النواب يهاجمون الحكومة فى الجلسة العامة بسبب حادث المنوفية، ووزير الشؤون النيابية يرد

الأحد، 29 يونيو 2025 01:17 م

مجلس النواب

نور على

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم برئاسة المستشار حنفى جبالى، هجومًا حادًا على الحكومة بسبب حادث المنوفية الذى راح ضحيته 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، مطالبين بمحاسبة المقصرين والمهملين.

وتقدم النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بالتعازي لأهالي ضحايا الطريق الإقليمي، وقال إن لجنة النقل والمواصلات منعقدة علي مدار الساعة منذ الحادث بتوجيهات من رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي للوقوف علي أسبابه واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأكد عابد، أنه تم تشكيل لجنة من الحكومة ولجنة النقل لمتابعة تفاصيل هذه الحادثة، مشيرا إلي أنه تم القبض علي سائق التريلا المتسببة في الحادث وتبين أنه متعاطي للمخدرات كما ثبت أن رخصته منتهية".

وقال “عابد” :"لا يمكن أبدا أن يقع مثل هذا الحادث ويروح ضحيته 19 فتاة، وأن يمر دون اتخاذ أية إجراءات" مشددا علي أن الحكومة اتخذت إجراءات حاسمة، وأيضا لجنة النقل في انعقاد مستمر للوقوف علي إزالة جميع العوائق الخاصة بالحوادث.

ووصف النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة، حادث المنوفية المروع بأنه "حادث جلل"، كاشفاً عن "مفارقة صادقة" حيث أن الطريق الإقليمي الذي وقع فيه الحادث تم صرف 20 مليار جنيه على إنشائه، موضحا أن وزير النقل الحالي كان رئيساً للهيئة المشرفة على إنشاء هذا الطريق، مؤكداً أن الطريق تحول إلى "مجموعة من المطبات والمناطق الخطرة" رغم المبالغ الطائلة التي أنفقت عليه.

وقال النائب: "أصبح الطريق يعرف باسم طريق الآخرة"، متسائلا عن مصير صيانة الطرق ومحاسبة المسؤولين.

وانتقد عبد المنعم إمام، عدم تحرك الحكومة إلا في اليوم التالي ولم تذهب لـ"الطبطبة" علي ذوي الضحايا، قائلا " "البشر أهم من الحجر".

وطالب النائب بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لتقصي الحقائق حول هذا الطريق والطرق الجديدة، قائلا: "يجب مراجعة كيفية وصول الطرق إلى هذه الدرجة من التردي، والمحاسبة الفورية لكل المقصرين.

وقالت النائبة سلمى مراد، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، إن الطريق الدائري الإقليمي، شهد العديد من الحوادث والتي أدت إلى خسائر مأساوية في الأرواح، آخرها حادث المنوفية، مضيفة أنها تقدمت منذ شهر ببيان عاجل لنفس السبب، لأن هذا الطريق يشهد نزيف دم يوميا دون أي تحرك جاد من الحكومة، واليوم نحن أمام كارثة إنسانية فقدنا فيها 18 فتاة في عمر الزهور، في حادث أوجع قلوبنا جميعا.

وأشارت “مراد” إلى أن الحوادث تقع تحديدا في الوصلة الواقعة بين الخطاطبة – مركز السادات – ومدينة بنها، مرورا بمركزي أشمون والباجور، وهي منطقة يجري بها حاليًا أعمال صيانة، لكنها تفتقر إلى الإجراءات الوقائية اللازمة مشيرة إلى أن التشهد يوميا حوادث مروعة، يفقد فيها مواطنون أبرياء أرواحهم بسبب سوء حالة الطريق، وغياب التحذيرات الواضحة في مواقع الصيانة، فضلًا عن غياب الرقابة المرورية الكافية التي تتابع المتغيرات على الطريق وتقوم بإجراءات السلامة اللازمة.

وطرحت النائبة تساؤلًا حادًا خلال كلمتها هل يمكن للحكومة أن تكف عن التهاون في حماية الأرواح؟ هل تنتظر سقوط المزيد من الضحايا".

