أكبر مركز حفظ بيانات، «اتصالات النواب» تكشف التفاصيل الكاملة لحريق سنترال رمسيس

الثلاثاء، 08 يوليو 2025 01:42 ص

النائبة مرثا محروس

كشفت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن تفاصيل دقيقة بشأن تداعيات الحريق الذي اندلع بمبنى سنترال رمسيس، مؤكدة أنه يمثل "أحد النقاط الرئيسية لشبكة الاتصالات في الجمهورية"، ويضم "أكبر مراكز حفظ البيانات في مصر"، الأمر الذي جعل تأثير الحريق واسعًا على مستوى الخدمة والربط.

وقالت النائبة، في بيان لها، إن حجم الضرر لا يزال قيد الحصر الهندسي، موضحة أن التعامل مع الكابلات أو الأجهزة المتضررة بسبب السخونة أو انقطاع التبريد "ليس بالأمر السهل"، ويحتاج إلى وقت وإجراءات دقيقة، مشددة على أن هناك فرقًا فنية تعمل على مستويين: الأول احترازي لمنع تفاقم أي أضرار، والثاني لمعالجة آثار الحريق الفعلي.

محروس: هناك تأثيرًا مؤقتًا على المكالمات الصوتية نظرًا لطبيعة تنظيم تشبيك الشبكات الأربعة

وأكدت "محروس"، أن هناك تأثيرًا مؤقتًا على المكالمات الصوتية نظرًا لطبيعة تنظيم تشبيك الشبكات الأربعة، في حين أن مسارات الإنترنت أكثر مرونة وتعتمد على مسارات بديلة تم تفعيلها بالفعل.

في السياق نفسه، أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بيانًا رسميًا مساء الإثنين 7 يوليو 2025، أكد فيه السيطرة الكاملة على الحريق، وبدء عمليات التبريد، كما أوضح أنه تم نقل حركة الإنترنت الثابت إلى سنترال الروضة لتقليل التأثير على المستخدمين، مع تعهد واضح بعودة الدوائر المتأثرة خلال 24 ساعة.

وأشار الجهاز إلى أن خدمات الإنترنت الثابت والمحمول شهدت تأثرًا نسبيًا، فيما بقيت خدمات الطوارئ دون انقطاع، وتم توفير أرقام بديلة للمناطق المتضررة، مع التأكيد على تعويض المشتركين المتضررين وفق اللوائح.

اندلاع الحريق في غرفة الكهرباء الرئيسية

وكشفت مصادر فنية أن الحريق اندلع في غرفة الكهرباء الرئيسية، ما أدى إلى تسرب دخان كثيف أثر على أجهزة الألياف الضوئية الحساسة، وتسبب في تعطيل الإشارات الضوئية في مسارات حيوية، كما أدى انقطاع الكهرباء وفشل وحدات التغذية الاحتياطية (UPS) في الصمود لفترات طويلة إلى إغلاق بعض المعدات، ما تطلب إعادة تهيئة يدوية للمراكز الأساسية Core Nodes، وهي عملية شديدة الدقة وتستغرق وقتًا.

وتعليقًا على المشهد، لفتت محروس إلى أن "مهندسي المصرية للاتصالات يمتلكون الكفاءة الكاملة لعبور الأزمة"، مشيرة إلى أن "القطاع مر بأزمات أصعب، ونجح في تجاوزها"، وأعربت عن ثقتها بأن الأمور ستعود لطبيعتها سريعًا.

ولكن الأزمة الأخيرة كشفت، بحسب خبراء، ثغرة بنيوية في تصميم الشبكة القومية، التي تعتمد بشكل شبه كامل على نقطة مركزية واحدة (رمسيس)، دون وجود مسارات بديلة قادرة على تحمّل نفس السعة التشغيلية، الأمر الذي يعزز الحاجة إلى تطوير شامل للبنية التحتية، والتحول إلى نموذج أكثر توزيعًا ومرونة، يضمن استمرارية الخدمة دون انقطاع في حالات الطوارئ.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافه لتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.