومن الأمثلة على ذلك قطع الأشجار غير المستدام، والمستهدف لأشجار الأخشاب، والحصاد البري المفرط للنباتات الطبية والعطرية، واستخراج المنتجات الحرجية غير الخشبية مثل:- (الفواكه والمكسرات والراتنجات) حيث يتأثر مصير الأنواع النباتية بشكل متزايد بتغير المناخ.

وتشير نماذج توزيع النباتات المستقبلية، إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مئوية خلال المائة عام القادمة، قد يُعرّض نصف أنواع النباتات في العالم لخطر الانقراض، ونظرًا لهذه التهديدات المتنوعة، لن يتسنى وقف فقدان التنوع البيولوجي، أو الحد منه إلا من خلال العمل المنسق وللحدائق النباتية على وجه الخصوص، دورًا حاسمًا في ضمان الحفاظ على التنوع النباتي المصلحة الجميع.

الحدائق النباتية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
 

Short Url

search