الإثنين، 07 يوليو 2025

11:19 م

ترامب يهدد العالم بالرسوم الجمركية، والاقتصاد العالمي على صفيح ساخن

الإثنين، 07 يوليو 2025 04:08 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تحليل/ ميرنا البكري

بعد  تهديد ترامب على منصة "تروث سوشيال" بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة، تسير خلف سياسات البريكس، وردت الصين فورًا وقالت لا، لا يمكن استخدام الرسوم الجمركية، كأداة ضغط سياسي.

ومن المتوقع أن يواجه العالم موجة جديدة من الحروب التجارية، ليس بين أمريكا والصين فقط، لكن أيضًا مع تكتلات اقتصادية كاملة، مثل البريكس التي تضم روسيا والهند والبرازيل، وجنوب إفريقيا وغيرهم.

TRENDS Research & Advisory - بريكس والسعي لنظام متعدد الأطراف.. التطلعات  والتحديات
مجموعة البريكس

 

ترامب يوزع جوابات جمركية، تفاوض أو ضرائب

ولم يهدد ترامب بالكلام فقط، بل قال إنه سيبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين في إرسال مكاتبات رسمية إلى دول العالم، فإما أن تُبرموا معي اتفاقًا تجاريًا بشروطي، أو تستعدوا لضرائب تثقل كاهلكم.

وذلك مشهد يرجعنا لأيام 2018-2019، حينما استخدم ترامب الرسوم الجمركية كسلاح تفاوضي ضد الصين، المكسيك، وكندا، لكن الجديد الآن؟ أنه يواجه تكتل كامل (البريكس)، ويحاول تغيير شكل النظام الاقتصادي العالمي.

 

ما السبب خلف استهداف ترامب لـ"البريكس"؟

أصبحت مجموعة البريكس في نسختها الجديدة (BRICS+)، خطرًا اقتصاديًا حقيقيًا على الهيمنة الأمريكية، وخاصةً أنهم يحاولون تقليل اعتمادهم على الدولار في التبادل التجاري، ولديهم موارد ضخمة (نفط، معادن، تكنولوجيا)، ويجذبون دولًا أخرى تنضم لهم (كـ السعودية ومصر وإيران)، ويرى ترامب أنه لابد من وقف هذا الزحف فورًا، قبل أن تقوم دول البريكس بتغيير موازين التجارة العالمية.

 

إذا نفذ تهديده، ما الذي قد يحدث؟

إذًا بالفعل تم فرض رسوم 10% على الدول المتحالفة مع البريكس، سنرى هذه النتائج:-

 1. التضخم في أمريكا يعود

وتؤدي الرسوم إلى رفع أسعار السلع المستوردة، ما يعود لرفع الأسعار داخل أمريكا، خاصةً لو كانت هذه الرسوم على دول مثل الصين والهند، التي تستورد أمريكا منهم الكثير.

 

2. البريكس ترد وبقوة

ولن يظلوا صامتين، بل سيبدأون بفرض رسوم مضادة على المنتجات الأمريكية، أو حتى تحويل وارداتهم من أمريكا إلى دول أخرى.

 

3. اضطراب في سلاسل التوريد العالمية

الشركات العالمية التي لديها خطوط إنتاج بين الصين وأمريكا، أو بين الهند وأوروبا، ستبدأ في مواجهة اضطرابات، وسترتفع تكلفة الإنتاج بشكلٍ ملحوظٍ.

 

4. هروب استثمارات من الأسواق الناشئة

وإذا تم فرض الرسوم على دول البريكس أو المتحالفة معهم، قد يخشى المستثمرون من اضطراب السوق، ويسحبوا استثماراتهم، ما يضغط على العملات المحلية ويزود الديون.

وكان تصريح المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، واضح للغاية: “الرسوم  لا تفيد حد”، وهذه رسالة للعالم كله: "نحن لن نبدأ بالهجوم، لكن إذا تعرضنا لهجوم سنرد بقوة".

يأتي ذلك في الوقت الذي تمتلك الصين فيه أدوات كثير ترد بها، من تخفيض عملتها، لفرض قيود على الشركات الأمريكية، لزيادة تعاونها مع دول البريكس في بدائل للدولار.

 

اقرأ أيضًا:-

ترامب يُعيد إشعال الحرب التجارية، الدولار يترنح والعالم يترقب

حرب ترامب التجارية، إنذار الـ 90 يومًا يهز الأسواق العالمية

ترامب يهدد بريكس إذا تخلت عن الدولار وأنشأت عملة جديدة
ترامب يهدد تكتل البريكس

 

ماذا عن مصر والدول العربية؟ هل لهم دور؟

وإذا تصاعد هذا التوتر أكثر، فإن الدول التي تحاول السير على الحبل مثل مصر والسعودية والإمارات، ستضطر إما لاختيار أمريكا وخسارة شراكاتها مع البريكس، أو الميل للبريكس وتخاطر بالعقوبات الأمريكية، و القرار هنا سيكون له ثمن اقتصادي كبير، لأن كل طرف بهم شريك تجاري واستثماري مهم.

ختامًا، من الواضح أن ترامب يحاول العودة للبيت الأبيض، بخطابٍ حادٍ ضد "الأعداء الاقتصاديين"، وكسب تأييد الناخبين المحافظين بشعار “أمريكا أولًا”، لكن  إذا دخل العالم في دوامة جديدة من الحروب التجارية، فكل الأطراف ستخسر، والاقتصاد العالمي لن يستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
 

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search