الهيدروجين الأزرق، مفتاح المستقبل لتقليل الانبعاثات في عالم الطاقة

الثلاثاء، 01 يوليو 2025 06:37 ص

الهيدروجين الأزرق

في ظل التحولات المتسارعة في قطاع الطاقة العالمي، يبرز الهيدروجين الأزرق، كأحد الحلول الواعدة لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، ويتمتع هذا النوع من الهيدروجين بـ9 مميزات رئيسية، تجعله في طليعة الخيارات المدروسة، ضمن مساعي التحول، نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وينتج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي، مع تطبيق تقنيات احتجاز وتخزين الكربون (CCS) للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله خيارًا وسطًا، يجمع بين إمكانات التقنيات التقليدية، والطموحات المناخية المستقبلية.

وتتسارع الجهود العالمية، للبحث عن مصادر طاقة نظيفة وفعَّالة، وتتزايد أهمية هذا النوع كأداة انتقالية عملية وواقعية، وفيما يلي أبرز مميزات الهيدروجين الأزرق، التي تعزز جاذبيته على المستويين الاقتصادي والتقني:-

1- خفض الانبعاثات الكربونية

الميزة الأهم للهيدروجين الأزرق، تكمن في مساهمته الكبيرة في تقليل الانبعاثات، إذ يتم احتجاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملية إصلاح الميثان بالبخار، وتخزينه في تكوينات جيولوجية آمنة أو إعادة استخدامه، ما يقلل بشكل ملموس من البصمة الكربونية مقارنة بالهيدروجين الرمادي.

2- تكلفة تنافسية واعتماد على موارد متوفرة

ويعتمد الهيدروجين الأزرق على الغاز الطبيعي، وهو مورد متوفر بكثرة عالميًا، وتصل تكلفة إنتاجه إلى 1.5 يورو للكيلوغرام في المتوسط، وترتفع إلى نحو 3.5 – 5 يورو مع احتجاز الكربون، وهي تكلفة تظل أقل كثيرًا من نظيره الأخضر، الذي يتجاوز 6 يوروهات للكيلوجرام، ما يمنحه ميزة اقتصادية مهمة.

3- الاستفادة من البنية التحتية الحالية

إحدى نقاط قوة الهيدروجين الأزرق، تكمن في إمكانية استخدام شبكات الغاز الطبيعي الحالية، وخطوط النقل والمعالجة، ما يقلل الحاجة إلى استثمارات جديدة، ويوفر الوقت اللازم لنشر المشاريع على نطاق واسع.

4- مصدر طاقة موثوق ومستقر

وعلى عكس الهيدروجين الأخضر الذي يعتمد على مصادر متجددة متقطعة، يمكن إنتاج الهيدروجين الأزرق بشكل مستمر، طالما أن الغاز الطبيعي متوفر، ما يوفر مصدرًا موثوقًا ومستقرًا للطاقة.

5- دور حيوي في الصناعات كثيفة الانبعاثات

ويلعب الهيدروجين الأزرق، دورًا مهمًا في خفض الانبعاثات في الصناعات الثقيلة، التي يصعب فيها استخدام الكهرباء فقط، مثل صناعة الصلب والأسمنت وتكرير النفط، ما يجعله عنصرًا محوريًا في إزالة الكربون، من هذه القطاعات.

6- جسر تكنولوجي نحو الهيدروجين الأخضر

ويوفر الهيدروجين الأزرق، أرضية مناسبة لتطوير الخبرات والبنية التحتية اللازمة، لتوسيع استخدام الهيدروجين الأخضر مستقبلًا، ما يجعله حلًا مرحليًا فعالًا، خلال رحلة التحول الطاقي.

7- دعم أمن الطاقة واستقلاليته

ويعزز الهيدروجين الأزرق، استقلالية الدول الطاقية، خاصة تلك التي تملك احتياطيات غازية كبيرة، ما يقلل من الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، ويحد من تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية.

8- تحفيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل

ويخلق هذا القطاع فرصًا واسعة في مجالات البحث والتطوير، وإنشاء وصيانة المنشآت والبنية التحتية، ما يدعم النمو الاقتصادي، ويوفر وظائف جديدة في مختلف المراحل التشغيلية.

أول قاطرة هيدروجينية-كهربائية صينية تقلل الانبعاثات الكربونية

ابتكار طريقة لاستغلال الهيدروجين الأخضر في قطاع النقل

9- دعم الابتكار وتقنيات احتجاز الكربون

وتسهم الاستثمارات المتزايدة، في تحسين تقنيات احتجاز الكربون في خفض تكلفتها، ما يسرّع من إنشاء سوق تنافسية للهيدروجين منخفض الكربون، ويُسهم في تحقيق أهداف المناخ الدولية، بتكلفة أقل من تلك المرتبطة بالهيدروجين الأخضر.

وفي النهاية يمثل الهيدروجين الأزرق، خيارًا واقعيًا وإستراتيجيًا في المرحلة الانتقالية نحو طاقة نظيفة، وبينما يتزايد الطموح للوصول إلى اعتماد كامل على الطاقة المتجددة، ويقدم هذا النوع من الهيدروجين، حلًا عمليًا يُمكن من خلاله تقليل الانبعاثات، وتحقيق التوازن بين الكفاءة الاقتصادية والالتزام البيئي، ما يجعله عنصرًا محوريًا في مزيج الطاقة المستقبلي.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.