الأربعاء، 09 يوليو 2025

01:05 ص

مدخل آمن لعالم الاستثمار، كيف تعيد صناديق الريت رسم خريطة السوق العقارية؟

الثلاثاء، 08 يوليو 2025 07:03 م

صناديق الريت

صناديق الريت

في ظل سعي المستثمرين لتحقيق التوازن بين العائد والمخاطرة، يبرز نموذج صناديق الاستثمار العقاري المدرة للدخل (REITs) كأحد الحلول الاستثمارية الذكية التي تجمع بين الدخل المنتظم وقابلية نمو رأس المال، دون الحاجة إلى التملك المباشر أو إدارة العقارات.

وقد أصدرت شركة "صكوك" تقرير حديث يلقي الضوء على واقع هذه الصناديق وأهم مزاياها، باعتبارها خيارًا مثاليًا للمستثمرين الباحثين عن مصادر دخل مستقر وأصول قابلة للنمو على المدى الطويل.

هل هناك استثمار مثالي؟

رغم أن هذا السؤال يبدو بسيطًا، فإن الواقع الاستثماري يكشف أن العلاقة بين العائد والمخاطرة طردية، فكلما ارتفع العائد المتوقع، زادت المخاطر المحتملة. 

ومع ذلك، هناك فئة من الأصول توصف بأنها متوازنة نسبيًا، تجمع بين الاستقرار والدخل المنتظم، مع قابلية ملموسة لزيادة القيمة، ومن أبرزها العقارات التجارية القابلة للتأجير مثل المجمعات السكنية والمكاتب والمراكز التجارية والمستودعات.

كيف تدخل سوق العقارات دون تملك؟

يتساءل الكثيرون، عن كيف يمكن الاستثمار في هذه العقارات المدرة للدخل دون تحمل تكاليف التملك والإدارة؟ الجواب هو، صناديق الريت، وهي هيكل استثماري يتيح للمستثمرين امتلاك حصص في عقارات مدرة للدخل تُدار باحتراف، وتحقق عوائد منتظمة دون عناء التملك أو التشغيل، وبمبالغ دخول منخفضة نسبيًا.

ما هي صناديق الريت؟

صناديق الاستثمار العقاري المدرة للدخل (REITs) هي أدوات استثمارية تُدر دخلاً دوريًا من خلال تأجير أو تشغيل الأصول العقارية التي تمتلكها. وتقوم هذه الصناديق بتوزيع جزء كبير من أرباحها على المستثمرين بشكل منتظم، كما تتيح أحيانًا خيار استلام توزيعات على هيئة وحدات إضافية.

وتتميز هذه الصناديق بكونها أصولًا سائلة تُتداول في السوق مثل الأسهم، مما يمنح المستثمر مرونة البيع والشراء دون الحاجة للانتظار أو المرور بإجراءات قانونية معقدة.

الفرق بين الأصول السائلة وغير السائلة

الأصول السائلة: مثل الأسهم وصناديق الريت، يمكن بيعها وشراؤها بسهولة وبسعر قريب من القيمة السوقية.

الأصول غير السائلة: مثل تملك العقارات مباشرة، تتطلب وقتًا طويلًا للبيع، وتخضع لإجراءات قانونية وتكاليف تسويقية.

الريت وسلاح مواجهة التضخم

خلال فترات التضخم، يمتلك ملاك العقارات القدرة على رفع الإيجارات بما يتماشى مع ارتفاع الأسعار، مما يساعد في الحفاظ على القوة الشرائية للدخل الناتج عنها. 

وأظهرت البيانات أن صناديق الريت حققت نموًا في الأرباح تجاوز معدلات التضخم في العديد من السنوات، ما يجعلها أداة فعالة لمجابهة التقلبات الاقتصادية.

أنواع صناديق الاستثمار العقاري

تنقسم صناديق الريت إلى 3 أنواع رئيسية، وفقًا لطبيعة أنشطتها:

1. الصناديق القائمة على الأصول العقارية

تمتلك وتدير عقارات مدرة للدخل، وتحقق أرباحها من الإيجارات، وهي الأكثر شيوعًا.

2. الصناديق القائمة على الرهن العقاري

لا تملك العقارات، بل تقدم التمويل العقاري أو تستثمر في أوراق مالية مرتبطة بالرهن العقاري، وتربح من الفارق بين الفائدة وتكلفة التمويل.

3. الصناديق الهجينة (المختلطة)

تجمع بين تملك العقارات وتقديم التمويل العقاري، لكنها أصبحت أقل انتشارًا مؤخرًا نتيجة تغير الأنظمة والتوجهات السوقية.

أنواع العقارات ضمن صناديق الريت

ووفقًا لتقرير صكوك، تشمل صناديق الاستثمار العقاري المدرة للدخل (الريت) أنواعًا متعددة من العقارات، من أبرزها:

  • السكنية: الشقق والفلل والمجمعات السكنية
  • التجارية: مراكز التسوق والمحلات التجارية والمولات
  • المكتبية: أبراج المكاتب ومقرات الشركات
  • الصناعية: المستودعات ومراكز التوزيع
  • الصحية: المستشفيات والعيادات ودور الرعاية
  • الفندقية: الفنادق والمنتجعات السياحية
  • التعليمية: المدارس والجامعات

تمثل صناديق الريت تمثل فرصة استثمارية واعدة للمستثمرين الراغبين في تحقيق عوائد مجزية دون تعقيدات التملك، وهي تجمع بين مزايا الاستقرار العقاري، ومرونة التداول والسيولة، إضافة إلى الحماية النسبية من التضخم، ما يجعلها خيارًا جذابًا في أي محفظة استثمارية متزنة.

اقرأ أيضًا: استثمارك في أمان، اعرف سعر الجنيه الذهب اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعه

صحتك النفسية ثروة، استثمار بسيط يحقق مكاسب ضخمة (فيديو)

Short Url

showcase
search