وطالبت النائبة بإيقاف تشغيل الطريق فوراً لحين الانتهاء من الإصلاحات، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تضم متخصصين من كليات الهندسة وخبراء في مجالات الطرق والمرور، لتحديد نقاط الخطر على الطريق والعمل على إصلاحها بأقصى سرعة ممكنة.

وناشدت الحكومة التحرك الفوري قائلة: "دماء المصريين ليست رخيصة، وعلى الدولة أن تتحرك اليوم، لا غدا"

فيما قال النائب مصطفى بكري، إنه وبغض النظر عن تقرير النيابة العامة، علينا مراجعة الكثير من حلقات المنظومة، وقال: " نعم، مصر حققت إنجاز كبير في إنشاء شبكة طرق تضاهي العالمية، لكن الجهاز الإداري بحاجة لمراجعة أمور مهمة”.

وأضاف بكري: “نحن نعرف المهملين، ولا يجب أن تمر هذه الفاجعة مرور الكرام” معلنا تضامنه مع نواب المنوفية، وأطالب بلجنة برلمانية لوضع الأمور في نصابها الصحيح".

ووجه النائب هاني خضر انتقادات حادة للحكومة في بيان عاجل أمام الجلسة العامة، وقال: “باسم الإنسانية وباسم كل أب وأم وباسم الشعب المصري الذي ملّ من التبريرات، حاسبوا المقصرين والمهملين”، موضحاً أن الطريق الإقليمي الذي يمتد لـ400 كيلومتر يعاني من إهمال كبير، رغم مرور 7 سنوات على إنشائه، إذ تسبب الحمل الزائد في أضرار فنية جسيمة، وتحول إلى طريق خطر دون إشارات أو لوحات استرشادية كافية.

وأكد “خضر” أن الضحايا "كنّ فتيات يعملن بشرف، لا يجلسن على التيك توك، بل كنّ يستحققن تمثيل مصر في برلمان المستقبل"، معرباً عن استيائه من غياب أي رد فعل رسمي من رئيس الوزراء أو وزير النقل أو متحدثي الحكومة.

واختتم النائب بيانه بالمطالبة بتحقيق عاجل وشامل لكشف ملابسات الحادث، قائلاً: “ليس كثيراً أن نطالب ببيان رسمي يعزي الأسر، ويقول 'إنا لله وإنا إليه راجعون' على الأقل”.

ورد المستشار محمود فوزى وزير المجالس النيابية والاتصال السياسي، أن الحكومة لن نتهاون في محاسبة المتسبب في حادث الطريق الإقليمي الذي راح ضحيته 19 فتاة في عمر الزهور، مؤكداً أن الحكومة لن تتهاون وسوف تقوم بالمساءلة والمحاسبة والمكاشفة، "ونؤكد أن الحكومة ستظل علي اتصال مع أهالي الضحايا لتقديم الدعم، مع علمنا أن العزاء الحقيقي هو العمل علي تكرار مثل هذه الحوادث، الذي يلهم أهاليهم الصبر ونعاهد شعب مصر أن نبذل كل ما وسعنا لحماية بنات مصر".

وأشار “فوزي” إلي أن مصر كانت في المركز 118 في المؤشر العالمي لجودة الطرق، وأصبحت الآن في المركز الـ18 ، أي صعدت نحو 100 مركز بشكل كامل، موضحا أنه تم تطوير 6 آلاف كيلو متر من الطرق، وهذه الطرق الجديدة هي السبب في انخفاض الوفيات خلال الـ10 سنوات الماضية بنسبة 29%.

وقال “فوزي” إن الطرق شريان حياة، وأن الخدمات والردارات منتشرة على طول الطرق، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض الحوادث بنسبة 30%، مؤكدا أن هناك جهود مبذولة، لكن السلوك الفردي يحتاج لوعي مروري، الذي يعد مسؤولية جماعية، مضيفا: “كل كلمات التعازي لن تعبر عميق إحساس الحكومة، لكن الأرواح الطاهرة التي فقدناها، وسوف تقوم الحكومة بالمكاشفة والمسألة لكل مقصر تسبب في هذا الحادث”.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالإضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.