تشخيص مرض الفصام بالذكاء الاصطناعي، تطور جديد يُطمئن المرضى

الأحد، 06 يوليو 2025 08:35 م

استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج مرض الفصام

في خطوة طبية غير مسبوقة، طوّرت مستشفى المحاربين القدامى في تايبيه (TVGH) منصة ذكاء اصطناعي تُدعى BrainProbe، تُعدّ الأولى من نوعها عالميًا، قادرة على تشخيص مرض الفصام باستخدام بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي وتقنيات التعلم العميق بالذكاء الاصطناعي.

تحليل صور الرنين المغناطيسي للكشف عن التغيرات البنيوية والوظيفية في الدماغ

مع تطور الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان والمساعدة في الإنجاب، تتوسع تطبيقاته لتشمل الطب النفسي، حيث كانت التشخيصات تقليديًا تعتمد على التقدير الذاتي والمقابلات السريرية.

وتمثل منصة «BrainProbe»، نقلة نوعية في هذا المجال، حيث تقوم بتحليل صور الرنين المغناطيسي للكشف عن التغيرات البنيوية والوظيفية في الدماغ المرتبطة بمرض الفصام، وقد أثبتت المنصة دقة تشخيصية مذهلة بلغت 91.7%، وهو ما يتجاوز بكثير طرق التشخيص التقليدية التي تعتمد على الأعراض السلوكية والتقارير الذاتية من المرضى.

اكتشاف مؤشرات بيولوجية موضوعية يمكنها قياس أعراض الأمراض

وفي هذا الصدد، قال نائب مدير مركز تطوير الذكاء الاصطناعي الطبي في المستشفى، «ألبرت يانج»، لصحيفة Taipei Times: «لطالما سعى الطب النفسي لاكتشاف مؤشرات بيولوجية موضوعية يمكنها قياس أعراض الأمراض النفسية بدقة».

ويُعد الفصام اضطرابًا نفسيًا معقدًا يتميز بالهلوسة، الأوهام، واضطرابات معرفية، ورغم عقود من البحث، لا يزال تشخيص هذا المرض يعتمد إلى حد كبير على تقييم الطبيب واستجابة المريض، ما يفتح المجال للأخطاء أو التأخر في العلاج.